تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي دوراً واضحاً في تثقيف المجتمع، ونشر الكثير من العادات الصحية والسليمة في شتى المجالات، فعلى سبيل المثال أصبح كثيرون على دراية بقضايا تمس حياتهم اليومية كأهمية ممارسة الرياضة، وفي هذا الصدد ومن منطلق إيمان المسؤولين بأهمية الرياضة قاموا برعاية حملات التوعية لممارستها في الأماكن العامة ونشرها في مواقع التواصل لتثقيف المجتمع، لكن، هل كانت لتغني وسائل التواصل الاجتماعي عن الممارسة الفعلية؟ الإجابة لا يمكن التشكيك فيها وهي طبعاً لا.
يظهر ذلك جلياً في مناقشة أمور الرعاية الصحية والطبية عموماً، إذ يحرص كثير من الزملاء على زيادة الوعي لدى المجتمع بنشر الجديد في علاج بعض الأمراض على حسابات في تويتر، وعلى الجانب الآخر فإنه تظهر بعض السلبيات التي أراها في بعض المعلومات التي يتم نشرها، فمثلاً عندما يتم تداول خبر عن موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج جديد أو البدء في إجراء بحث على علاج جديد في الولايات المتحدة، فإنهم بحسن نية يتسابقون للتغريد بهذه الأخبار التي تعطي المريض أملاً غير حقيقي -على الأقل في الوقت الحاضر- أن هناك علاجاً جديداً وتجد المريض يبدأ في الاستفسار عن العلاج، وأنا أعرف مرضى أرادوا أن يسافروا للحصول على أحد تلك العلاجات، ورغم أن لدينا علاجاً مماثلاً له، ولكن صناعة شركة أخرى. لذلك لا أرى أي جدوى من نشر وتغريد ما هو ليس متاحاً بأسواقنا، وذلك رحمةً بنا وبالمرضى والانتظار حتى يتوافر في السعودية. فمازلت أتذكر بأن علاج الجلوكوفاج تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في عام ١٩٩٧م وتمت الكتابة عن هذا الخبر في إحدى الصحف السعودية بأنه علاج جديد وبشرى لمرضى السكري رغم أن هذا العلاج متوفر في السعودية من الثمانينات.
وأخيراً فإن من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي أن بعض المرضى يتخذونها كعيادة فيرسلون شكواهم إلى طبيب ويطلب منه العلاج، مع العلم أن تشخيص أي مرض يعتمد على الشكوى وتحليلها، ومن ثم الفحص الإكلينيكي ومن ثم الفحص المخبري أو الإشعاعي، إذا تطلب الأمر ذلك، ومن ثم يبدأ العلاج بعد التشخيص، وهذا لا يمكن توفره عن طريق تويتر أو الواتس آب ولكن هناك فائدة عظيمة، عندما يتم تشخيص المريض وبدء العلاج، فيمكن متابعة تطور الحالة أو إذا كان هناك أي تأثير سلبي من العلاجات وإيضا متابعة التحليل المنزلي مثل تحليل السكر ومراقبة الضغط فهذه تعطى راحة للمريض بأن هناك تواصلاً مستمراً وأنا مع الطبيب الذى يعطي المريض طريقه للتواصل معه. ورغم الفوائد العظيمة من وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة الوعي الصحي هناك معلومات كثيرة خاطئة. وللأسف تنتشر بسرعة وأحياناً مصدرها بعض الأطباء ففي الفترة الأخيرة انتشرت فيديوهات مثلاً عدم الفائدة من علاج الكلسترول أو علاج السكر بأوراق الشجر وهذه المعلومات لها تأثير سلبي؛ ولذا ننصح الجميع بأن ليس كل معلومة تنتشر في الواتس آب أو تويتر صحيحة ولا بد التأكد من المصدر.
يظهر ذلك جلياً في مناقشة أمور الرعاية الصحية والطبية عموماً، إذ يحرص كثير من الزملاء على زيادة الوعي لدى المجتمع بنشر الجديد في علاج بعض الأمراض على حسابات في تويتر، وعلى الجانب الآخر فإنه تظهر بعض السلبيات التي أراها في بعض المعلومات التي يتم نشرها، فمثلاً عندما يتم تداول خبر عن موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج جديد أو البدء في إجراء بحث على علاج جديد في الولايات المتحدة، فإنهم بحسن نية يتسابقون للتغريد بهذه الأخبار التي تعطي المريض أملاً غير حقيقي -على الأقل في الوقت الحاضر- أن هناك علاجاً جديداً وتجد المريض يبدأ في الاستفسار عن العلاج، وأنا أعرف مرضى أرادوا أن يسافروا للحصول على أحد تلك العلاجات، ورغم أن لدينا علاجاً مماثلاً له، ولكن صناعة شركة أخرى. لذلك لا أرى أي جدوى من نشر وتغريد ما هو ليس متاحاً بأسواقنا، وذلك رحمةً بنا وبالمرضى والانتظار حتى يتوافر في السعودية. فمازلت أتذكر بأن علاج الجلوكوفاج تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في عام ١٩٩٧م وتمت الكتابة عن هذا الخبر في إحدى الصحف السعودية بأنه علاج جديد وبشرى لمرضى السكري رغم أن هذا العلاج متوفر في السعودية من الثمانينات.
وأخيراً فإن من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي أن بعض المرضى يتخذونها كعيادة فيرسلون شكواهم إلى طبيب ويطلب منه العلاج، مع العلم أن تشخيص أي مرض يعتمد على الشكوى وتحليلها، ومن ثم الفحص الإكلينيكي ومن ثم الفحص المخبري أو الإشعاعي، إذا تطلب الأمر ذلك، ومن ثم يبدأ العلاج بعد التشخيص، وهذا لا يمكن توفره عن طريق تويتر أو الواتس آب ولكن هناك فائدة عظيمة، عندما يتم تشخيص المريض وبدء العلاج، فيمكن متابعة تطور الحالة أو إذا كان هناك أي تأثير سلبي من العلاجات وإيضا متابعة التحليل المنزلي مثل تحليل السكر ومراقبة الضغط فهذه تعطى راحة للمريض بأن هناك تواصلاً مستمراً وأنا مع الطبيب الذى يعطي المريض طريقه للتواصل معه. ورغم الفوائد العظيمة من وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة الوعي الصحي هناك معلومات كثيرة خاطئة. وللأسف تنتشر بسرعة وأحياناً مصدرها بعض الأطباء ففي الفترة الأخيرة انتشرت فيديوهات مثلاً عدم الفائدة من علاج الكلسترول أو علاج السكر بأوراق الشجر وهذه المعلومات لها تأثير سلبي؛ ولذا ننصح الجميع بأن ليس كل معلومة تنتشر في الواتس آب أو تويتر صحيحة ولا بد التأكد من المصدر.