حسين السمراني
حسين السمراني
-A +A
حسين بن عبدالله السمراني
جاءت ميزانية هذا العام معبرة عمّا ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يردده دوماً بأن المواطن أولاً.

وبنظرة سريعة إلى أرقام الإنفاق في أكبر ميزانية في تاريخ المملكة، نجد أن هذه الحقيقة مجسدة بصورة واضحة جدا، حيث أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن الإنفاق على الجانب الاجتماعي يمثل 42% من إجمالي الميزانية التريليونية، إضافة إلى الأمر الملكي الذي سبق إعلان الميزانية باستمرار صرف بدل غلاء المعيشة للموظفين والمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي والطلاب والطالبات لعام مالي جديد (22 مليار ريال)، وهو ما يؤكد أن القيادة جعلت رخاء المواطن ورفاهيته، مقدما على كل ما سواه، بحيث تتواصل مسارات التنمية وتنويع مصادر الدخل وفقاً لرؤية المملكة 2030 دون أن يكون ذلك على حساب المواطن وتحسين مستوى معيشته.


واللافت في هذه الميزانية مما اتضح من أرقامها، خصوصا ما يتعلق بزيادة الإيرادات ومعدلات النمو وانخفاض العجز، فضلاً عن تخطيها حاجز التريليون ريال، أن هذا الإنجاز تحقق رغم كل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تحيط بنا، وما تقدمه المملكة من دعم إنساني وعسكري للأشقاء في اليمن من أجل استعادة الشرعية، وهزيمة الانقلابيين المدعومين من إيران، إضافة إلى دورها الرائد في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتصديها لأطماع طهران ومحاولتها التدخل في شؤون دول المنطقة.

كل هذا وذاك يؤكد أن بلادنا تسير في الاتجاه الصحيح، وبخطى واثقة يقودها الأمير الشاب محمد بن سلمان، بدعم لا حدود له من خادم الحرمين الشريفين، الذي يحرص على تنمية الوطن، وتحقيق جودة الحياة لهذا الشعب الأبي الذي يبادلهما حبّاً بحب ووفاءً بوفاء.

al_semrani@hotmail.com