الهدا تحظى بإقبال المتنزهين رغم نقص الخدمات. (تصوير: أحمد ناشي)
الهدا تحظى بإقبال المتنزهين رغم نقص الخدمات. (تصوير: أحمد ناشي)




الهدا تحظى بإقبال المتنزهين رغم افتقادها الخدمات. (تصوير: أحمد ناشي)
الهدا تحظى بإقبال المتنزهين رغم افتقادها الخدمات. (تصوير: أحمد ناشي)
-A +A
محمد الزيادي (الطائف) m7__16@
لم تشفع الطبيعة الخلابة والأجواء الآسرة التي تتمتع بها منطقة الهدا بالطائف، في حصولها على الخدمات التنموية ومرافق الترفيه التي تسهم في تنشيط الحركة السياحية فيها، فكثير من الزوار الذين يتدفقون على المرتفعات التي تعلو 2000 متر فوق سطح البحر، يصطدمون بعدم وجود متنزهات وحدائق عامة، ما يعكر عليهم أجواء المنطقة الآسرة، فضلا عن غياب وسائل السلامة واللوحات التحذيرية في بعض المنحدرات. وتساءل كثير من المتنزهين عن دور أمانة الطائف والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الارتقاء بالهدا، لافتين إلى أنهم يصطدمون بنقص حاد في مستوى الإصحاح البيئي والنظافة وخطورة بعض الأماكن التي قد تسبب السقوط خصوصا الأطفال فضلاً عن نقص كثير من الخدمات التي تفتقر لها منطقة الهدا لتكون وجهة سياحية متميزة، تستقطب السياح من داخل المملكة وخارجها.

ورأى مقرن القثامي أن الخدمات البسيطة في الهدا، لا تواكبها كمنطقة جذب سياحي، تتمتع بمقومات طبيعية خلابة، مطالبا الأمانة بالالتفات إليها والارتقاء بمستوى النظافة والإصحاح البيئي، إضافة إلى توفير كثير من المشاريع والخدمات التي يحتاجها الزور مثل المتنزهات والحدائق العامة.


وذكر أحمد الأحمدي أنه اصطدم حين توجه مع أسرته من جدة للتنزه في الهدا بعدم وجود حدائق عامة، فاضطر للجلوس على أحد الأرصفة، ولم يستمر طويلا، إذ سرعان ما عاد أدراجه إلى جدة، محملا أمانة الطائف مسؤولية حرمان المنطقة من الخدمات الأساسية ومرافق الترفيه.

وأسف عبدالعزيز الربيعي من الإهمال الذي تعانيه منطقة الهدا، رغم أنها تحتضن الكثير من مزارع الورد الذي اشتهرت به الطائف، الذي يستخلص منه أجود وأغلى أنواع العطور في العالم، بالتقطير، فضلاً عن محاصيل زراعية أخرى مثل الرمان والعنب والبرشومي والتين، إضافة إلى العسل.

وشدد على أهمية دور الأمانة وهيئة السياحة للارتقاء بالهدا، في ظل توجه الدولة إلى تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالسياحة.

وذكر خالد المطيري أن الهدا لها طبيعة متفردة، حيث الضباب الذي يعانق الجبال والأمطار التي تهطل عليها باستمرار، لافتا إلى أن تنوع تضاريسها، واكتساءها بالوشاح الأخضر بعد الأمطار أحالها إلى لوحة فنية.

واستدرك: «لكن ما يكدر صفونا هو افتقارها للخدمات مثل الحدائق العامة والمطاعم والشقق السكنية والمتنزهات»، مشددا على ضرورة معالجة القصور في أسرع وقت.

واستاء محمد السفياني من عدم توفر مقومات الترفيه، مثل الحدائق والملاعب أو حتى مضمار يمارس عليه الزوار رياضة المشي، إضافة إلى انعدام وسائل السلامة واللوحات التحذيرية في كثير من المنحدرات.