من أصعب الرحلات التي قد يمر بها الإنسان هي رحلة البحث عن الصحة التي قد يكون فقدها أو فقد جزءاً منها، وهذه الرحلة بالطبع مليئة بالمعاناة بأنواعها المختلفة من خوف وقلق وتعب، وهو هنا في أشد الحاجة لتخفيف هذه المعاناة مهما كلفه الأمر، فقد يصرف كل ما يملك على أمل إيجاد العلاج، وتختلف صعوبة هذه الرحلة باختلاف المرض وشدته وعلى قوة التحمل والصبر من شخص لآخر.
واسمحوا لي أن أشارككم تجربة شخصية، قد تكون أول مرة أشارك نشرها مع عدم علم أغلب المقربين مني بها، وهي رحلة البحث عن الصحة عندما أصابني المرض الذي يجهله الكثير لندرة انتشاره، قبل 4 سنوات تقريبا، فجأة فقدت توازني وسقطت أرضا، دون أي أعراض أو مرض سابق! وبعد الفحوصات والتحاليل، شُخصت إصابتي بمرض «مينيير»، وهو اضطراب يصيب الأذن الداخلية مسبباً الكثير من الأعراض المزعجة من دوار وطنين بالأذن وفقدان تدريجي للسمع، وهذا الضيف الثقيل الذي اقتحم حياتي بلا سبب واضح لحدوثه، ولا علاج له سوى بعض الأدوية التي تخفف الأعراض دون القضاء عليه، بحثت كثيراً بين المختصين في المملكة وخارجها، فلم أجد سوى تعليمات تخفف الأعراض ومقترحات لبعض التدخلات الجراحية لتخفيف الأعراض عند ازديادها مستقبلاً، هذا الضيف أصبح الآن صاحب منزل يقاسمني حياتي، ولا حل أمامي سوى أن أتقبل وجوده وأتعايش معه، رغم أنه ينافسني ويوترني كلما علوت على منصة أو مسرح لألقي إحدى محاضراتي أو دوراتي، يقتحمني وأنا في منتصف اجتماعاتي ومناسباتي، ولم أستسلم له، وأواجه تحديه لي كلما أراد أن يغلبني، وأعترف بأنني في بدايات هذا المرض تمنيت عدة مرات أن أغمض عيني فلا أفتحها ثانية، ولكن أتذكر أن لدي الكثير لأعيش لأجله، عائلتي وأصحابي وأحلامي، وأن أكون ناجحاً يفتخر به والداه وأحباؤه، فتعود الرغبة لدي لأحارب وأحارب أكثر.
وبعد هذه القصة تستطيع عزيزي القارئ أن تعرف كم أهتم وأؤمن بأهمية البحث الصحي، وكيف أن كل ما نستخدمه اليوم من أجهزة وأدوات للتشخيص والعلاج ما هي إلا نتيجة أبحاث قام بها من سبقونا، وكل المسكنات والأدوية التي تخفف معاناتي ومعاناة الآخرين ما هي إلا نتيجة أبحاث صحية عمل عليها الكثيرون، ممن آمنوا بأهمية البحث الصحي ومدى تأثيره على العالم والإنسانية، ولذلك كان اهتمام السعودية بالأبحاث في شتى المجالات خصوصاً في المجال الصحي، فسخرت الدعم المالي واللوجستي وتكريم الباحثين في مختلف المجالات الصحية، ومن أهم هذه الجهود ما تطلقه وزارة الصحة هذه الأيام بمسمى «جائزة الصحة للريادة البحثية»، لدعم وتكريم الباحثين بفئات متعددة تشجع الجميع وتحفز الباحثين لبذل المزيد.
أنا وأنت والأجيال من بعدنا بحاجة لأبحاث جديدة تساهم في تحسين جودة الحياة الصحية فكن صاحب هذه البصمة.
واسمحوا لي أن أشارككم تجربة شخصية، قد تكون أول مرة أشارك نشرها مع عدم علم أغلب المقربين مني بها، وهي رحلة البحث عن الصحة عندما أصابني المرض الذي يجهله الكثير لندرة انتشاره، قبل 4 سنوات تقريبا، فجأة فقدت توازني وسقطت أرضا، دون أي أعراض أو مرض سابق! وبعد الفحوصات والتحاليل، شُخصت إصابتي بمرض «مينيير»، وهو اضطراب يصيب الأذن الداخلية مسبباً الكثير من الأعراض المزعجة من دوار وطنين بالأذن وفقدان تدريجي للسمع، وهذا الضيف الثقيل الذي اقتحم حياتي بلا سبب واضح لحدوثه، ولا علاج له سوى بعض الأدوية التي تخفف الأعراض دون القضاء عليه، بحثت كثيراً بين المختصين في المملكة وخارجها، فلم أجد سوى تعليمات تخفف الأعراض ومقترحات لبعض التدخلات الجراحية لتخفيف الأعراض عند ازديادها مستقبلاً، هذا الضيف أصبح الآن صاحب منزل يقاسمني حياتي، ولا حل أمامي سوى أن أتقبل وجوده وأتعايش معه، رغم أنه ينافسني ويوترني كلما علوت على منصة أو مسرح لألقي إحدى محاضراتي أو دوراتي، يقتحمني وأنا في منتصف اجتماعاتي ومناسباتي، ولم أستسلم له، وأواجه تحديه لي كلما أراد أن يغلبني، وأعترف بأنني في بدايات هذا المرض تمنيت عدة مرات أن أغمض عيني فلا أفتحها ثانية، ولكن أتذكر أن لدي الكثير لأعيش لأجله، عائلتي وأصحابي وأحلامي، وأن أكون ناجحاً يفتخر به والداه وأحباؤه، فتعود الرغبة لدي لأحارب وأحارب أكثر.
وبعد هذه القصة تستطيع عزيزي القارئ أن تعرف كم أهتم وأؤمن بأهمية البحث الصحي، وكيف أن كل ما نستخدمه اليوم من أجهزة وأدوات للتشخيص والعلاج ما هي إلا نتيجة أبحاث قام بها من سبقونا، وكل المسكنات والأدوية التي تخفف معاناتي ومعاناة الآخرين ما هي إلا نتيجة أبحاث صحية عمل عليها الكثيرون، ممن آمنوا بأهمية البحث الصحي ومدى تأثيره على العالم والإنسانية، ولذلك كان اهتمام السعودية بالأبحاث في شتى المجالات خصوصاً في المجال الصحي، فسخرت الدعم المالي واللوجستي وتكريم الباحثين في مختلف المجالات الصحية، ومن أهم هذه الجهود ما تطلقه وزارة الصحة هذه الأيام بمسمى «جائزة الصحة للريادة البحثية»، لدعم وتكريم الباحثين بفئات متعددة تشجع الجميع وتحفز الباحثين لبذل المزيد.
أنا وأنت والأجيال من بعدنا بحاجة لأبحاث جديدة تساهم في تحسين جودة الحياة الصحية فكن صاحب هذه البصمة.