يطالعنا تقرير المدن العالمية السنوي لعام 2019 الذي أعدته شركة (ATKearney) الدولية للاستشارات الإدارية، التي بدأته عام 2008، بـ60 مدينة فقط، يبين فيه أي المدن لها الريادة في العالم وأي المدن تتنافس على المستقبل، عبر شرح التغييرات والمستحدثات الحاصلة للمدن والمنعطفات المتوقعة لها.
ويشير التقرير إلى أن المدن القيادية تستمر في التفوق على المدن الأخرى في جذب والمحافظة على المواهب المؤهلة، وإلى التغييرات التحولية لبعض المدن الناشطة، كما تثبت الصين مرة أخرى أن مناطقها الحضرية تستمر في تحسين قابلية المعيشة وهي أكثر توجيها لتنمية مواطنيها.
للتقرير مؤشران يعملان على تحليل 130 مدينة تم اختيارها من حول العالم، ويستمدان مصادرهما من البيانات المتاحة للعامة. مؤشر أداء المدن العالمية: يعتني بالأداء الحالي للمدينة، وتعمل منهجيته من خلال 27 مقياسا ضمن 5 أبعاد وهي نشاط الأعمال ورأس المال البشري وتبادل المعلومات والتجارب الثقافية والمشاركة السياسية. والآخر هو مؤشر آفاق المدن العالمية يعتني بالإمكانات المستقبلية للمدن، وتعمل منهجيته من خلال 13 مؤشرا رئيسيا ضمن 4 أبعاد وهي: الرفاهية الشخصية والاقتصاديات والابتكار والحوكمة.
مدن نيويورك، لندن وباريس تحافظ على المراتب الـ3 الأُول للسنوات الـ10 الأخيرة في مؤشر أداء المدن العالمية، فيما تحافظ لندن على قمة قائمة مؤشر آفاق المدن العالمية عبر أدائها الثابت.
بعض المدن حققت قفزات مثيرة للإعجاب على مؤشرات هذا العام، تعزى إلى تحسينات في تبادل المعلومات ورأس المال البشري، المحافظة على استقطاب رأس المال البشري يشكل تحديا في معظم المدن: مثل نسبة سكان نيويورك المولودين بالخارج، وقدرة بوسطن في رأس المال البشري بفضل جامعاتها المتقدمة، وملبورن بسبب طلابها الأجانب، وحتى شيكاغو بسبب فرص التعليم العالي والازدياد في عدد المدارس العالمية.
وكما الحال للنجاحات المستقبلية للمدن الصينية، فستلعب الشراكات ما بين القطاع العام والخاص دورا في مساعدة المدن حول العالم للحفاظ على تنافسيتها. وما يدعم هذا كله هو رأس المال البشري، سواء ببقائها على قمة التحول الرقمي، أو بجذب شركات عالمية مرغوبة، فإن المدن التي ستركز اليوم على استقطاب والمحافظة على المواهب ذات الجودة العالية، ستضمن ريادة مدن العالم.
* مختص في التنمية المستدامة
Saudi.Green@gmail.com
ويشير التقرير إلى أن المدن القيادية تستمر في التفوق على المدن الأخرى في جذب والمحافظة على المواهب المؤهلة، وإلى التغييرات التحولية لبعض المدن الناشطة، كما تثبت الصين مرة أخرى أن مناطقها الحضرية تستمر في تحسين قابلية المعيشة وهي أكثر توجيها لتنمية مواطنيها.
للتقرير مؤشران يعملان على تحليل 130 مدينة تم اختيارها من حول العالم، ويستمدان مصادرهما من البيانات المتاحة للعامة. مؤشر أداء المدن العالمية: يعتني بالأداء الحالي للمدينة، وتعمل منهجيته من خلال 27 مقياسا ضمن 5 أبعاد وهي نشاط الأعمال ورأس المال البشري وتبادل المعلومات والتجارب الثقافية والمشاركة السياسية. والآخر هو مؤشر آفاق المدن العالمية يعتني بالإمكانات المستقبلية للمدن، وتعمل منهجيته من خلال 13 مؤشرا رئيسيا ضمن 4 أبعاد وهي: الرفاهية الشخصية والاقتصاديات والابتكار والحوكمة.
مدن نيويورك، لندن وباريس تحافظ على المراتب الـ3 الأُول للسنوات الـ10 الأخيرة في مؤشر أداء المدن العالمية، فيما تحافظ لندن على قمة قائمة مؤشر آفاق المدن العالمية عبر أدائها الثابت.
بعض المدن حققت قفزات مثيرة للإعجاب على مؤشرات هذا العام، تعزى إلى تحسينات في تبادل المعلومات ورأس المال البشري، المحافظة على استقطاب رأس المال البشري يشكل تحديا في معظم المدن: مثل نسبة سكان نيويورك المولودين بالخارج، وقدرة بوسطن في رأس المال البشري بفضل جامعاتها المتقدمة، وملبورن بسبب طلابها الأجانب، وحتى شيكاغو بسبب فرص التعليم العالي والازدياد في عدد المدارس العالمية.
وكما الحال للنجاحات المستقبلية للمدن الصينية، فستلعب الشراكات ما بين القطاع العام والخاص دورا في مساعدة المدن حول العالم للحفاظ على تنافسيتها. وما يدعم هذا كله هو رأس المال البشري، سواء ببقائها على قمة التحول الرقمي، أو بجذب شركات عالمية مرغوبة، فإن المدن التي ستركز اليوم على استقطاب والمحافظة على المواهب ذات الجودة العالية، ستضمن ريادة مدن العالم.
* مختص في التنمية المستدامة
Saudi.Green@gmail.com