بريدة وداء التعثر!

أعتقد أن مدينة بريدة تتصدر مدن المملكة في المشاريع المتعثرة، رغم نهضتها الاقتصادية والعقارية والزراعية والتجارية والصناعية، وباتت تعرف بسلة الغذاء في المملكة، فديرة العقيلات وملتقى القبائل العربية وساحة التجارة قديما تعاني اليوم من تعثر المشاريع وبطء تنفيذها، فتهالكت طرقها، وانتشرت الحفر والتشققات فيها، وأضحت تشكل خطراً على العابرين، وبات السكان يتساءلون بكثرة، لماذا تتعثر مشاريع بريدة، وانتشرت المصدات والحواجز الخرسانية في طرقها، ما سر التدوير للمقاولين في تنفيذ مشاريعها على طريقة (ما بهالبلد إلا هالولد)؟ لماذا تنفذ أمانات المناطق ووزارة النقل والصحة والتعليم والمياه، المشاريع بالمحافظات والمدن والقرى والهجر بسرعة البرق، بينما تتحول مشاريع بريدة لأطلال قد تستفيد منها الأجيال القادمة؟

ما يحدث للمشاريع التنموية في عاصمة القصيم تحتاج لبحث وتقصٍّ وعلاج، فالمتجول في بريدة سيشاهد الجسور والمرافق الصحية والتعليمية والطرق والحدائق المتعثرة، فضلاً عن حرمان أجزاء منها من شبكات الصرف الصحي، إضافة إلى انتشار المطبات والحفر في الطرق.

وما حدث من ردود فعل كبيرة بعد طرح «عكاظ» لقضية كوبري السادة ودوار الهدية وعدد من الأخطاء التى تقاسمتها أمانة منطقة القصيم ووزارة النقل بطريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله الإشارة الخماسية والدائري الداخلي كلها مشاريع متوقفة تستدعي سرعة إيجاد هيئة لتطوير مدينة بريدة وحصر مشاريعها المتعثرة وتلك التي تشهد بطئاً في تنفيذها مع تقديم المقترحات والتوصيات اللازمة على أن تتكون من الكفاءات النزيهة التي تبحث عن مصلحة بريدة الغالية وتسعى لإيصال صوت المواطن للمسؤول بكل صدق وأمانة.