لا يخفى على أحد حساسية موقف المنشأة من اتخاذ قرار توظيف شخص ما أو رفضه، فهي عملية صعبة للغاية، إذ يترتب على ذلك أن يكون قرار المنشأة صائبا بالتوظيف أو عدمه.
ولكي تكون الجهات الراغبة في التوظيف في مأمن من التوظيف العشوائي وتعيين موظفين غير مناسبين، فإن الكثير منها يلجأ إلى خيار التوظيف التجريبي لمدة معينة ثم يتخذ قراره بعد انقضاء المدة، بالتثبيت أو الاستغناء عن الموظف، بناء على نتيجة التجربة، ويعلم الموظف الخاضع للتجربة أنه من المناسب له لضمان التوظيف الدائم محاولة إظهار أفضل ما لديه من مهارات، لعلمه بأن قرار تثبيته لن يتم إلا إذا اجتاز بنجاح المدة التجريبية، وبعد أن يحصل على التثبيت يستطيع حينها أن يظهر على حقيقته ويكف عن التصنّع، وتبدأ عندها معاناة صاحب العمل الذي تورط بتوظيفه.
في ظني أن قبول طلبة الجامعة في برامج التوظيف الصيفي في التخصصات التي توائم حاجات الجهات الطالبة، هي فرصة ذهبية خالصة إذا أخضع الطالب لتجربة عمل حقيقية وهذا يساعد صاحب العمل على اتقاء مخاطر التوظيف العشوائي، وتمكنه من الانتقاء الآمن لمن يعتقد مناسبته بعد اتضاح ذلك في العمل الصيفي.
إن التوظيف الصيفي لطلبة وطالبات الجامعات فرص مهدرة لا يستثمرها إلا القليل، والكثير من جهات العمل لا يحظى هذا الأمر باهتمامها، ولك أن تسأل عينة عشوائية ممن تم توظيفهم كيف كانت تجربتهم، وما الخبرة التي خرجوا بها، وهل تلقى أي منهم عرضا جادا بعد أو أثناء عمله الصيفي بالتوظيف الرسمي عند تخرجه، إن نتيجة استفتاء من هذا النوع ستكون صادمة ولن تجد ما يستحق الذكر إلا النزر القليل جدا.
تسمح مدة التدريب الصيفي التي تحظى بها الجهات المبادرة لتوظيف الطلاب أو تدريبهم في أثناء الإجازة الصيفية بالتعرف على خامات المتدربين أو الطلبة الملتحقين بالعمل الصيفي، وفحص سماتهم الشخصية واستعداداتهم الفطرية ومهاراتهم التخصصية، وقابليتهم للتعلم ومدى قدرتهم على تطوير الذات وتحمل الضغوط والعمل ضمن الفريق، وهذه كلها علامات يمكن مشاهدتها ورصدها بدرجة شبه كافية اثناء فترة العمل او التدريب الصيفي وتساعد كثيرا في اتخاذ القرار حول استقطاب هذا الطالب بعد تخرجه أو عدم مناسبته.
إن الطالب المقدم على سوق العمل والمودع للدراسة الجامعية عما قريب، ستكون الفرصة سانحة له ليقدم نفسه بشكل جيد ويطور من قدراته ويتعرف على متطلبات السوق قبل التخرج، والفرصة ذاتها مهيأة لأرباب العمل للتعرف على طلبة التوظيف الصيفي ومراقبتهم لفترة ليست بالقليلة من دون التزام حقيقي بالتوظيف النهائي، وبهذا يكون لدى الطالب فرصة ذهبية للتدرب عمليا ومحاولة إثبات ذاته وعكس الصورة الإيجابية عن قدراته، وهي كذلك فرصة لصاحب العمل في الاختيار الآمن والمبني على معطيات قوية تجعل القرار صوابا بنسبة كبيرة...والسلام
* جامعة الملك سعود
ولكي تكون الجهات الراغبة في التوظيف في مأمن من التوظيف العشوائي وتعيين موظفين غير مناسبين، فإن الكثير منها يلجأ إلى خيار التوظيف التجريبي لمدة معينة ثم يتخذ قراره بعد انقضاء المدة، بالتثبيت أو الاستغناء عن الموظف، بناء على نتيجة التجربة، ويعلم الموظف الخاضع للتجربة أنه من المناسب له لضمان التوظيف الدائم محاولة إظهار أفضل ما لديه من مهارات، لعلمه بأن قرار تثبيته لن يتم إلا إذا اجتاز بنجاح المدة التجريبية، وبعد أن يحصل على التثبيت يستطيع حينها أن يظهر على حقيقته ويكف عن التصنّع، وتبدأ عندها معاناة صاحب العمل الذي تورط بتوظيفه.
في ظني أن قبول طلبة الجامعة في برامج التوظيف الصيفي في التخصصات التي توائم حاجات الجهات الطالبة، هي فرصة ذهبية خالصة إذا أخضع الطالب لتجربة عمل حقيقية وهذا يساعد صاحب العمل على اتقاء مخاطر التوظيف العشوائي، وتمكنه من الانتقاء الآمن لمن يعتقد مناسبته بعد اتضاح ذلك في العمل الصيفي.
إن التوظيف الصيفي لطلبة وطالبات الجامعات فرص مهدرة لا يستثمرها إلا القليل، والكثير من جهات العمل لا يحظى هذا الأمر باهتمامها، ولك أن تسأل عينة عشوائية ممن تم توظيفهم كيف كانت تجربتهم، وما الخبرة التي خرجوا بها، وهل تلقى أي منهم عرضا جادا بعد أو أثناء عمله الصيفي بالتوظيف الرسمي عند تخرجه، إن نتيجة استفتاء من هذا النوع ستكون صادمة ولن تجد ما يستحق الذكر إلا النزر القليل جدا.
تسمح مدة التدريب الصيفي التي تحظى بها الجهات المبادرة لتوظيف الطلاب أو تدريبهم في أثناء الإجازة الصيفية بالتعرف على خامات المتدربين أو الطلبة الملتحقين بالعمل الصيفي، وفحص سماتهم الشخصية واستعداداتهم الفطرية ومهاراتهم التخصصية، وقابليتهم للتعلم ومدى قدرتهم على تطوير الذات وتحمل الضغوط والعمل ضمن الفريق، وهذه كلها علامات يمكن مشاهدتها ورصدها بدرجة شبه كافية اثناء فترة العمل او التدريب الصيفي وتساعد كثيرا في اتخاذ القرار حول استقطاب هذا الطالب بعد تخرجه أو عدم مناسبته.
إن الطالب المقدم على سوق العمل والمودع للدراسة الجامعية عما قريب، ستكون الفرصة سانحة له ليقدم نفسه بشكل جيد ويطور من قدراته ويتعرف على متطلبات السوق قبل التخرج، والفرصة ذاتها مهيأة لأرباب العمل للتعرف على طلبة التوظيف الصيفي ومراقبتهم لفترة ليست بالقليلة من دون التزام حقيقي بالتوظيف النهائي، وبهذا يكون لدى الطالب فرصة ذهبية للتدرب عمليا ومحاولة إثبات ذاته وعكس الصورة الإيجابية عن قدراته، وهي كذلك فرصة لصاحب العمل في الاختيار الآمن والمبني على معطيات قوية تجعل القرار صوابا بنسبة كبيرة...والسلام
* جامعة الملك سعود