لم نكن نسمع ولم نشاهد خلال السنوات الثلاثين الماضية من هو هائم على نفسه من ذوي الأمراض النفسية، ولو وجد شخص أو أشخاص وخاصة في المناطق الريفية أو غيرها لم يكونوا يشكلون خطراً على أنفسهم أو على غيرهم من أفراد الأسرة أو المجتمع كانوا مسالمين، صحيح أنهم يصعب تكيفهم مع من حولهم لعدم وجود العلاج الطبي النفسي، وكانت الأسرة التي يوجد لديها مثل هذا الفرد تعتمد في علاجه على الرقية (من الكتاب والسنة) أو تعاطي بعض الأعشاب أو الكي، وكانت الأمور تسير إلى حد ما، وكان الكل يعرف أن هذا مريض نفسي يتعاملون معه برفق، وقد يكون هذا المريض وخاصة كبير السن يسكن في عشة أو صندقة من الصفيح يقدمون له المأكل والمشرب والملبس حتى يتوفاه الله.
لكن في السنوات الأخيرة ومع اتساع المدن وتباعد البيوت والمنازل ودخول العمالة الأجنبية المهنية والأطباق السماوية التي تبث إعلامها من كل أنحاء العالم ووجود الشبكة العنكبوتية بجميع شرائحها، غيرت بعض المفاهيم والعادات والتقاليد الإسلامية الصحيحة والموروث الشعبي، كما أن قلة التعليم والثقافة والفراغ، وعدم اشتغال البعض بأية وظيفة أو حرفة، دفعتهم لممارسة السلوك المضاد للمجتمع بتعاطي المسكرات والمخدرات...الخ، وأصبح رفاق السوء يزينون لبعض الأشخاص المواقف المنحرفة وبتعاطي المحرمات حتى يدخل الشخص في متاهة نفسية وينطوي على نفسه ويبعد عن الاختلاط مع أسرته وأفراد المجتمع ويصبح هائماً على نفسه في الطرقات ويصاب بالذهان العصبي أو الفصام في الشخصية، ويريد أن ينتقم من نفسه وأفراد أسرته ومجتمعه، وإذا وجد من يأخذ بيده لعلاجه في المصحات والمستشفيات النفسية يهدى مع تعاطي العلاج، إذا تم تنويمه في هذه المصحات لفترة ثم يسمح له بالخروج ليحل محله آخر بحجة عدم وجود أسرّة في هذه المصحات مع عدم اكتمال علاجه والاطمئنان عليه، وبعد خروجه وعدم متابعته عن طريق الرعاية اللاحقة الطيبة بين فترة وأخرى تنتكس حالته ويعود إلى حالته السابقة ويحدث ما حدث من جرائم بحق نفسه وبعض أفراد أسرته من ضرب وقتل، وكما سمعنا وقرأنا حصول مثل هذا في غالبية مناطق المملكة آخرها الشخص الذي نحر طفلاً باستعمال الزجاج في منطقة المدينة المنورة راح ضحيتها طفل في السابعة من عمره، فالوضع يحتاج إلى وقفة جادة وصارمة ومحاسبة كل من يهمل أو يستهتر بحياة هؤلاء المرضى النفسيين الهائمين على أنفسهم في الطرقات من مستشفيات أو أطباء أو فنيين، وعدم متابعتهم حتى يكملوا علاجهم بالعقاقير الطبية والتأهيل النفسي والاجتماعي والأسري بحجة عدم توفر الأَسِرة الطبية.
Mandal9935@hotmail.com
لكن في السنوات الأخيرة ومع اتساع المدن وتباعد البيوت والمنازل ودخول العمالة الأجنبية المهنية والأطباق السماوية التي تبث إعلامها من كل أنحاء العالم ووجود الشبكة العنكبوتية بجميع شرائحها، غيرت بعض المفاهيم والعادات والتقاليد الإسلامية الصحيحة والموروث الشعبي، كما أن قلة التعليم والثقافة والفراغ، وعدم اشتغال البعض بأية وظيفة أو حرفة، دفعتهم لممارسة السلوك المضاد للمجتمع بتعاطي المسكرات والمخدرات...الخ، وأصبح رفاق السوء يزينون لبعض الأشخاص المواقف المنحرفة وبتعاطي المحرمات حتى يدخل الشخص في متاهة نفسية وينطوي على نفسه ويبعد عن الاختلاط مع أسرته وأفراد المجتمع ويصبح هائماً على نفسه في الطرقات ويصاب بالذهان العصبي أو الفصام في الشخصية، ويريد أن ينتقم من نفسه وأفراد أسرته ومجتمعه، وإذا وجد من يأخذ بيده لعلاجه في المصحات والمستشفيات النفسية يهدى مع تعاطي العلاج، إذا تم تنويمه في هذه المصحات لفترة ثم يسمح له بالخروج ليحل محله آخر بحجة عدم وجود أسرّة في هذه المصحات مع عدم اكتمال علاجه والاطمئنان عليه، وبعد خروجه وعدم متابعته عن طريق الرعاية اللاحقة الطيبة بين فترة وأخرى تنتكس حالته ويعود إلى حالته السابقة ويحدث ما حدث من جرائم بحق نفسه وبعض أفراد أسرته من ضرب وقتل، وكما سمعنا وقرأنا حصول مثل هذا في غالبية مناطق المملكة آخرها الشخص الذي نحر طفلاً باستعمال الزجاج في منطقة المدينة المنورة راح ضحيتها طفل في السابعة من عمره، فالوضع يحتاج إلى وقفة جادة وصارمة ومحاسبة كل من يهمل أو يستهتر بحياة هؤلاء المرضى النفسيين الهائمين على أنفسهم في الطرقات من مستشفيات أو أطباء أو فنيين، وعدم متابعتهم حتى يكملوا علاجهم بالعقاقير الطبية والتأهيل النفسي والاجتماعي والأسري بحجة عدم توفر الأَسِرة الطبية.
Mandal9935@hotmail.com