تعد الثقة بالنفس أول بناء داخلي يفيض نبعهُ إلى الخارج بمعجزات خارقة، فبعد سلسلة من مراحل بناء الذات تبدأ من الطفولة وتمتد إلى مراحل الحياة يسميها إريكسون «أزمة تحقيق الأمل» وسميت أيضاً «أزمة تحقيق الإرادة»، إلا أنها المكون الأول للتخلص من التبعية وبوابة الاستقلالية والنظرة الإيجابية للحياة.
شكوى وبوح أطلقتها صديقة لي وزفرت زفرة ألم من باب الاهتمام والحرص والمحبة لطفلها، فقالت لي «طفلي بالصف الثاني ولا يجيد الإملاء باحترافية، يقرأ ويكتب ولكن لم ينضم يوماً إلى قائمة المتفوقين».
فخرج هذا المقال لأنوه بمطلب ضروري عند الطفل وهو تقدير الذات، حيث إن الطفل يبدأ من الميلاد يبرهن لنا عن ذاته وأنه منفصل ومختلف عن الآخرين ويطلق عليه العلماء «الوعي بالذات»، من الميلاد إلى السابعة يدعم الطفل نفسه بتقدير عالٍ لذاته إلى أن يدخل المرحلة الابتدائية فيقل تقدير الذات لديه، لماذا؟ يبدأ الطفل بمقارنة نفسه مع الآخرين في المدرسة بمهارات القراءة والإملاء والرياضيات، والركض وتسجيل الأهداف فيجد نفسه أقل من غيره يحدث نفسه فيقول «كان لدي تقدير عالٍ للذات ولكن يجب أن أتواضع»، هنا الوجه الآخر من العملة هو الشعور بالنقص وانخفاض تقدير الذات لديه. من هنا نوجه رسالة إلى كل الأمهات بأن القراءة والكتابة تعد مقياساً لبراعة أطفالنا تحتاج منا إلى بذل جهد من أجلها، ولكن وبالمقابل الأهم من ذلك قضية تقدير الذات لديهم، تقبل الطفل لذاته والرضا عنها واحترامها وتقديرها أول مكونات الشخصية الفعالة الواثقة بذاتها ومن خلالها سيتم تطوره في جميع المهارات والمعارف. فإذا كنا نطمح لطفل لديه تقدير عالٍ للذات يجب أن يحظى بأربع حريات وهي:
* حرية الحركة: كلما تحرك الطفل أكثر كلما تطور نفسياً وجسدياً لأن الحركة عند الطفل واللعب ميل فطري ضروري ليتحرر الطفل من الكبت والقلق والتوتر.
* حرية الخيار: عندما نضع للطفل خياراً واحداً نحن نقوم بعملية اتخاذ القرار بدلاً عنه ولكن إذا تركنا له حرية الخيار مع وجود البدائل نجد الطفل يتمتع بدافعية، انطلاقة أكبر نحن نترك له المجال ليقرر وهو أهم أسس بناء الذات عند الطفل. * حرية التكرار والمحاولة: عملية التكرار ظاهرة طبيعية، تهيئة للربح وللخسارة، للسقوط والنهوض، ثم بعد المحاولة والتكرار يتولد لديه التركيز، الخبرة، الإشباع.
* حرية التعبير: منح الطفل فرصة للتعبير عن نفسه وعن الآخرين والحوار والمناقشة والأهم دون مقاطعة ونقد أو سخرية.
هذه الحريات الأربع هي حق للطفل لينعم بتقدير عالٍ للذات لنجده واثقاً من نفسه ويثق أيضاً بالمحيط والبيئة من حوله.
hsmtaaw@gmail.com
شكوى وبوح أطلقتها صديقة لي وزفرت زفرة ألم من باب الاهتمام والحرص والمحبة لطفلها، فقالت لي «طفلي بالصف الثاني ولا يجيد الإملاء باحترافية، يقرأ ويكتب ولكن لم ينضم يوماً إلى قائمة المتفوقين».
فخرج هذا المقال لأنوه بمطلب ضروري عند الطفل وهو تقدير الذات، حيث إن الطفل يبدأ من الميلاد يبرهن لنا عن ذاته وأنه منفصل ومختلف عن الآخرين ويطلق عليه العلماء «الوعي بالذات»، من الميلاد إلى السابعة يدعم الطفل نفسه بتقدير عالٍ لذاته إلى أن يدخل المرحلة الابتدائية فيقل تقدير الذات لديه، لماذا؟ يبدأ الطفل بمقارنة نفسه مع الآخرين في المدرسة بمهارات القراءة والإملاء والرياضيات، والركض وتسجيل الأهداف فيجد نفسه أقل من غيره يحدث نفسه فيقول «كان لدي تقدير عالٍ للذات ولكن يجب أن أتواضع»، هنا الوجه الآخر من العملة هو الشعور بالنقص وانخفاض تقدير الذات لديه. من هنا نوجه رسالة إلى كل الأمهات بأن القراءة والكتابة تعد مقياساً لبراعة أطفالنا تحتاج منا إلى بذل جهد من أجلها، ولكن وبالمقابل الأهم من ذلك قضية تقدير الذات لديهم، تقبل الطفل لذاته والرضا عنها واحترامها وتقديرها أول مكونات الشخصية الفعالة الواثقة بذاتها ومن خلالها سيتم تطوره في جميع المهارات والمعارف. فإذا كنا نطمح لطفل لديه تقدير عالٍ للذات يجب أن يحظى بأربع حريات وهي:
* حرية الحركة: كلما تحرك الطفل أكثر كلما تطور نفسياً وجسدياً لأن الحركة عند الطفل واللعب ميل فطري ضروري ليتحرر الطفل من الكبت والقلق والتوتر.
* حرية الخيار: عندما نضع للطفل خياراً واحداً نحن نقوم بعملية اتخاذ القرار بدلاً عنه ولكن إذا تركنا له حرية الخيار مع وجود البدائل نجد الطفل يتمتع بدافعية، انطلاقة أكبر نحن نترك له المجال ليقرر وهو أهم أسس بناء الذات عند الطفل. * حرية التكرار والمحاولة: عملية التكرار ظاهرة طبيعية، تهيئة للربح وللخسارة، للسقوط والنهوض، ثم بعد المحاولة والتكرار يتولد لديه التركيز، الخبرة، الإشباع.
* حرية التعبير: منح الطفل فرصة للتعبير عن نفسه وعن الآخرين والحوار والمناقشة والأهم دون مقاطعة ونقد أو سخرية.
هذه الحريات الأربع هي حق للطفل لينعم بتقدير عالٍ للذات لنجده واثقاً من نفسه ويثق أيضاً بالمحيط والبيئة من حوله.
hsmtaaw@gmail.com