عندما تحدث الأمير محمد بن سلمان حول رؤيته عن الحرب في اليمن، وتأكيده على أن المملكة تتبع سياسة النفس الطويل، بما تملكه من دعم وإمداد كبير ومعنويات عالية، بخلاف العدو الذي يفتقد لتلك المقومات، فإنه يهدف إلى القضاء الكامل على تلك الزمرة الباغية وتطهير اليمن وأبنائه من شرورها، وإعادة اليمن الجريح إلى دولة ذات سيادة واستقلالية بعيدا عن الإمامة الكهنوتية. ولو كان الهدف طردهم من صنعاء فقط لما استغرقت المهمة أياما معدودة، على الرغم من عواقبها الوخيمة على الطرفين من الأعداد الكبيرة للقتلى وتدمير الممتلكات، إلا أن خطرهم يبقى قائما بتهديد أمن واستقرار المملكة، التي هي في حماية الله، ثم قائد الأمة ملك الحزم وعضيده محمد العزم، بعد أن قاموا بالاعتداء على حدودها واستهداف المنشآت المدنية باستخدام أسلحة دولة مارقة تشجع على أعمال العنف والتدمير. بدأت نتائج رؤية ولي العهد تتحقق على أرض الواقع، من خلال ما نشاهده الْيَوْمَ من تقدم كبير للجيش اليمني مدعوما من قوات التحالف جهتي الساحل غربا وصعدة معقل الحوثي شرقا، وتتبع قيادات تلك الميليشيات والقضاء عليها، ما بث الرعب في أوساطهم وتبادل الاتهامات فيما بينهم عن وجود خيانات وسطهم، أدت إلى الدلالة على رموزهم الهالكين وفِي طليعتهم صالح الصماد الذي كان مقتله كالصاعقة عليهم، وما لوحظ بعد تلك التطورات الميدانية عن هروب الكثير من مقاتليهم وإحجام الآخرين من التوجه للجبهات، ما دعاهم إلى تكثيف إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المملكة، لإيهام أتباعهم أنهم ما زالوا مسيطرين على الأوضاع في الجبهات والمناطق الواقعة تحت سيطرتهم، إلا أن العديد من قياداتهم أمثال محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، وحسين العزي المكلف بنائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي، ومحمد ناصر البخيتي القيادي المؤثر فيهم، لم يخفوا ما وصل إليه حالهم من خلال طرحهم أخيرا مبادرات وتنازلات لإيقاف عاصفة الحزم وإجراء مفاوضات عاجلة، وهذه المبادرات من دون شك بإيعاز من أسيادهم ملالي طهران، بعد أن شعروا عدم تمكنهم من مواصلة الدعم للحوثي نتيجة الانتكاسات التي حلت بهم في سورية، وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وتهديد حكومة ترمب المباشر بفرض قيود اقتصادية عليهم، وما يترتب على ذلك من مآسٍ لا قبل لهم بها، إضافة إلى ما تم أخيرا من فرض حظر وعقوبات دولية على رموز حزب الله الإرهابي الذراع الأيمن لها في لبنان، ونتائج الانتخابات المخيبة لأعوانهم في العراق.
ومن خلال معايشتي للشأن اليمني فان هناك أشخاصا وكيانات من اليمنيين لهم مصالح ومكاسب من استمرار الأوضاع الحالية في اليمن، ويعملون جاهدين على إعاقة أي تقدم للجيش اليمني إلى صنعاء للإبقاء على مكتسباتهم، ما يتوجب التنبه لهم وتفويت الفرصة عليهم للوصول للأهداف المرجوة، وفي الوقت الذي يقوم رجالنا البواسل في الذود عن حدود المملكة الجنوبية نجد هناك زملاء لهم يقومون بمهام لا تقل عن مهامهم من خلال مواصلة تحقيق الأمن الذي يعيشه المواطن والمقيم، ولعل ما تم الإعلان عنه مؤخرا من إنجاز أمني يضاف لمجهودات رئاسة أمن الدولة بالقبض على مجموعة لهم توجهات مناوئة وتواصل مع جهات معادية، يؤكد ثقة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطاهرة بالقيادة الرشيدة، ورجال قواتنا المسلحة بكافة أفرعها ومهامها التي يباشرونها. شكرًا من الأعماق لقيادتنا ورجالنا البواسل، ونؤكد لهم أننا نقف صفا واحدا خلفهم متى ما دعت الحاجة لذلك، للذود سويا عن وطن بحجم قارة، ومواصلة انتصاراته المتوالية.
ومن خلال معايشتي للشأن اليمني فان هناك أشخاصا وكيانات من اليمنيين لهم مصالح ومكاسب من استمرار الأوضاع الحالية في اليمن، ويعملون جاهدين على إعاقة أي تقدم للجيش اليمني إلى صنعاء للإبقاء على مكتسباتهم، ما يتوجب التنبه لهم وتفويت الفرصة عليهم للوصول للأهداف المرجوة، وفي الوقت الذي يقوم رجالنا البواسل في الذود عن حدود المملكة الجنوبية نجد هناك زملاء لهم يقومون بمهام لا تقل عن مهامهم من خلال مواصلة تحقيق الأمن الذي يعيشه المواطن والمقيم، ولعل ما تم الإعلان عنه مؤخرا من إنجاز أمني يضاف لمجهودات رئاسة أمن الدولة بالقبض على مجموعة لهم توجهات مناوئة وتواصل مع جهات معادية، يؤكد ثقة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطاهرة بالقيادة الرشيدة، ورجال قواتنا المسلحة بكافة أفرعها ومهامها التي يباشرونها. شكرًا من الأعماق لقيادتنا ورجالنا البواسل، ونؤكد لهم أننا نقف صفا واحدا خلفهم متى ما دعت الحاجة لذلك، للذود سويا عن وطن بحجم قارة، ومواصلة انتصاراته المتوالية.