ليست مدينة جدة الوحيدة التي تعاني من انتشار الشجيرات والنباتات السامة في شوارعها وحدائقها، بل كل المدن تقريبا، تشاركها نفس المشكلة، لكن سأختار جدة كأنموذج، من واقع مشاهدتي للكثير من الأشجار السامة فيها، فبخلاف شجيرة الدفلة «وردة الحمار» السامة التي تغطي ثلاثة أرباع الواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي، وتفاعل أمانة جدة مع مقطع فيديو نشرته أخيرا عنها، وأصدرت تعليماتها بإزالتها، ونفذت عملية اقتلاعها سريعا خلال أسابيع قليلة، ولكن ما يزال هنالك أماكن أخرى داخل المدينة تحوي تلك الدفلة السامة، إضافة إلى أشجار أخرى سامة وضارة في الكورنيش وبقية شوارع المدينة يجب أيضاً إزالتها بحملة مستمرة، للقضاء على كل ما هو مضر بالبيئة وبصحة الإنسان والحيوان.
من هذه الأشجار الضارة والسامة ما يلي الدفلة أو «وردة الحمار» واسمها العلمي (Nerium Oleander)، وهو نبات شديد السمية بكل مكوناته (أوراقا وزهورا)، وتعتبر الفصيلة الدفلة كقاعدة عامة من النباتات السامة الخطيرة جدا على الإنسان والحيوان، وترجع سميتها لاحتوائها على مادتي الأوليندرين والنيندرين السامتين، فهي تحتوي على سموم لها تأثير على القلب، ولهذا السبب منع زراعة الدفلة، وأوقف تشجيع زراعتها في الأماكن العامة والآهلة بالسكان أو التي تكون معرضة لوصول الأطفال إليها، كما أن هنالك قراراً أصدرته وزارة الزراعة قبل ١٠ سنوات يمنع استيراد واستزراع الدفلة إلى البلاد.
ومن النباتات السامة أيضا الدفلة الصفراء وتسمى ثيفيتيا (Thevetia) أو بفتة وهي أكثرها سمية، موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وهي شجيرة صغيرة وتعتبر الآن نباتا للزينة شائعا في المناخ الدافئ حول العالم، الأزهار صفراء بوقية الشكل بها تويج ممتد منحن شديد الجاذبية والجمال ولكنها نبات سام جداً، وخطر على الإنسان والحيوان، وأكل ثمرة واحدة من هذا النبات كافية لقتل إنسان، ومنعت زراعة هذا النبات بكل قوة في الأماكن المفتوحة التي يرتادها الأطفال.
ومن النبات الضار الذي ينتشر في جدة أشجار الكونوكاربس (البزرومي) والتي لها أضرار صحية وبيئية عديدة تتمثل في الغازات التي تتصاعد منها وتنشط الخلايا السرطانية بالجسم، كذلك تسبب حساسية في الشعب الهوائية، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بالبنايات وشبكة الصرف الصحي وخزانات المياه والبنى التحتية.
وهناك شجيرات «بروسوبس» أو «مسكيت»، والاسم العلمي (Prosopis juliflora) وبسبب أزهارها طوال العام تقريباً، فإنها تُعتبر من العوامل المساعدة في انتشار الملاريا؛ وذلك لأن البعوض في فترات الجفاف في الأحوال الطبيعية لا يجد مصدر غذاء دائم (السكر بشكل أساسي)، فمع أن الإناث تمتص الدماء من الثديات، إلا أن ذلك لحاجة هذه الدماء لإنتاج البيض، أما السكر (من المصادر النباتية) فتقبل عليه الإناث والذكور لتوفير الطاقة، إضافة إلى نبتة بيرمودا جراس Bermoda Grass المسببة لمرض التهاب الأنف التحسسي ومرض الربو.
هذه النباتات الضارة ربما كانت واحدة من أسباب زيادة معدلات انتشار أمراض الحساسية بأنواعها وكذلك الأورام السرطانية في المملكة خلال العقدين الأخيرين، ويجب اقتلاع هذه النباتات السامة وزراعة النباتات المفيدة بدلها، مثل النخيل، جوز الهند، شجرة النيم، البجري، اللوز الهندي، السدر، المانجو، البابايا، والريحان وغيرها الكثير، فهل نرى حملة لإعادة تشجير المدن بالمفيد من الأشجار بعد إزالة تلك النباتات الضارة؟
esobhi2008@hotmail.com
من هذه الأشجار الضارة والسامة ما يلي الدفلة أو «وردة الحمار» واسمها العلمي (Nerium Oleander)، وهو نبات شديد السمية بكل مكوناته (أوراقا وزهورا)، وتعتبر الفصيلة الدفلة كقاعدة عامة من النباتات السامة الخطيرة جدا على الإنسان والحيوان، وترجع سميتها لاحتوائها على مادتي الأوليندرين والنيندرين السامتين، فهي تحتوي على سموم لها تأثير على القلب، ولهذا السبب منع زراعة الدفلة، وأوقف تشجيع زراعتها في الأماكن العامة والآهلة بالسكان أو التي تكون معرضة لوصول الأطفال إليها، كما أن هنالك قراراً أصدرته وزارة الزراعة قبل ١٠ سنوات يمنع استيراد واستزراع الدفلة إلى البلاد.
ومن النباتات السامة أيضا الدفلة الصفراء وتسمى ثيفيتيا (Thevetia) أو بفتة وهي أكثرها سمية، موطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وهي شجيرة صغيرة وتعتبر الآن نباتا للزينة شائعا في المناخ الدافئ حول العالم، الأزهار صفراء بوقية الشكل بها تويج ممتد منحن شديد الجاذبية والجمال ولكنها نبات سام جداً، وخطر على الإنسان والحيوان، وأكل ثمرة واحدة من هذا النبات كافية لقتل إنسان، ومنعت زراعة هذا النبات بكل قوة في الأماكن المفتوحة التي يرتادها الأطفال.
ومن النبات الضار الذي ينتشر في جدة أشجار الكونوكاربس (البزرومي) والتي لها أضرار صحية وبيئية عديدة تتمثل في الغازات التي تتصاعد منها وتنشط الخلايا السرطانية بالجسم، كذلك تسبب حساسية في الشعب الهوائية، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بالبنايات وشبكة الصرف الصحي وخزانات المياه والبنى التحتية.
وهناك شجيرات «بروسوبس» أو «مسكيت»، والاسم العلمي (Prosopis juliflora) وبسبب أزهارها طوال العام تقريباً، فإنها تُعتبر من العوامل المساعدة في انتشار الملاريا؛ وذلك لأن البعوض في فترات الجفاف في الأحوال الطبيعية لا يجد مصدر غذاء دائم (السكر بشكل أساسي)، فمع أن الإناث تمتص الدماء من الثديات، إلا أن ذلك لحاجة هذه الدماء لإنتاج البيض، أما السكر (من المصادر النباتية) فتقبل عليه الإناث والذكور لتوفير الطاقة، إضافة إلى نبتة بيرمودا جراس Bermoda Grass المسببة لمرض التهاب الأنف التحسسي ومرض الربو.
هذه النباتات الضارة ربما كانت واحدة من أسباب زيادة معدلات انتشار أمراض الحساسية بأنواعها وكذلك الأورام السرطانية في المملكة خلال العقدين الأخيرين، ويجب اقتلاع هذه النباتات السامة وزراعة النباتات المفيدة بدلها، مثل النخيل، جوز الهند، شجرة النيم، البجري، اللوز الهندي، السدر، المانجو، البابايا، والريحان وغيرها الكثير، فهل نرى حملة لإعادة تشجير المدن بالمفيد من الأشجار بعد إزالة تلك النباتات الضارة؟
esobhi2008@hotmail.com