تقول الحكمة «من عاش لنفسه هلك»..
ينتابنا أحياناً نوع من المشاعر السلبية والضيق ونحاول تخفيضها واستبدالها، فنجد أن أقرب طريق إلى ذلك هو باب البذل والعطاء دون انتظار شكر أو مردود مادي، تحدث حينها قولبة مزاجية لأنها لامست ذلك الجانب الفطري والحساس الذي قد يكون طمس مع قوانين المادة.
ويؤكد أريكسون (1968) بأن أفضل وسيلة للرفاهية النفسية والرضا عن الحياة تكون عن طريق الرحمة وتقديم الخير تجاه الآخرين.
الرهان الحقيقي لمجتمع أكثر ترابطا وتماسكا، هم فئة الشباب ويبدأ الغرس من مرحلة الطفولة المبكرة، فهناك طرق ووسائل لتنمية ثقافة التطوع والعطاء عند الأطفال دون المساس بممتلكاتهم التي تعبر عن ذواتهم وأهم ما يميزهم.
ولو تحدثنا عن خصائص الأطفال الأقل من 7سنوات نجد بأن ثقافة والتطوع ليست بعالمهم ذلك لأنهم يحاولون إثبات أنفسهم ويقولون لنا دوماً من خلال (أسئلتهم، غضبهم، تكرار احتياجاتهم، المحافظة على ألعابهم) نحنُ هنا، فلا بأس بهذا السلوك فهو طبيعي ونمطي، وهذه السمة يجب تقديرها لديهم.
لذلك عامل التدرج وتعليم الطفل ثقافة التطوع أمر مهم وجوهري، فهناك أنشطة محدودة تخص الطفل في هذه المرحلة لتدريبه على جانب التطوع منها حماية الأرض من التلوث، أن يعمل على التوعية بخفض الإضاءة، القيام بتنظيف الحدائق والساحات من المهملات، ري بعض النباتات والأزهار في محيطه، اللطف مع الحيوانات فهي تنمي جانب الرحمة في شخصية الطفل، مساعدة الأم أو المعلمة.
تدريب الطفل بهذا العمر هو من منطلق غرس عادة قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الخيرُ عادة، والشرُّ لَجَاجَة، ومَن يُرد الله به خيراً يفقِّهه في الدين).
وفي دراسة استقصائية في بولندا (2015) شملت51 متطوعاً من الشباب قاموا بمساعدة أشخاص من ذوي الإعاقة في يوم الشباب العالمي، وكان الجزء الأخير من الاستبيان يحدد السمات التي اكتسبها بسؤال مفتوح، وكانت الإجابة 65% التواصل مع الآخرين وتكوين صداقات جيدة، 51% الحاجة إلى إظهار التعاطف والتحلي بالصبر وتنظيم واستثمار الوقت.
أما السؤال المهم الذي يربطنا بهذا المقال وهو الطفل، فكان السؤال الأخير في الاستبيان هل لديك تجارب سابقة في التطوع؟ النتيجة كانت بأن الغالبية لديهم تاريخ من التطوع وكانت جزءاً من حياتهم في مراحل طفولتهم المبكرة مع ذويهم.
لذلك التطوع سلوك مقدس أولاً، وأخلاقي ثانياً، وتنمية هذا الجانب الحساس عند الطفل يقع على عاتق الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام.
hsmtaaw@gmail.com
ينتابنا أحياناً نوع من المشاعر السلبية والضيق ونحاول تخفيضها واستبدالها، فنجد أن أقرب طريق إلى ذلك هو باب البذل والعطاء دون انتظار شكر أو مردود مادي، تحدث حينها قولبة مزاجية لأنها لامست ذلك الجانب الفطري والحساس الذي قد يكون طمس مع قوانين المادة.
ويؤكد أريكسون (1968) بأن أفضل وسيلة للرفاهية النفسية والرضا عن الحياة تكون عن طريق الرحمة وتقديم الخير تجاه الآخرين.
الرهان الحقيقي لمجتمع أكثر ترابطا وتماسكا، هم فئة الشباب ويبدأ الغرس من مرحلة الطفولة المبكرة، فهناك طرق ووسائل لتنمية ثقافة التطوع والعطاء عند الأطفال دون المساس بممتلكاتهم التي تعبر عن ذواتهم وأهم ما يميزهم.
ولو تحدثنا عن خصائص الأطفال الأقل من 7سنوات نجد بأن ثقافة والتطوع ليست بعالمهم ذلك لأنهم يحاولون إثبات أنفسهم ويقولون لنا دوماً من خلال (أسئلتهم، غضبهم، تكرار احتياجاتهم، المحافظة على ألعابهم) نحنُ هنا، فلا بأس بهذا السلوك فهو طبيعي ونمطي، وهذه السمة يجب تقديرها لديهم.
لذلك عامل التدرج وتعليم الطفل ثقافة التطوع أمر مهم وجوهري، فهناك أنشطة محدودة تخص الطفل في هذه المرحلة لتدريبه على جانب التطوع منها حماية الأرض من التلوث، أن يعمل على التوعية بخفض الإضاءة، القيام بتنظيف الحدائق والساحات من المهملات، ري بعض النباتات والأزهار في محيطه، اللطف مع الحيوانات فهي تنمي جانب الرحمة في شخصية الطفل، مساعدة الأم أو المعلمة.
تدريب الطفل بهذا العمر هو من منطلق غرس عادة قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الخيرُ عادة، والشرُّ لَجَاجَة، ومَن يُرد الله به خيراً يفقِّهه في الدين).
وفي دراسة استقصائية في بولندا (2015) شملت51 متطوعاً من الشباب قاموا بمساعدة أشخاص من ذوي الإعاقة في يوم الشباب العالمي، وكان الجزء الأخير من الاستبيان يحدد السمات التي اكتسبها بسؤال مفتوح، وكانت الإجابة 65% التواصل مع الآخرين وتكوين صداقات جيدة، 51% الحاجة إلى إظهار التعاطف والتحلي بالصبر وتنظيم واستثمار الوقت.
أما السؤال المهم الذي يربطنا بهذا المقال وهو الطفل، فكان السؤال الأخير في الاستبيان هل لديك تجارب سابقة في التطوع؟ النتيجة كانت بأن الغالبية لديهم تاريخ من التطوع وكانت جزءاً من حياتهم في مراحل طفولتهم المبكرة مع ذويهم.
لذلك التطوع سلوك مقدس أولاً، وأخلاقي ثانياً، وتنمية هذا الجانب الحساس عند الطفل يقع على عاتق الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام.
hsmtaaw@gmail.com