-A +A
نُصرت رمضان *
سُئِلتُ مِن بعض المُواطِنين في مَقدونيا الشمالية قَبل سَنوات، ما سَبَب حُبّك للمملَكَة العَرَبِية السّعودية؟ فأجَبتُ ببعض النّقَاط بِمَا يَجب أن نَكون علَيه جَميعًا، فقُلت: مِن أعلى هرم بِالمملكة إلى أدناه، حُكُومةً وشَعبًا، يُعظِمون ويُطَبقون كَلِمة جلِيلة وهي تَوحيد الله. وقامت هذه الدولة على الكتَاب والسنة والشريعة الإسلامِية، على يَد الملك عبدالعزيز آل سُعود طَيّب الله ثراه، بعض المُستشرقين مِن الغَرب يُسمّونه الملك عبدالعزيز أسد الصحراء، ويعرفون قدره ومنزلته في بِنَاء الدّولة. مِن واجِبِنا كَمُسلِمِين وحق علَينا أن نُحِب المملكة ونُقدِر مَكانَتها في العالم لِأن فيها الحرمين الشريفين قِبلَة المُسلمين، مَهبَط الوحي، أرض الرّسالة، مشى فيهاَ مُحمد صَلّى الله عليه وسَلّم وجِبريل وهي قَلْعَة التّوحيد، وَلِهَذا أحِب السعودية. خلال وجودي سَبع سنوات في المملكة، أيام دراسَتِي في الجامِعة الإسلامِية، لَمَست الخير الكَثِير، وعرفت أن الجامعات في المَملَكة أنْتَجَت عُقَلاء ورِجالا يَحمِلون العلم النافع والمنهج الوسطي بَعيداً عن الغُلو والتّطرف، وَلِهَذا أحِب السعودية. تَذَكَّرتُ جَدّي رَحِمَهُ الله كانَ يقول حَجَجتُ سَنَة 1950 فَكنا نَشتَري الثَلْج بالقِطعَة لِوضعه على رؤوسنا مِن شِدّة الحَر ونُقارن اليَوم تَنْظِيم اسْتِقبَال، حِمايَة وتَوفير الخَدَمات لِلحَجِيج لا يسْتوعبه العَقل، المَملَكَة تستَضيف سَنَوِيًا مَلاَيين الزّوار وتُقَدم لَهم خدمات مُميزة، وَلِهَذا أحِب السعودية. حُكُومة المملكة في فَترة بَسِيطة حَققت إنجازَات كَبِيرة، وتَحَولت مِن دولة تَعتمِد على النفط إلى دولة تَملِك مَصادِر متَنوعَة، والمملكة العربية السّعُودِية في طَرِيقِها إلى أن تَكون واجِهة عَالَمِيَة بِتَحْقِيق رُؤيَة 2030 وَلِهَذا أحِب السعودية. الْيَوم الوطَني السُّعودي هُو يَوم وَطَني ولِكُل المسلمين، ولِذا أتَقَدم لِمقاَم خَادِم الحَرَمَين الشَّرِيفين الملك سَلمَان بِن عبدالعَزِيز وإلى مَقام وَلي عَهدِهِ الأمِين الأميِر مُحَمد بِن سَلمان بن عبدالعَزِيز والشعب السّعودي، والأمَّة الإسلامِيَة بِمُناسَبَة ذِكرى اليوم الوطني 89، ونَسْأل المَولى سُبحانَه وتَعالى أن يديم علَينا وعلَيكم نِعمَة الأمن والأمان والاستِقرار، وَلِهَذا أحِب السعودية.

* المدير العام للجمعية الثقافية والخيرية «مجموعة آرْت» - جمهورية مقدونيا الشمالية


r.nusret84@gmail.com