-
-
تواريخ مهمة للصحة في حقبة المؤسس
تواريخ مهمة للصحة في حقبة المؤسس
-A +A
د. محمد بن فيصل المبارك
أنتهز مناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة، لأسلط الضوء باختصار على الجانب الذي يخص الصحة، إذ حظي الشأن الصحي باهتمام بالغ من جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وأستعرض في هذا المقال تواريخ مهمة لمجال الصحة في حقبة المؤسس -طيب الله ثراه- ففي

عام 1343 استحدثت مصلحة الصحة العامة ومقرها مكة المكرمة ولها فروع في الرياض والمدينة المنورة وجدة والأحساء وعسير، وإنشاء إدارة خاصة للمحاجر الصحية (والكورنتينات) في جدة، وكان للطبابة السيارة نصيب، إذ يقوم الأطباء بجولات في البادية لإجراء الإسعافات المستعجلة والتلقيح بالأمصال المختلفة ضد الأمراض.


وفي عام 1345 هـ تشكل المجلس الصحي العام وهو أعلى هيئة صحية إشرافية في البلاد وهو على غرار ما نشهده اليوم في الوقت الحاضر في الدول الغربية المتقدمة، وكان يتكون من ثمانية أعضاء ويرأسه سمو نائب جلالة الملك، وهو دليل واضح على ما كان يتمتع به الملك المؤسس من نظرة استشرافية وفكر مستنير وقيادة رشيدة، إضافة إلى صدور العديد من الأنظمة الصحية المهمة وفقاً للتواريخ التالية:

- 1345هـ نظام مصلحة الصحة العامة والإسعافات.

-1349هـ نظام التطعيم ضد الجدري.

- 1349هـ نظام المأمورين الصحيين.

- 1353هـ نظام الاحتياطات الصحية من الأمراض المعدية.

- 1354هـ نظام ممارسة الطب.

- 1357هـ نظام العقاقير والمستحضرات الطبية.

كما أصدرت مطبعة أم القرى كتاباً في ثلاثة أجزاء باسم مجموعة النظم خُصّص الجزء الثاني منه للصحة العامة والإسعافات والمحاجر الصحية من عام 1345هـ - 1370هـ

وشهدت الخدمات الصحية عام 1370هـ مرحلة جديدة ونقلة نوعية بصدور المرسوم الملكي بإنشاء وزارة الصحة تقديرا من جلالة الملك المؤسس -يرحمه الله- بأهمية الصحة ودورها في حياة الأفراد، وكان الأمير عبدالله الفيصل -يرحمه الله- أول وزير للصحة.

وتوالت بعد ذلك النظم والإجراءات الصحية بما يتواكب مع عجلة التطور وسار أبناء المؤسس -يرحمه الله- من بعده على نهجه. وشهدت الخدمات الصحية طفرة كبيرة في زمن قياسي، إذ بلغت التغطية بالتحصينات معدلات قاربت 100% وتحسنت المؤشرات الإحصائية، مثل انخفاض معدل الوفيات بين الأطفال الرضّع وزيادة متوسط العمر وغيره، وأصبحت المملكة مقصداً لمن يطلب العلاج من كثير من الدول.

والله أسأل أن يحفظ ولاة أمرنا ووطننا وأن يعيننا على أداء واجبنا بكل إخلاص وأمانة وشفافية.