اصطبغت بلديات كبريات المدن التركية باللون العلماني، رغم أنها خسرت إجمالي الأصوات في عموم البلاد، وأهم تلك المدن على الإطلاق اسطنبول التي ينظر إليها على أنها المركز الثقافي والاقتصادي والمالي، والتي فاز برئاسة بلديتها مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو بفارق ضئيل لا يتجاوز 1%، ولكنه فوز قض مضاجع حزب التنمية والعدالة ليس للسلطة التي سُحِب بساطها من تحت أقدامهم فرئيس البلدية كمن يملك ولا يحكم، ولكن لأن لهذه الخطوة تأثيرها المعنوي على الحزب الذي لم يخسر منذ ما يقارب العقدين تسيد فيهما المشهد البلدي والبرلماني والرئاسي.
ورغم كون اللجنة العليا للانتخابات البلدية لم تعلن نتيجتها النهائية بفوز أكرم إمام أوغلو جراء الطعون التي تقدم بها المرشح الخاسر بن علي يلدريم، إلا أن الخطورة التي قد يواجهها أردوغان إذا بقيت النتيجة على حالها لن تكون في الوقت الراهن، بل بعد أربع سنوات ونيف عندما يبدأ السباق الانتخابي نحو رئاسة الجمهورية، فبعد فشل الحزب العلماني على مدى عقدين من تقديم شخصية مقنعة للشارع التركي بقوتها ونجاحاتها الإدارية أو النضالية، واتته الفرصة الآن لمحاولة إنجاح شخصية إدراية من خلال رئاسة البلدية تلتف الجماهير حولها، مما قد يهدد عرش أردوغان بالزوال.
والحالة الأشد خطورة على أردوغان تكمن في حزب السعادة الإسلامي المناوئ له الذي قد يستغل أزمة الليرة وأي أزمة قادمة خلال السنوات الأربع القادمة لجذب مجموعة من الإسلاميين إليه، مما يصعب المهمة على حزب التنمية والعدالة بانتقال الصراع الانتخابي من مجرد صراع بين أيدولوجيتين إلى صراع بين الإسلاميين يؤدي لتفتيت أصواتهم أمام أصوات العلمانيين.
Badr.alghamdi.kfsh@hotmail.com
ورغم كون اللجنة العليا للانتخابات البلدية لم تعلن نتيجتها النهائية بفوز أكرم إمام أوغلو جراء الطعون التي تقدم بها المرشح الخاسر بن علي يلدريم، إلا أن الخطورة التي قد يواجهها أردوغان إذا بقيت النتيجة على حالها لن تكون في الوقت الراهن، بل بعد أربع سنوات ونيف عندما يبدأ السباق الانتخابي نحو رئاسة الجمهورية، فبعد فشل الحزب العلماني على مدى عقدين من تقديم شخصية مقنعة للشارع التركي بقوتها ونجاحاتها الإدارية أو النضالية، واتته الفرصة الآن لمحاولة إنجاح شخصية إدراية من خلال رئاسة البلدية تلتف الجماهير حولها، مما قد يهدد عرش أردوغان بالزوال.
والحالة الأشد خطورة على أردوغان تكمن في حزب السعادة الإسلامي المناوئ له الذي قد يستغل أزمة الليرة وأي أزمة قادمة خلال السنوات الأربع القادمة لجذب مجموعة من الإسلاميين إليه، مما يصعب المهمة على حزب التنمية والعدالة بانتقال الصراع الانتخابي من مجرد صراع بين أيدولوجيتين إلى صراع بين الإسلاميين يؤدي لتفتيت أصواتهم أمام أصوات العلمانيين.
Badr.alghamdi.kfsh@hotmail.com