الإعلام يعتبر السلاح الأقوى بين الأمم وهو أعظم قوة من القوى الصلبة والخشنة، وأصبح الجميع يعي أهميته ودوره في صياغة موازين القوى، فعندما يتحد الإعلام في نقل معلومة مغلوطة فلن يستطيع المشاهد مقاومتها أو تكذيبها، لأن هذه الرسائل الموجهة ستلتهم عقلك الباطن بسبب اختلاف الوسائل ونقل نفس المعلومة المغلوطة. وما تتعرض له بلادنا من هجمات شرسة إعلامياً يجعلنا نفكر ملياً في وضعنا الإعلامي وننقده النقد البناء، ليتسنى لنا صنع أكبر سلاح إعلامي مضاد لإعلام العدو ليدحرهم ويفتك بهم، ولأن المسؤولية تطال الجميع في الدفاع عن الوطن، أصبح لزاماً على جميع المختصين والمهتمين بالإعلام أن يطرحوا أفكارهم بأسلوب حديث يتناسب مع التطور الكبير الذي طرأ على مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. أعتقد أنه آن الأوان للعمل على صنع رؤية مستقبلية للإعلام السعودي يركز على تبني توجهات دولتنا والدفاع عنها، ومن يلاحظ الدول العظمى يجد أنها عملت على إنتاج قنوات كثيرة موجهة لكل إقليم وبلغته، على غرار قنوات روسيا اليوم والبي بي سي البريطانية وغيرها، وأعتقد أن هذه أولى خطوات الحل الإعلامي بأن ننتج قنوات موجهة للغرب والشرق وللأتراك وللفرس وبنفس لغاتهم ولغات خطاباتهم ويكون هدفها تبني توجهات المملكة العربية السعودية والدفاع عنها، وسنلاحظ نتائج هذه الخطوات سريعاً لأنها سترد على مصدر الشائعات من نفس المنطقة المصدرة لها وبنفس لغة الخطاب الموجهة لهذه الشعوب. ومن يراقب المشهد من المختصين أو المهتمين بالإعلام سيجد أن قناة العربية هي الصوت الأقوى في دفاعها عن السعودية ولكن تكالبت عليها وسائل الإعلام المختلفة العالمية منها أو الإقليمية مما جعلها لا تستطيع اللحاق بالرد على الجميع في الوقت ذاته، كما أن المغرد السعودي استطاع أن يلجم الكثير من وسائل الإعلام، ولكنه في الأخير لا يعتبر المغرد صوتاً رسمياً أو على الأقل لا يملك منصة إعلامية صحفية كانت أو تلفزيونية، وهذا ما جعلنا نطالب باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي بصنع محتوى محترف يمثل الصوت الرسمي ويكون محتواه سهل الانتشار لأن الخدمات الرقمية أصبحت ذات قوة في التأثير على الرأي العام ويجب استغلال ذلك.
كما أننا بحاجة إلى تعزيز وجودنا الإعلامي عالميا للدفاع عن بلادنا أمام جمهور هذه الصحف، لأن المشاهد البسيط يعتقد أن الصحف الغربية صحف محايدة، وهو لا يعلم أن هناك عشرات اللوبيات المعادية تعمل خلف الكواليس في إدارة تحرير تلك الصحف كواشنطن بوست وغيرها.
وفي الحقيقة نملك جميع المقومات التي تؤهلنا لصنع إعلاميين محترفين، كما نملك جيلاً رائعاً ومبدعاً ينتظر منا استغلاله وتوظيفه لمصلحة الوطن، نحن لا ينقصنا شيء، لنكون إعلاماً رائداً وذا تأثير على العالم، فقط نحتاج أن نؤمن بأن الإعلام هو السلاح الأقوى وهو السلاح النووي الحقيقي.
كما أننا بحاجة إلى تعزيز وجودنا الإعلامي عالميا للدفاع عن بلادنا أمام جمهور هذه الصحف، لأن المشاهد البسيط يعتقد أن الصحف الغربية صحف محايدة، وهو لا يعلم أن هناك عشرات اللوبيات المعادية تعمل خلف الكواليس في إدارة تحرير تلك الصحف كواشنطن بوست وغيرها.
وفي الحقيقة نملك جميع المقومات التي تؤهلنا لصنع إعلاميين محترفين، كما نملك جيلاً رائعاً ومبدعاً ينتظر منا استغلاله وتوظيفه لمصلحة الوطن، نحن لا ينقصنا شيء، لنكون إعلاماً رائداً وذا تأثير على العالم، فقط نحتاج أن نؤمن بأن الإعلام هو السلاح الأقوى وهو السلاح النووي الحقيقي.