لم أكمل تعليمي، ليس لدي مصدر مادي، زواجي لم يكن بموافقتي، من حولي لا يحبونني، لا أشعر باهتمام أحد.. أمور لها أسبابها والحظ بريء منها، علاقة الإنسان بربه والآخرين من حوله لها تأثير كبير على حظه، كما أن الاستسلام والتوقف عن العمل يعني أن لدينا مشاكل يجب حلها. إذا أردتم الحظ الجيد اعملوا للوصول إليه وستنبهرون بتغير حياتكم للأفضل.
اقرأ عن المحظوظين وقصصهم؛ منها أن أحد تجار السجاد كان جالساً في دكان في سوق رئيسي من أسواق أصفهان، فشاهد رجلا يقطع الأرض جيئة وذهاباً وعيناه على الأرض وكأنه يبحث عن حاجة ضيعها، ولما تكرر له مشهد الرجل في اليومين التاليين دعاه التاجر قائلاً: أرى كأنك تبحث عن حاجة ضيعتها هناك؟ فقال الرجل: نعم فأنا ضيعت حظي في بلدكم، ومن الجواب تبين أنه ليس من أهل أصفهان. فقال له التاجر: كيف يمكن للمرء أن يضيع حظه هنا؟ فأجاب الرجل: يا هذا أنا رجل ضاقت بي الدنيا في مدينتي وكنت سمعت الكثير عن أصفهان حتى قيل لي إن الأموال مرمية على الأرض في أسواقها فشددت رحالي وصفيت أموري كلها وجئت إلى بلدكم لكنني كلما بحثت عن الأموال المرمية على الأرض لم أجد منها شيئاً وهكذا ضيعت حظي عندكم. فقال له التاجر: ما قيل لك عن بلدنا صحيح والأموال بالفعل مرمية على الأرض هنا ولكنك لا تعرف كيف تلتقطها، فلكل شيء مدخله وأنا أعلمك ذلك بشرط أن تنفذ تعليماتي بصبر وأناة، فهل أنت مستعد لذلك؟ أجاب الرجل وكأنه غير مصدق: لا بأس ولنبدأ من الآن. فقال التاجر: اعتبر نفسك عاملاً لدي من غير أجر والذي عليك الآن هو أن تمشي في الطرق المحيطة بنا وتلتقط كل ما يرميه الناس من قطع القماش أو الخشب أو الحديد وما يمكن أن ينفع مهما كان تافهاً وتأتيني به. فرد الرجل: وماذا بعد؟ قال التاجر: لكل حادثة حديث، فقام الرجل بما طلبه منه وعند المساء كان قد جمع مقداراً لا بأس به من تلك الحاجات. فقال له التاجر: غداً تذهب بقطع القماش إلى القماشين وبقطع الخشب إلى النجارين وبقطع الحديد إلى الحدادين وتبيعها لهم بأي ثمن وتأتي بالمال، وهكذا كان.
وبعد مرور سنة كاملة كان الرجل قد فتح محلاً وأخذ يبيع فيه بضائع مختلفة ثم تطور عمله، فاشترك مع تاجر السجاد في بعض الصفقات.
فلما زادت أمواله فتحا محلاً كبيراً للسجاد وزادت أرباحه حتى استطاع أن يشتري حصة صاحبه ويصبح تاجراً مثله.
وذات يوم قال له التاجر الأول: كيف هي أوضاعك هذه الأيام؟ أجاب الرجل: إنها جيدة ولله الحمد.
فقال التاجر: وكيف تجد فرص العمل في أصفهان؟ رد التاجر: إنها كأفضل ما يمكن.
قال التاجر: ألا ترى معي أن الأموال مرمية على الأرض في طرقات أصفهان كما قيل لك في بلدك ولكنها بحاجة إلى من يعرف كيف يلتقطها؟
قال: هو كذلك. قال: وهل وجدت حظك في بلدنا؟ أجاب الرجل: نعم.
وقصص أناس كثيرين جميعهم يشتركون ببذل الجهد والتفكير في ما يريدون الوصول إليه والإصرار والعزيمة، خلقنا لننتهز الفرص ونبذل الجهد ونحقق ما نسعى إليه، إذا آمنتم بأن حظكم بيدكم ستتغير أمور كثيرة في حياتكم.
الحظ الجيد يكون عند النشيطين، عند الجريئين، عند أناس يعلمون أن وجودهم لحكمة، وأنهم خلقوا لكي يفعلوا شيئا لن يفعله أحد غيرهم على الإطلاق.
yaym2@
اقرأ عن المحظوظين وقصصهم؛ منها أن أحد تجار السجاد كان جالساً في دكان في سوق رئيسي من أسواق أصفهان، فشاهد رجلا يقطع الأرض جيئة وذهاباً وعيناه على الأرض وكأنه يبحث عن حاجة ضيعها، ولما تكرر له مشهد الرجل في اليومين التاليين دعاه التاجر قائلاً: أرى كأنك تبحث عن حاجة ضيعتها هناك؟ فقال الرجل: نعم فأنا ضيعت حظي في بلدكم، ومن الجواب تبين أنه ليس من أهل أصفهان. فقال له التاجر: كيف يمكن للمرء أن يضيع حظه هنا؟ فأجاب الرجل: يا هذا أنا رجل ضاقت بي الدنيا في مدينتي وكنت سمعت الكثير عن أصفهان حتى قيل لي إن الأموال مرمية على الأرض في أسواقها فشددت رحالي وصفيت أموري كلها وجئت إلى بلدكم لكنني كلما بحثت عن الأموال المرمية على الأرض لم أجد منها شيئاً وهكذا ضيعت حظي عندكم. فقال له التاجر: ما قيل لك عن بلدنا صحيح والأموال بالفعل مرمية على الأرض هنا ولكنك لا تعرف كيف تلتقطها، فلكل شيء مدخله وأنا أعلمك ذلك بشرط أن تنفذ تعليماتي بصبر وأناة، فهل أنت مستعد لذلك؟ أجاب الرجل وكأنه غير مصدق: لا بأس ولنبدأ من الآن. فقال التاجر: اعتبر نفسك عاملاً لدي من غير أجر والذي عليك الآن هو أن تمشي في الطرق المحيطة بنا وتلتقط كل ما يرميه الناس من قطع القماش أو الخشب أو الحديد وما يمكن أن ينفع مهما كان تافهاً وتأتيني به. فرد الرجل: وماذا بعد؟ قال التاجر: لكل حادثة حديث، فقام الرجل بما طلبه منه وعند المساء كان قد جمع مقداراً لا بأس به من تلك الحاجات. فقال له التاجر: غداً تذهب بقطع القماش إلى القماشين وبقطع الخشب إلى النجارين وبقطع الحديد إلى الحدادين وتبيعها لهم بأي ثمن وتأتي بالمال، وهكذا كان.
وبعد مرور سنة كاملة كان الرجل قد فتح محلاً وأخذ يبيع فيه بضائع مختلفة ثم تطور عمله، فاشترك مع تاجر السجاد في بعض الصفقات.
فلما زادت أمواله فتحا محلاً كبيراً للسجاد وزادت أرباحه حتى استطاع أن يشتري حصة صاحبه ويصبح تاجراً مثله.
وذات يوم قال له التاجر الأول: كيف هي أوضاعك هذه الأيام؟ أجاب الرجل: إنها جيدة ولله الحمد.
فقال التاجر: وكيف تجد فرص العمل في أصفهان؟ رد التاجر: إنها كأفضل ما يمكن.
قال التاجر: ألا ترى معي أن الأموال مرمية على الأرض في طرقات أصفهان كما قيل لك في بلدك ولكنها بحاجة إلى من يعرف كيف يلتقطها؟
قال: هو كذلك. قال: وهل وجدت حظك في بلدنا؟ أجاب الرجل: نعم.
وقصص أناس كثيرين جميعهم يشتركون ببذل الجهد والتفكير في ما يريدون الوصول إليه والإصرار والعزيمة، خلقنا لننتهز الفرص ونبذل الجهد ونحقق ما نسعى إليه، إذا آمنتم بأن حظكم بيدكم ستتغير أمور كثيرة في حياتكم.
الحظ الجيد يكون عند النشيطين، عند الجريئين، عند أناس يعلمون أن وجودهم لحكمة، وأنهم خلقوا لكي يفعلوا شيئا لن يفعله أحد غيرهم على الإطلاق.
yaym2@