لايمكن أن يمر شهر رمضان المبارك دون أن نشعر بما يشعر به إخواننا الأبطال في الحد الجنوبي، ومن العاصمة الرياض وجب علي كمواطنة سعودية تهنأ بحياة آمنة دون خوف أو توجس من الساعات المقبلة التي سنعيشها، توجيه رسالة شكر من خلال صوت المواطن في الصحيفة الأولى في المملكة «عكاظ» لجنود الحد الجنوبي لما لهم من فضل بعد الله، بالسهر والدفاع عن أرض الحرمين، بالتأكيد ستضم الأم لي صوتها وتقول لابنها الصامد جنوباً «بُني الغالي حملتك في بطني تسعة أشهر وانتظرت بفارغ الصبر حتى تأتي إلى الدنيا ها أنا أذكر خطواتك خطوة خطوة، كنت أخشى عليك الخروج للعب خوفا من المجهول وها أنت اليوم أصبحت رجلاً وخرجت لتلبي نداء الوطن خرجت لحمايتي وحماية وطنك»، وكأنني أسمع نداء الأخت تقول «يامن قاسمتني بطن أمي، كبرنا سوياً ولعبنا سوياً ولن أنسى يديك وهي تمسح دمعتي على خدي، عندما كنت أريد أن أشاطرك ألعابك الخاصة في الصغر»، لم يذهب نداء الزوجة بعيداً «زوجي العزيز ورفيق دربي الغالي تعلم أنني أنتظر رجوعك بفارغ الصبر، وكلي أمل أن تكون بصحة وعافية، وتذكر دائما أنني أدعو لك»، وهاهي الابنة تشير لوالدها من بعيد بيديها الصغيرتين «أبي كم نفتقد وجودك في المنزل، أنت فرحتنا يا أبي ونور حياتنا»، متيقنة أن جميع المواطنين يضمون صوتهم لصوتي وينتابهم شعور الامتنان لجنودنا الأبطال على الحد الجنوبي، هؤلاء الأبطال الذين عاهدوا الله والمليك والوطن على حفظ هذه الأرض بما فيها بعد الله عز وجل، وحدهم من يعطوننا درساً في حب الوطن والتضحية من أجل هذه الأرض، فعلاً لا قولا، وجبت تحيتهم ووجب وقوفنا جميعاً بالدعاء لهم هم وحدهم صقور سلمان وصقورالحد الجنوبي.