طبيعة خلابة في العبلاء.  (عكاظ)
طبيعة خلابة في العبلاء. (عكاظ)
-A +A
إبراهيم الأكلبي (بيشة)Ibrahimalaklobi@
يتطلع أهالي مركز «العبلاء» بغرب محافطة بيشة إلى أن تحظى منطقتهم باهتمام يوازي ما تحويه من آثار تاريخية قامت فيها حضارات عدة، وينتظرون أن تتحول إلى وجهة سياحية واعدة في ظل ما يحظى به القطاع السياحي من اهتمام الجهات المختصة.

ويطمح شارع المزيدي إلى أن يتم الاهتمام بموقع العبلاء التراثي، مشيرا إلى أنه سبق أن أُعلن عن خطة لتحويل الموقع إلى وجهة سياحية واستثمار الموقع لجذب الزوار والعمل على تطويره ودعمه بالخدمات العامة بما يوفر البيئة المناسبة للزوار الذين يتوافدون لمشاهدة «الرحى» العملاق وبقايا القرية الأثرية وجبل العبلاء ذي الشكل المميز وما يحتويه من آبار عميقة وكذلك التنزه في الأودية ذات المياه الجارية المجاورة للموقع التراثي.


واستغرب المزيدي عدم تطوير الموقع رغم أنه تم إطلاق عدد من الوعود التي لم تتحقق ! مؤكدا أن أكبر دليل على أهمية الموقع ما قام به عدد من البعثاث الجيولوجية ويحضر إليه سنويا وفد من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة مع الطلاب خريجي كلية علوم الأرض لتطبيق ما درسوه نظريا على أرض الواقع وذلك لكون المنطقة تحتوي على معظم التكونات الصخرية التي يحتاج الطلاب معرفتها وهذا يؤهل موقع العبلاء لأن تتم العناية به وإعطاؤه حقه من الاهتمام.

وذكر المزيدي أن كثيرا من المهتمين بالتراث يخشون أن تتحول آثار العبلاء أثرا بعد عين، مطالبين بحمايتها والعناية بها كونها من أميز الإرث الحضاري على مستوى المنطقة.

ولم يخف سعيد الأكلبي قلقه من أن يطال العبث المنطقة الأثرية بالعبلاء، لافتا إلى أنه رغم وجود جهود وأعمال تنقيب مستمرة، إلا أن ذلك غير كاف فلا بد من وجود حراسات على الموقع وبشكل دائم وكذلك إحكام الشبك المحيط بالموقع، مطالبا بإيجاد مرشدين سياحيين ولوحات إرشادية وتنظيم زيارة الموقع بوضع بوابات دخول، نظرا إلى أن هناك من يأتي لمشاهدة الرحى الأثرية والآثار الأخرى من مختلف مناطق المملكة.

ولفت إلى أن هناك من العابثين من يسير خلف الأوهام ويعتقد بوجود الذهب في منطقة العبلاء مستعينين بأجهزة ومعدات محظورة -حسب وصفه- مما يحدوهم لنبش المواقع الأثرية وتخريبها بالحفر والهدم وهذا يتطلب إيجاد رقابة محكمة تضمن عدم التعدي على هذا الإرث التاريخي الموجود منذ فجر التاريخ حسب المصادر التاريخية.