المورقي
المورقي
-A +A
ناصر بن رويشد المورقي * @nasseralmorgi
الإشراف التربوي أو التوجيه كما كان يسمّى قديماً هو نشاط علمي منظم تقوم به سلطات إشرافية على مستوى عال من الخبرة في مجال الإشراف، بهدف تحسين العملية التعليمية التعلمية، ويساعد في النمو المهني للمعلمين من خلال ما تقوم به تلك السلطات من الزيارات المستمرة للمعلمين وإعطائهم النصائح والتوجيهات التي تساعدهم على تحسين أدائهم (حسين، عوض الله، 2006، 16).

هكذا أجاب أحد المختصين في الإشراف التربوي على سؤال سأله أحد العامة الذي أومأ برأسه دلالة عدم الفهم، فابتسم المجيب وأعاد تعريفه له بشكل بسيط فقال: هو الجهة التي تراقب أداء المعلمين وتعمل على تحسين أدائهم، وتكمن أهميته في أنه أداة لتطوير البيئة التعليمية.


شكره السائل مكتفياً بالإجابة الأخيرة التي فهمها بعد تبسيطها، فأتاه سائل آخر تبدو عليه سمات المهام بمعرفة ما هي أهمية الإشراف التربوي، فاستطرد المختص:

التربية لم تعد محاولات عشوائية، أو أعمالاً ارتجالية، لكنها عملية منظمة لها نظرياتها ولها مدارسها الفكرية المتعددة، التي تسعى جميعها إلى الرقي بالإنسان.

والإنسان بطبيعته يحتاج إلى المساعدة والتعاون مع الآخرين، ومن هنا تنبع حاجة المعلم المشرف التربوي كونه مستشاراً مشاركاً، فضلاً عن أن عمل المشرف التربوي يكمل في كثير من جوانبه عمل المعلم ويتممه.

إن التحاق عدد من غير المؤهلين تربوياً للعمل في مهنة التدريس يتطلب وجود مخطط ومدرب ومرشد، وهذا يتحقق في المشرف التربوي.

وكثيرا ما يصطدم المعلمون القدامى المؤهلون تربوياً بواقع قد يختلف في صفاته وإمكاناته عما تعلموه في مؤسسات إعداد المعلمين.

اكتفى المختص بهذا القدر، وشكر السائل، ونوّه له قبل الانصراف من باب حفظ الحقوق بأن هذه الإجابة مستقاة من دليل المشرف التربوي الصادر من وزارة التعليم عام 1427هـ.

* مشرف تربوي في تعليم المهد