شاهد الجميع المقطع المتداول لولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله عبر وسائل التواصل عندما كان يتجول في مدينة نيوم، وشاهد مجموعة من المواطنين كانوا في نزهة بريّة فما كان منه، إلا أن أوقف سيارته وترجّل منها في مفاجأة سارة، متوجهاً لمقر جلوسهم بكل عفوية للسلام عليهم، وتبادل معهم أطراف الحديث، ومشاركتهم تناول الطعام والتقاط صور السيلفي التذكارية في مشهد كان رائعاً ومعبّراً جمع بين القيادة والمواطن مباشرة، دون تكلّف أو قيود رغم مشاغله الجسام، لكن لا غرابة أن نرى هذا التواضع لصاحب الرؤية وأمير المهمات والإنجازات المستقبلية لوطنه وشعبه صاحب الابتسامة المعهودة وبشاشة الوجه، أمير الوفاء والإنسانية صاحب الفراسة الذي أحب شعبه فبادلوه الوفاء بالوفاء شاركهم أفراحهم بكل طيبة، فأحبوه وأخلصوا له فسكن القلوب، نعم أنه نهج قادتنا وملوكنا المتوارث الذي دأبوا عليه، رحم الله من أسس هذه الأرض ووحدها على شرع الله وسنة نبيه، فكان لنا كسعوديين الفخر والاعتزاز دائماً بهؤلاء الملوك أصحاب الأيادي البيضاء، الممتدة بالخير لوطنهم وشعبهم والأمة الإسلامية كافة، نسأل الله أن يحفظ لهذا الوطن قيادته وأمنه واستقراره، دمت يا موطن الرسالة ودامت أمجادك وعزك وبقيت رايتك الخضراء عالية وخفاقة تحمل كلمة التوحيد على أطهر ثرى.