جميعنا نتذكر الوقت الذي كانت فيه أكبر كوابيسنا، أن يعاقبنا أهالينا بتركنا وحيدين في الظلام، لنصارع الوحوش الوهمية داخل الغرف والدواليب. والسؤال: لماذا ارتبط الظلام بالعقاب؟ وما الذي يخسره المرء بفقدان الضوء؟ وهل كانت وحوش الغرف المظلمة تجرؤ على مواجهتنا في النهار؟
لا يشغل بال ساكني بلقرن اليوم سوى التفكير كثيرا في الظلام، يعيشون ليلاً لا ينتهي.
فهم الذين استنفدوا خلال هذه الفترة -وما زالوا- كل حكايا الليل، وقصص ما قبل النوم، باحوا بجميع الأسرار والأخبار والثرثرات، ملوا جميع ألعاب خيال الظل، والتحكم بانعكاس أصابعهم وأجسادهم على الجدران، ولم يعد انقطاع الكهرباء مجرد باعثٍ على الضيق أو مسببٍ للملل، بل تحول إلى شلل أصاب كل مفاصل الحياة.
ولعل الظلام الذي خلّفته شركة الكهرباء في محافظة بلقرن، وفرضته على أهالي القرى التي تعاني وتكابد برد الشتاء ومقارعة الضباب ليل نهار، يطرح كثيرا من الأسئلة ما زالت بحاجة لإجابات، علما أن المعاناة ليست وليدة اللحظة، وتناولها الإعلام مرارا.. ولا حياة لمن تنادي!
Mmaa2111@hotmail.com
لا يشغل بال ساكني بلقرن اليوم سوى التفكير كثيرا في الظلام، يعيشون ليلاً لا ينتهي.
فهم الذين استنفدوا خلال هذه الفترة -وما زالوا- كل حكايا الليل، وقصص ما قبل النوم، باحوا بجميع الأسرار والأخبار والثرثرات، ملوا جميع ألعاب خيال الظل، والتحكم بانعكاس أصابعهم وأجسادهم على الجدران، ولم يعد انقطاع الكهرباء مجرد باعثٍ على الضيق أو مسببٍ للملل، بل تحول إلى شلل أصاب كل مفاصل الحياة.
ولعل الظلام الذي خلّفته شركة الكهرباء في محافظة بلقرن، وفرضته على أهالي القرى التي تعاني وتكابد برد الشتاء ومقارعة الضباب ليل نهار، يطرح كثيرا من الأسئلة ما زالت بحاجة لإجابات، علما أن المعاناة ليست وليدة اللحظة، وتناولها الإعلام مرارا.. ولا حياة لمن تنادي!
Mmaa2111@hotmail.com