-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أوقفت أمانة جدة زراعة أشجار البزروميا في الشوارع أو قرب المنازل، للأضرار الكثيرة الصادرة منها، بتمدد جذورها وتحطيمها الأرصفة والطرق، والاعتداء على أساسات البيوت وشبكات المياه والصرف الصحي.

وشددت الأمانة تعقيبا على ما كتبه نجيب يماني في «عكاظ» بعنوان: «كيف نبقيها دون عريس وهذا دور الأمين!» في (28/‏1/‏1440) على ضرورة تقليم أشجار البزروميا التي ذكرها الكاتب في مقاله، لأن لها الكثير من السلبيات كتشويه المنظر العام بكثرة بذورها وتمدد جذورها التي تتلف البنية التحتية. وذكرت الأمانة أنها بدأت زراعة أنواع أخرى من الشجر، مثل: البونسيانا، والطبوبيا، والكورديا، والتسبيسيا، وغيرها من الأشجار ذات الشكل الجميل، وليس لها أضرار على المنظر العام والبنية التحتية.


وأوضحت أمانة جدة أن هناك قرارا من وزارة الشؤون البلدية والقروية بمنع قطع الأشجار أو تقزيمها، لإعطاء النباتات حقها في النمو الطبيعي وانعكاسات ذلك على البيئة والمحيط والطقس. وكان نجيب يماني تساءل عن مبررات ومسوغات إدارة التشجير والمتنزهات بوزارة الشؤون البلدية والقروية لقرار منع قطع الأشجار أو تقزيمها، مشيرا إلى أن القرار يعاكس بعض الأساسيات في علم البستنة، وبخاصة في ما يتصل بعملية التقزيم، التي تستهدف تحفيز النبات لزيادة النمو الخضري، في مواسم بعينها، وبطريقة محددة. وكتب: «إن قطع الأشجار قد يكون ضرورة ملحة أحياناً، أتمنى صادقاً لو راجعت إدارة التشجير قرارها، وأسندت الأمر لأمناء المناطق، كونهم أعلم بمناطقهم، وما تتطلبه من أساسيات تختلف من منطقة لأخرى، فالمملكة قارة بتنوعها واختلافها».

وأضاف: «ولم تكتف «البزروميا» بالتلوث النظري بل تعدته إلى التلوث البيئي، فثمارها تأخذ طريقها إلى الأرض.. كرات في حجم حبات النبق، كريهة الرائحة، يجتمع حولها الذباب والبعوض وهوام الأرض، تحيل خضرة الشجرة إلى لون بني داكن يصدّر الكآبة وسوء المنظر، إضافة إلى أنها حاضنة لكثير من الأمراض والجراثيم، شجرة لا تهدأ أوراقها فهي ترمي بنفسها على الأرض باستمرار».