لم يشفع لمخطط الريان (شمال شرق جدة) كثافته السكانية، وعمره الذي يمتد لأكثر من 30 عاما، في حصوله على المدارس، إذ يعيش قاطنوه في رحلات يومية شاقة لنقل أبنائهم وبناتهم لتلقي العلم في الأحياء البعيدة، عبر طرق ومسارات خطره، ما يؤثر على التحصيل الدراسي للطلاب.
ورغم مطالب السكان للجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة التعليم بإنهاء معاناتهم بافتتاح المجمعات التعليمية في الحي، إلا أن مناشداتهم لم تجد نفعا، مستغربين خلو الحي الذي يحتضن أكثر من 20 ألف نسمة من أية مدرسة.
وأفاد حسن محمد الزهراني بأن افتقار حي الريان الذي يشمل أيضا مخططي السلطان والرحمانية، للمدارس، أدخل السكان في رحلات يومية شاقة لنقل أبنائهم لتلقي العلم في الأحياء البعيدة، ما ينهكهم ويؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي.
وذكر أنه بعد تقاعده تفرغ لنقل أبنائه الثمانية إلى مدارسهم المتناثرة يوميا، مما ضاعف معاناته، مشيرا إلى أنه لا يجد الوقت الكافي لإيصالهم مهما خرج مبكرا في ازدحام الشوارع بالطلاب والموظفين المتجهين إلى أعمالهم.
وبين أن أبناءه دأبوا على النوم في السيارة يوميا، وكأنهم في سفر طويل، لافتا إلى أن مطالبهم المتكررة على مدى 20 عاما بافتتاح مدارس كافية في مخطط الريان الواقع شرق المطار، لم تجدِ نفعا.
وأوضح أن نسبة الحوادث ترتفع على مداخل الحي خلال العام الدراسي بسبب كثافة المركبات التي تنقل الطلاب والطالبات إلى الأحياء البعيدة، بالتزامن مع خروج العمالة والشاحنات.
ووصف المهندس عبدالله درويش الثمالي الذي يقطن في الريان منذ 12 عاما، افتقار مخططهم للمدارس بـ«المزمن»، لافتا إلى أنه يضطر للخروج بأبنائه بعد صلاة الفجر مباشرة، وتستغرق المهمة أكثر من ساعة ونصف في الصباح وفي العودة بعد الظهر تزيد على ساعتين.
وقال الثمالي: «لدي ثلاثة أبناء؛ أحدهم يدرس في ابتدائية في شارع فلسطين، والآخران يدرسان في ثانوية تقع على تقاطع شارعي الستين وفلسطين»، مبينا أن نقل أبنائه إلى المدارس ضرب من المعاناة والإرهاق.
وأشار إلى أنه يسلك طريق الحرمين يومياً ذهاباً وعودة، لافتا إلى أنه الأكثر ازدحاما في جدة، ودائما ما يتوقف لكثرة الحوادث عليه نتيجة الازدحام، مشددا على ضرورة إنهاء معاناتهم بافتتاح مدارس في الريان الذي يزيد عمره على 30 عاما.
واستاء العميد ناصر العليان من حرمان حي الريان من المدارس، مشيرا إلى أن مطالباتهم المتكررة للجهات المختصة ولجوءهم للإعلام لم تسهم في حل مشكلتهم، مبينا أن «عكاظ» نشرت معاناتهم قبل أربع سنوات وتحديدا في الثاني من شعبان 1436 بعنوان «المخطط الأقرب للمطار يحلم بالمدارس».
ورأى أنه إذا كانت الأزمة آنذاك تستدعي وجود مدارس داخل الحي «فما بالنا اليوم؟»، موضحا أن «المدارس الأقرب للحي لم يعد في وسعها أن تستقبل أطفالنا»، مؤكدا أن عدد السكان في الريان تضاعف خلال أربع سنوات ولم توجد لهم الحلول.
وأكد نوار بن بدر العتيبي أن حي الريان من أكبر أحياء شمال شرق جدة، ويضم مخططي السلطان والرحمانية، ويزيد عمره على 30 عاما، ويحتضن أكثر من 20 ألف نسمة، وكل ذلك لم يشفع له في الحصول على المدارس.
واستغرب خلو الحي من أية مدارس، ما أدخل سكانه في رحلات يومية، ملمحا إلى أنه بات مألوفا رؤية مئات السيارات تتدافع صباحا نحو مدخلي الحي الوحيدين انطلاقاً إلى المدارس في الأحياء البعيدة.
وشدد على ضرورة إنهاء معاناتهم في أسرع وقت بإنشاء مدارس للبنين والبنات في جميع المراحل، لتستوعب الكثافة السكانية في الريان والمخططات التابعة له.
وأشار سعد محمد الأكلبي إلى أنه لا يوجد أي حديث لسكان الريان سوى المعاناة أثناء نقل أبنائهم للدراسة في الأحياء البعيدة، لافتا إلى أنه يعيش هذه المشكلة منذ أن سكن الحي قبل 18 عاما، والوضع يتفاقم عاما بعد آخر.
أم الحارث نواجه حوادث خطرة يومياً
شكت أم الحارث من المعاناة التي يعيشها سكان الحي، لافتة إلى أنها تضطر إلى نقل أبنائها الأربعة، عبر طريق شاق، يستغرق منها ساعتين، إضافة إلى تكاليف المحروقات وصيانة السيارة أسبوعيا، ناهيك عن خطورة تقاطع المدخل الشمالي للريان، الذي تتحرك فيه الشاحنات دون قيود، وتتسبب في الحوادث اليومية. وقالت: «أنا موظفة، وكثيرا ما أتأخر عن عملي صباحا وعن أبنائي وقت الظهيرة، الأمر الذي يضر بمصلحة العمل وسلامة أطفالي»، مناشدة المسؤولين بإنهاء معاناة السكان بافتتاح مدارس في الحي.
ورغم مطالب السكان للجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة التعليم بإنهاء معاناتهم بافتتاح المجمعات التعليمية في الحي، إلا أن مناشداتهم لم تجد نفعا، مستغربين خلو الحي الذي يحتضن أكثر من 20 ألف نسمة من أية مدرسة.
وأفاد حسن محمد الزهراني بأن افتقار حي الريان الذي يشمل أيضا مخططي السلطان والرحمانية، للمدارس، أدخل السكان في رحلات يومية شاقة لنقل أبنائهم لتلقي العلم في الأحياء البعيدة، ما ينهكهم ويؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي.
وذكر أنه بعد تقاعده تفرغ لنقل أبنائه الثمانية إلى مدارسهم المتناثرة يوميا، مما ضاعف معاناته، مشيرا إلى أنه لا يجد الوقت الكافي لإيصالهم مهما خرج مبكرا في ازدحام الشوارع بالطلاب والموظفين المتجهين إلى أعمالهم.
وبين أن أبناءه دأبوا على النوم في السيارة يوميا، وكأنهم في سفر طويل، لافتا إلى أن مطالبهم المتكررة على مدى 20 عاما بافتتاح مدارس كافية في مخطط الريان الواقع شرق المطار، لم تجدِ نفعا.
وأوضح أن نسبة الحوادث ترتفع على مداخل الحي خلال العام الدراسي بسبب كثافة المركبات التي تنقل الطلاب والطالبات إلى الأحياء البعيدة، بالتزامن مع خروج العمالة والشاحنات.
ووصف المهندس عبدالله درويش الثمالي الذي يقطن في الريان منذ 12 عاما، افتقار مخططهم للمدارس بـ«المزمن»، لافتا إلى أنه يضطر للخروج بأبنائه بعد صلاة الفجر مباشرة، وتستغرق المهمة أكثر من ساعة ونصف في الصباح وفي العودة بعد الظهر تزيد على ساعتين.
وقال الثمالي: «لدي ثلاثة أبناء؛ أحدهم يدرس في ابتدائية في شارع فلسطين، والآخران يدرسان في ثانوية تقع على تقاطع شارعي الستين وفلسطين»، مبينا أن نقل أبنائه إلى المدارس ضرب من المعاناة والإرهاق.
وأشار إلى أنه يسلك طريق الحرمين يومياً ذهاباً وعودة، لافتا إلى أنه الأكثر ازدحاما في جدة، ودائما ما يتوقف لكثرة الحوادث عليه نتيجة الازدحام، مشددا على ضرورة إنهاء معاناتهم بافتتاح مدارس في الريان الذي يزيد عمره على 30 عاما.
واستاء العميد ناصر العليان من حرمان حي الريان من المدارس، مشيرا إلى أن مطالباتهم المتكررة للجهات المختصة ولجوءهم للإعلام لم تسهم في حل مشكلتهم، مبينا أن «عكاظ» نشرت معاناتهم قبل أربع سنوات وتحديدا في الثاني من شعبان 1436 بعنوان «المخطط الأقرب للمطار يحلم بالمدارس».
ورأى أنه إذا كانت الأزمة آنذاك تستدعي وجود مدارس داخل الحي «فما بالنا اليوم؟»، موضحا أن «المدارس الأقرب للحي لم يعد في وسعها أن تستقبل أطفالنا»، مؤكدا أن عدد السكان في الريان تضاعف خلال أربع سنوات ولم توجد لهم الحلول.
وأكد نوار بن بدر العتيبي أن حي الريان من أكبر أحياء شمال شرق جدة، ويضم مخططي السلطان والرحمانية، ويزيد عمره على 30 عاما، ويحتضن أكثر من 20 ألف نسمة، وكل ذلك لم يشفع له في الحصول على المدارس.
واستغرب خلو الحي من أية مدارس، ما أدخل سكانه في رحلات يومية، ملمحا إلى أنه بات مألوفا رؤية مئات السيارات تتدافع صباحا نحو مدخلي الحي الوحيدين انطلاقاً إلى المدارس في الأحياء البعيدة.
وشدد على ضرورة إنهاء معاناتهم في أسرع وقت بإنشاء مدارس للبنين والبنات في جميع المراحل، لتستوعب الكثافة السكانية في الريان والمخططات التابعة له.
وأشار سعد محمد الأكلبي إلى أنه لا يوجد أي حديث لسكان الريان سوى المعاناة أثناء نقل أبنائهم للدراسة في الأحياء البعيدة، لافتا إلى أنه يعيش هذه المشكلة منذ أن سكن الحي قبل 18 عاما، والوضع يتفاقم عاما بعد آخر.
أم الحارث نواجه حوادث خطرة يومياً
شكت أم الحارث من المعاناة التي يعيشها سكان الحي، لافتة إلى أنها تضطر إلى نقل أبنائها الأربعة، عبر طريق شاق، يستغرق منها ساعتين، إضافة إلى تكاليف المحروقات وصيانة السيارة أسبوعيا، ناهيك عن خطورة تقاطع المدخل الشمالي للريان، الذي تتحرك فيه الشاحنات دون قيود، وتتسبب في الحوادث اليومية. وقالت: «أنا موظفة، وكثيرا ما أتأخر عن عملي صباحا وعن أبنائي وقت الظهيرة، الأمر الذي يضر بمصلحة العمل وسلامة أطفالي»، مناشدة المسؤولين بإنهاء معاناة السكان بافتتاح مدارس في الحي.