النجاح هدفٌ طبيعي لأي عمل إنساني، فردي أو جماعي، ويتحقق النجاح بجهدٍ يُرافقه من المولى عز وجل التوفيق والسداد، لكن ما هو النجاح المتوازن؟
حياةُ الإنسان تَشتمل على عددٍ من الجوانب، بما في ذلك الجوانب الروحية والخُلقية والنفسية والعائلية والمجتمعيّة والعلميّة والمهنيّة... إلخ. ويَحرص الإنسان الحَصيف على تحقيق نجاح مُتوازن، قدر الإمكان، في كافة الجوانب لتكون حياته متوازنة فلا يَطغى الجانب المهني، مثلاً، على الجانب العائلي، أو تأخذه الحياة الاجتماعية من الحياة العلميّة... وهكذا.
وقد يُبدع البعض في جانبٍ معين على حساب جوانب أخرى، كما أننا نُعاني بشكل متزايد من السعي نحو النجاح المادي (وبالذات المالي) رغم أنه، لوحده، لا يُحقق السعادة [لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ مِلْءَ وَادٍ مَالًا لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ إِلَيْهِ مِثْلُهُ وَلَا يَمْلَأُ نَفْسَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ]. ونسمع بين الحين والآخر عن قصص انتحار لمشاهير في عالم المال والأزياء والفن ممّا يدُل على خلل في حياتهم النفسية أو الروحية أو العائلية... إلخ، ومن ذلك على سبيل المثال، شهادة ابنة ستيف جوبز التي انتشرت أخيراً، إذ تُظهر الفشل في حياته العائلية رغم ما حققه من نجاح كبير على المستوى المهني والمادي.
إنّ التوازن مطلوب في جميع الأمور.
وعلى الرغم من أن الهدف الأسمى من الخلق هو عبادة الله عز وجل، فإنّ الله سبحانه وتعالى قد فضّل المؤمن العامل على المؤمن العابد، إذ إن التفاعل بإيجابية مع المحيط الاجتماعي مطلوب لتحقيق النجاح الأسمى (الفلاح)، ولا تُغني الانعزالية والبعد عن المجتمع حتى وإن كان ذلك بهدف التفرّغ للعبادة، [المؤمنُ الذي يُخَالِطُ الناسَ ويَصْبِرُ على أَذَاهُمْ، خيرٌ مِنَ الذي لا يُخَالِطُ الناسَ، ولا يَصْبِرُ على أَذَاهُمْ]، والحديث فيه تفصيل للأحوال المندوب فيها المُخالطة والعُزلة ليس مجاله هنا.
تتجلى أبهى صور النجاح والكمال البشري في سيّد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي حاز السمو في كافة المجالات {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}، {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}، {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَّحِيمٌ}، {رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، [وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي]، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حُسن الاقتداء بصاحبِ الخُلق العظيم ﷺ.
حياةُ الإنسان تَشتمل على عددٍ من الجوانب، بما في ذلك الجوانب الروحية والخُلقية والنفسية والعائلية والمجتمعيّة والعلميّة والمهنيّة... إلخ. ويَحرص الإنسان الحَصيف على تحقيق نجاح مُتوازن، قدر الإمكان، في كافة الجوانب لتكون حياته متوازنة فلا يَطغى الجانب المهني، مثلاً، على الجانب العائلي، أو تأخذه الحياة الاجتماعية من الحياة العلميّة... وهكذا.
وقد يُبدع البعض في جانبٍ معين على حساب جوانب أخرى، كما أننا نُعاني بشكل متزايد من السعي نحو النجاح المادي (وبالذات المالي) رغم أنه، لوحده، لا يُحقق السعادة [لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ مِلْءَ وَادٍ مَالًا لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ إِلَيْهِ مِثْلُهُ وَلَا يَمْلَأُ نَفْسَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ]. ونسمع بين الحين والآخر عن قصص انتحار لمشاهير في عالم المال والأزياء والفن ممّا يدُل على خلل في حياتهم النفسية أو الروحية أو العائلية... إلخ، ومن ذلك على سبيل المثال، شهادة ابنة ستيف جوبز التي انتشرت أخيراً، إذ تُظهر الفشل في حياته العائلية رغم ما حققه من نجاح كبير على المستوى المهني والمادي.
إنّ التوازن مطلوب في جميع الأمور.
وعلى الرغم من أن الهدف الأسمى من الخلق هو عبادة الله عز وجل، فإنّ الله سبحانه وتعالى قد فضّل المؤمن العامل على المؤمن العابد، إذ إن التفاعل بإيجابية مع المحيط الاجتماعي مطلوب لتحقيق النجاح الأسمى (الفلاح)، ولا تُغني الانعزالية والبعد عن المجتمع حتى وإن كان ذلك بهدف التفرّغ للعبادة، [المؤمنُ الذي يُخَالِطُ الناسَ ويَصْبِرُ على أَذَاهُمْ، خيرٌ مِنَ الذي لا يُخَالِطُ الناسَ، ولا يَصْبِرُ على أَذَاهُمْ]، والحديث فيه تفصيل للأحوال المندوب فيها المُخالطة والعُزلة ليس مجاله هنا.
تتجلى أبهى صور النجاح والكمال البشري في سيّد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي حاز السمو في كافة المجالات {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}، {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}، {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}، {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَّحِيمٌ}، {رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}، {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}، [وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي]، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حُسن الاقتداء بصاحبِ الخُلق العظيم ﷺ.