انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد الـ23 من محرم الجاري، الأخ الصديق محمد أحمد سلام، الرجل التقي النقي الصالح، الذي عاش في هدوء، ومات في هدوء، بعد أن ترك سيرة صالحة، وذرية صالحة بإذن الله.
كان -يرحمه الله- باراً بوالديه، فوالده أستاذنا الشيخ أحمد سلام، كان من أبرز الجداويين في علم الحساب والجبر، وكنا، ونحن صغار، نستأنس بالجلوس إليه، نتعلم ما يشكل علينا من مسائل الحساب، ونرى كيف كان ابنه محمد بارا به في سنوات شيخوخته، حين كان يحمله على عربة من دكانه إلى المنزل قريبا من دار نصيف.
شخصية محمد سلام، يرحمه الله، اتصفت بكثير من الأمور التي تجدر بالتسجيل. قدرة عظيمة على الصبر، والقبول بقضاء الله وقدره، تجمل بالصبر والاحتساب في فقدان أكبر أبنائه وعروسه غرقاً في بحر جدة. كان يبكي بصمت راضيا بقضاء الله وقدره.
لم يغادر في حياته مدينة جدة، إلا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. ولم يركب طائرة في حياته، ولم ير معالم مدينته إلا ما يحيط بحانوته، وما يحيط بدارهم في مدينة جدة التاريخية.
كان -يرحمه الله- نقي السريرة، حلو المعشر، رطب اللسان يعف عن ذكر السيئات، فرحا بالآخرين، قنوعا بما يمن الله عليه من الرزق. كان قلبه قلب طفل، لذا أحب الأطفال، فامتهن مهنة تسعد الأطفال، ولم يكن في جدة كلها من كان يبيع لعب الأطفال غيره.
محمد أحمد سلام، لم يكن من أصحاب الجاه والثروة، أو من رجال الفكر والعلم والثقافة، ولكنه كان نموذجا للعصامي الذي كافح من أجل لقمة عيشه، ربى بها رجالا وبناتا، يفخرون بوالدهم، ويعتزون به كل الاعتزاز.
اليوم يفتقد أصدقاء ومحبو محمد سلام، ذلك القلب النقي التقي، عسى الله أن يجمعهم به في يوم يبعثون وفي جنات النعيم.
كان -يرحمه الله- باراً بوالديه، فوالده أستاذنا الشيخ أحمد سلام، كان من أبرز الجداويين في علم الحساب والجبر، وكنا، ونحن صغار، نستأنس بالجلوس إليه، نتعلم ما يشكل علينا من مسائل الحساب، ونرى كيف كان ابنه محمد بارا به في سنوات شيخوخته، حين كان يحمله على عربة من دكانه إلى المنزل قريبا من دار نصيف.
شخصية محمد سلام، يرحمه الله، اتصفت بكثير من الأمور التي تجدر بالتسجيل. قدرة عظيمة على الصبر، والقبول بقضاء الله وقدره، تجمل بالصبر والاحتساب في فقدان أكبر أبنائه وعروسه غرقاً في بحر جدة. كان يبكي بصمت راضيا بقضاء الله وقدره.
لم يغادر في حياته مدينة جدة، إلا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. ولم يركب طائرة في حياته، ولم ير معالم مدينته إلا ما يحيط بحانوته، وما يحيط بدارهم في مدينة جدة التاريخية.
كان -يرحمه الله- نقي السريرة، حلو المعشر، رطب اللسان يعف عن ذكر السيئات، فرحا بالآخرين، قنوعا بما يمن الله عليه من الرزق. كان قلبه قلب طفل، لذا أحب الأطفال، فامتهن مهنة تسعد الأطفال، ولم يكن في جدة كلها من كان يبيع لعب الأطفال غيره.
محمد أحمد سلام، لم يكن من أصحاب الجاه والثروة، أو من رجال الفكر والعلم والثقافة، ولكنه كان نموذجا للعصامي الذي كافح من أجل لقمة عيشه، ربى بها رجالا وبناتا، يفخرون بوالدهم، ويعتزون به كل الاعتزاز.
اليوم يفتقد أصدقاء ومحبو محمد سلام، ذلك القلب النقي التقي، عسى الله أن يجمعهم به في يوم يبعثون وفي جنات النعيم.