لا توجد جهة فاقمت الأزمة الحالية في اليمن، مثل الأمم المتحدة، التي للأسف بدلا من أن تعالج الأمور المتدهورة هناك منذ عام 2011، عملت على تأجيجها وإشعالها، عبر مبعوثيها الثلاثة، بدءا من جمال بنعمر مرورا بإسماعيل ولد الشيخ أحمد وانتهاء بمارتن غريفيث، الذي أتمنى أن يكون الأخير، لإنهاء الأزمة سريعا وإيجاد حلول لها، ووضع حد لمعاناة اليمنيين المتفاقمة منذ ما يزيد على ثمانية أعوام، وإزالة الخطر الذي يتربص بالمنطقة كافة.
وللأسف المتتبع لأدوار المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة في اليمن، يعتقد أنهم يحملون لواء الحوثي، ويرددون صرخته المشؤومة، فالمبعوث الأول جمال بنعمر لعب دورا كبيرا وحيويا في إسقاط صنعاء في أيدي الحوثيين، في 21 سبتمبر 2014، وفرض واقعا جديدا لا يتناسب وثقافة وجغرافية اليمن، وبعد ثلاثة أيام من سقوط العاصمة اليمنية، خرج جمال بنعمر بمبادرة اتفاق جديدة قال إنها جاهزة للتوقيع، لكنه انتظر مندوب الحوثي للتوقيع عليها حتى تم الاستيلاء على كل مفاصل الدولة بالعاصمة، وبعد أن سيطرت الميليشيات على الدوائر الحكومية المختلفة ومنها قطاع التلفزيون خرج بنعمر في تصريح صحفي مقتضب يعلن فيه عن بالغ قلقه جراء تفجر الوضع، في الوقت الذي توصل لاتفاق تسوية مع الحوثيين، ما أثار كثيرا من الشبهات حول دوره في تسليم صنعاء وتمكين المتمردين من القرار السياسي في البلد.
وبذل بنعمر جهدا كبيرا ومهما في إقناع الأطراف اليمنية المختلفة، بمشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني في بداية مهمته في اليمن، وكان له ما أراد، وللأسف لم يصدر منه تجاه التجاوزات والمجازر التي ارتكبتها الميليشيات ضد الشعب اليمني سوى القلق الذي يبديه من حين لآخر، دون اتخاذ أي خطوات جادة تحمي اليمنيين من الضيم القائم عليهم.
ولم يكن خلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد أفضل منه؛ إذ عمل ثلاث سنوات مبعوثا أمميا، تفاقم الوضع فيها كثيرا، واستمر في نهج سلفه في محاباة المتمردين، وربما أنه يطبق الأجندة المفروضة عليه من الأمم المتحدة، وحين تزايدت عليه الاتهامات بالانقلاب على القرارات الأممية، قرر التنحي بعد أن أسهم في توغل المتمردين وعزز من وجودهم وخطرهم على المنطقة بسلبيته المفرطة.
أما المبعوث الثالث مارتن غريفيث فأظهر انحيازا واضحا للانقلابيين، خصوصا ما يتعلق بمعركة تحرير الحديدة، وحين رفض الحوثيون حضور مشاورات جنيف الأخيرة، رغم وصول الوفد الحكومي إليها، حاول غريفيث إيجاد مبررات لغياب المتمردين دون أن يوجه اللوم لهم، ما أثار الشكوك حول امتلاكه خريطة طريق واضحة لإنهاء الأزمة في اليمن الجريح.
وللأسف، رسم الدور الأممي في الأزمة اليمنية أكثر من علامة تعجب واستفهام! وأصبحنا لا نعرف هل يدخل ذلك في إطار الإستراتيجيات الدولية، أم في إطار المؤامرات الدنيئة، خصوصا أن تحركات مبعوثيها الثلاثة تسير عكس تيار مصلحة وإرادة الشعب اليمني الشقيق.
وللأسف المتتبع لأدوار المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة في اليمن، يعتقد أنهم يحملون لواء الحوثي، ويرددون صرخته المشؤومة، فالمبعوث الأول جمال بنعمر لعب دورا كبيرا وحيويا في إسقاط صنعاء في أيدي الحوثيين، في 21 سبتمبر 2014، وفرض واقعا جديدا لا يتناسب وثقافة وجغرافية اليمن، وبعد ثلاثة أيام من سقوط العاصمة اليمنية، خرج جمال بنعمر بمبادرة اتفاق جديدة قال إنها جاهزة للتوقيع، لكنه انتظر مندوب الحوثي للتوقيع عليها حتى تم الاستيلاء على كل مفاصل الدولة بالعاصمة، وبعد أن سيطرت الميليشيات على الدوائر الحكومية المختلفة ومنها قطاع التلفزيون خرج بنعمر في تصريح صحفي مقتضب يعلن فيه عن بالغ قلقه جراء تفجر الوضع، في الوقت الذي توصل لاتفاق تسوية مع الحوثيين، ما أثار كثيرا من الشبهات حول دوره في تسليم صنعاء وتمكين المتمردين من القرار السياسي في البلد.
وبذل بنعمر جهدا كبيرا ومهما في إقناع الأطراف اليمنية المختلفة، بمشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني في بداية مهمته في اليمن، وكان له ما أراد، وللأسف لم يصدر منه تجاه التجاوزات والمجازر التي ارتكبتها الميليشيات ضد الشعب اليمني سوى القلق الذي يبديه من حين لآخر، دون اتخاذ أي خطوات جادة تحمي اليمنيين من الضيم القائم عليهم.
ولم يكن خلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد أفضل منه؛ إذ عمل ثلاث سنوات مبعوثا أمميا، تفاقم الوضع فيها كثيرا، واستمر في نهج سلفه في محاباة المتمردين، وربما أنه يطبق الأجندة المفروضة عليه من الأمم المتحدة، وحين تزايدت عليه الاتهامات بالانقلاب على القرارات الأممية، قرر التنحي بعد أن أسهم في توغل المتمردين وعزز من وجودهم وخطرهم على المنطقة بسلبيته المفرطة.
أما المبعوث الثالث مارتن غريفيث فأظهر انحيازا واضحا للانقلابيين، خصوصا ما يتعلق بمعركة تحرير الحديدة، وحين رفض الحوثيون حضور مشاورات جنيف الأخيرة، رغم وصول الوفد الحكومي إليها، حاول غريفيث إيجاد مبررات لغياب المتمردين دون أن يوجه اللوم لهم، ما أثار الشكوك حول امتلاكه خريطة طريق واضحة لإنهاء الأزمة في اليمن الجريح.
وللأسف، رسم الدور الأممي في الأزمة اليمنية أكثر من علامة تعجب واستفهام! وأصبحنا لا نعرف هل يدخل ذلك في إطار الإستراتيجيات الدولية، أم في إطار المؤامرات الدنيئة، خصوصا أن تحركات مبعوثيها الثلاثة تسير عكس تيار مصلحة وإرادة الشعب اليمني الشقيق.