في الوقت الذي ينتظر فيه أهالي قرى الخوارة جنوب محافظة صبيا تسوير مقبرتهم التاريخية المعروفة بـ«أم الصاهق»، وحماية حرمة الموتى فيها، تعرضت لاعتداء من أحد المستثمرين الذي اشترى جزءا منها وحوله إلى مخطط سكني، ما أثار حفيظة الأهالي الذين طالبوا أمانة جازان بالتدخل سريعا وحماية المقبرة التي تبلغ مساحتها نحو 40 معادا، تعادل 160 ألف متر مربع.
واتهم مؤرخ قريتي الراكب والظبية موسى إسماعيل العقيلي في حديثه لـ«عكاظ»، بلدية صبيا والجهات المختصة في المحافظة بالتقاعس في حماية المقبرة، التي تحولت أجزاء واسعة منها إلى مخططات سكنية.
واسترجع العقيلي تاريخ مقبرة أم الصاهق التابعة لقريتي «الخوارة وامعيمرة»، مشيرا إلى أنها قديمة، وكانت أسر آل شافع وآل معافا والخواجي تدفن موتاها فيها حتى وقت قريب.
وذكر العقيلي أن المقبرة تقع جنوب قرية الخوارة على هضبة رملية مرتفعة ولا يفصل بينها إلا سيل وادي صبيا الجنوبي المسمى وادي الظبية، وسميت بالصاهق نسبة إلى بئر بجوارها على حافة الوادي من الجنوب كان ماؤها باردا في الصيف فسماها العامة «بئر الصاهق»، إلا أن السيل جرف البئر عام 1355 تقريبا حسب رواية كبار السن.
وأشار العقيلي إلى أن عددا من سكان الخوارة باعوا الأجزاء المجاورة للمقبرة ثم امتد البيع للمقبرة -على حد قوله- لافتا إلى أن السكان عزفوا عن دفن موتاهم في المقبرة لعجزهم عن حمل موتاهم إليها بسبب مجرى الوادي، واستعاضوا عن ذلك بدفنهم في أراض قريبة منهم.
وبين أنه زار مع والده المقبرة عام 1388، وكانت مساحتها كبيرة تزيد على 40 معادا، من أول قرية الغرا شرقا إلى مقر التنمية البشرية اليوم غرب الظبية، لافتا إلى أنه زار المقبرة للمرة الثانية عام 1430 وفوجئ ببيع ثلاثة أرباع مساحتها وتحويلها إلى أراض زراعية، ومن ثم تحولت إلى مخطط سكني.
وأكد العقيلي أنه تقدم بشكوى رسمية إلى أوقاف صبيا، ثم تحولت المعاملة إلى محافظة صبيا، وشكلت لجان عدة من الشرطة والبلدية والأوقاف والمحافظة، إضافة إلى مشايخ «الغرا والطمحة»، وتحولت المعاملة برقم 1832 في 20/3/1432 من محافظة صبيا إلى بلديتها من أجل تسوير باقي المقبرة الذي مسحه مشتريها.
وأفاد بأن المشتري اعترف أمام اللجنة بوجود مقبرة واضحة المعالم قدرها 10 معاود من أصل 40 معادا. ووعدت البلدية بعد ذلك بإدراجها ضمن مشاريع التسوير في عام 1433. واستدرك بالقول: «ولكن فوجئنا في شهر جمادى الآخرة من عام 1433 بوجود لوحة على أرض المقبرة لاسم مخطط، فتقدمت بشكوى إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية ضد بلدية صبيا، فحولت المعاملة إلى أمانة المنطقة، ومنها مرة أخرى إلى بلدية صبيا، حيث استلمها قسم المشاريع والتخطيط برقم 6266 في 22/10/1433، وحين تأخر الرد؛ تقدمت بطلب إعادة فتح القضية من جديد بخطاب برقم 37-14 في 2/1/1435، وما زلنا نترقب الرد». «عكاظ» أرسلت خطاب استفسار حول شكوى الأهالي من الاعتداء على المقبرة إلى رئيس المجلس البلدي في صبيا أحمد بن علي قاضي، وخطابا مماثلا للمتحدث باسم أمانة منطقة جازان حسين معشي، إلا أنهما التزما الصمت ولم يردا على هذه التساؤلات!
واتهم مؤرخ قريتي الراكب والظبية موسى إسماعيل العقيلي في حديثه لـ«عكاظ»، بلدية صبيا والجهات المختصة في المحافظة بالتقاعس في حماية المقبرة، التي تحولت أجزاء واسعة منها إلى مخططات سكنية.
واسترجع العقيلي تاريخ مقبرة أم الصاهق التابعة لقريتي «الخوارة وامعيمرة»، مشيرا إلى أنها قديمة، وكانت أسر آل شافع وآل معافا والخواجي تدفن موتاها فيها حتى وقت قريب.
وذكر العقيلي أن المقبرة تقع جنوب قرية الخوارة على هضبة رملية مرتفعة ولا يفصل بينها إلا سيل وادي صبيا الجنوبي المسمى وادي الظبية، وسميت بالصاهق نسبة إلى بئر بجوارها على حافة الوادي من الجنوب كان ماؤها باردا في الصيف فسماها العامة «بئر الصاهق»، إلا أن السيل جرف البئر عام 1355 تقريبا حسب رواية كبار السن.
وأشار العقيلي إلى أن عددا من سكان الخوارة باعوا الأجزاء المجاورة للمقبرة ثم امتد البيع للمقبرة -على حد قوله- لافتا إلى أن السكان عزفوا عن دفن موتاهم في المقبرة لعجزهم عن حمل موتاهم إليها بسبب مجرى الوادي، واستعاضوا عن ذلك بدفنهم في أراض قريبة منهم.
وبين أنه زار مع والده المقبرة عام 1388، وكانت مساحتها كبيرة تزيد على 40 معادا، من أول قرية الغرا شرقا إلى مقر التنمية البشرية اليوم غرب الظبية، لافتا إلى أنه زار المقبرة للمرة الثانية عام 1430 وفوجئ ببيع ثلاثة أرباع مساحتها وتحويلها إلى أراض زراعية، ومن ثم تحولت إلى مخطط سكني.
وأكد العقيلي أنه تقدم بشكوى رسمية إلى أوقاف صبيا، ثم تحولت المعاملة إلى محافظة صبيا، وشكلت لجان عدة من الشرطة والبلدية والأوقاف والمحافظة، إضافة إلى مشايخ «الغرا والطمحة»، وتحولت المعاملة برقم 1832 في 20/3/1432 من محافظة صبيا إلى بلديتها من أجل تسوير باقي المقبرة الذي مسحه مشتريها.
وأفاد بأن المشتري اعترف أمام اللجنة بوجود مقبرة واضحة المعالم قدرها 10 معاود من أصل 40 معادا. ووعدت البلدية بعد ذلك بإدراجها ضمن مشاريع التسوير في عام 1433. واستدرك بالقول: «ولكن فوجئنا في شهر جمادى الآخرة من عام 1433 بوجود لوحة على أرض المقبرة لاسم مخطط، فتقدمت بشكوى إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية ضد بلدية صبيا، فحولت المعاملة إلى أمانة المنطقة، ومنها مرة أخرى إلى بلدية صبيا، حيث استلمها قسم المشاريع والتخطيط برقم 6266 في 22/10/1433، وحين تأخر الرد؛ تقدمت بطلب إعادة فتح القضية من جديد بخطاب برقم 37-14 في 2/1/1435، وما زلنا نترقب الرد». «عكاظ» أرسلت خطاب استفسار حول شكوى الأهالي من الاعتداء على المقبرة إلى رئيس المجلس البلدي في صبيا أحمد بن علي قاضي، وخطابا مماثلا للمتحدث باسم أمانة منطقة جازان حسين معشي، إلا أنهما التزما الصمت ولم يردا على هذه التساؤلات!