فجعت يا والدتي بوفاتك، ولم أدرك أن وطأة رحيلك ستكون على نفسي بهذه القسوة والألم، فقدك يا أماه غيّر لون الحياة وطعم الشعور بالأماكن، كما لو أن دنيانا غيرت ألوانها الزاهية والمشتعلة بالمشاعر من فرح وغضب وسعادة وحزن، فأصبحت ذات ألوان باهتة كألوان «الباستيل» التي وإن تغيرت تبقى باردة، فلم نعد نعيشها بتلك القوة وبذلك العنفوان الذي يخطو به أي إنسان، يقول للحياة: أنا أواجهك بكل ألوانك لأن معي الله ثم أمي، فهي هاهنا ورائي وإن أخطأت أو تهت أو تعلمت أو نجحت أو نضجت!
رحمك الله يا أمي فقد فقدت معك فرشاة ألوان، كانت تلون حياتي وها أنا الآن أحاول جاهدة أن ألوّن لأولادي حياتهم ولأفعل ما أستطيع لأكون قادرة على فهم قيمة الحياة بألوانها الباهتة.
والغريب أنني بعد أن كنت أفضل الوحدة والاسترخاء، أصبحت أضيق من وحدتي، وفي نفس الوقت يزعجني ازدحام الناس، وصرت أحضن وردتي أكثر بعد أن كنت قليلة التعبير عن مشاعري، لكن فقدك علمني ألا أبخل بمشاعري، لأن أطفالي سيشعرون ما أشعر به الآن!
أمي اشتقت إليك كثيرا جدا، وكلما هربت من شعوري وجدته يغتالني أكثر، اشتقت لك، وأسأل الله أن يصبرني ويثبتني ويجبرني، فلا أعلم كم تطول بي الحياة لكنني أعلم أنني سأظل افتقدك دائما وفي القلب عصرة اشتياق لك يا حبيبتي... يا أمي... يا أمي.
gtr_rana@hotmail.com
رحمك الله يا أمي فقد فقدت معك فرشاة ألوان، كانت تلون حياتي وها أنا الآن أحاول جاهدة أن ألوّن لأولادي حياتهم ولأفعل ما أستطيع لأكون قادرة على فهم قيمة الحياة بألوانها الباهتة.
والغريب أنني بعد أن كنت أفضل الوحدة والاسترخاء، أصبحت أضيق من وحدتي، وفي نفس الوقت يزعجني ازدحام الناس، وصرت أحضن وردتي أكثر بعد أن كنت قليلة التعبير عن مشاعري، لكن فقدك علمني ألا أبخل بمشاعري، لأن أطفالي سيشعرون ما أشعر به الآن!
أمي اشتقت إليك كثيرا جدا، وكلما هربت من شعوري وجدته يغتالني أكثر، اشتقت لك، وأسأل الله أن يصبرني ويثبتني ويجبرني، فلا أعلم كم تطول بي الحياة لكنني أعلم أنني سأظل افتقدك دائما وفي القلب عصرة اشتياق لك يا حبيبتي... يا أمي... يا أمي.
gtr_rana@hotmail.com