المزارع المخالفة تزحف على الطريق.
المزارع المخالفة تزحف على الطريق.




التقاطعات الخطرة تنتشر على الطريق.
التقاطعات الخطرة تنتشر على الطريق.
-A +A
بشير الزويمل (حائل) bsheerAlzwaiml@
زحفت المزارع المخالفة على الطريق الرابط بين بلدة القاعد (25 كيلومترا شمال غربي حائل) وطريق حائل - الجوف الدولي، واقتطعت أجزاءً واسعة منه، وأسهمت في تضييقه، ما حوله إلى ساحة للحوادث القاتلة، وفاقم الوضع انتشار التقاطعات الخطرة، التي تزيد على 35 تقاطعاً تمر على قرى (التربية، اللغفية، مرفية، القليب، والمزيريرات)، وتفتقر لوسائل السلامة واللوحات الإرشادية، فضلاً عن الإنارة، فيخيم عليها الظلام بغروب الشمس وتتزايد الحوادث على الطريق الذي لا يزيد طوله على 12 كيلومتراً.

ورغم مطالبة مشاركين في ورشة عمل ضمت إدارات المرور والزراعة والبلدية والنقل قبل نحو عامين، أصحاب المزارع المخالفة بالعودة عن الطريق، إلا أن تلك المطالب لم تجد التجاوب، فاستمرت المعاناة.


وناشد الأهالي الجهات المختصة؛ وفي مقدمتها وزارة النقل، التحرك سريعاً، وإلزام المزارع بالعودة، والعمل على توسعة الطريق وتنفيذ مشروع ازدواجيته، خصوصاً أنه جرى اعتماد تنفيذ مسارين منذ ما يقارب ثلاث سنوات.

وحذر عيد عبدالله الصقري (أحد سكان التربية) من الخطر الذي يهدد عابري الطريق، مشيراً إلى أنه يمر بتقاطعات عدة تؤدي إلى القرى والمزارع، وتفتقر لوسائل السلامة واللوحات الإرشادية.

واستغرب إهمال الطريق رغم أنه يسلكه آلاف العابرين يومياً من الأهالي والمزارعين والمسافرين والزوار والسائحين، فضلاً عن الطلاب الذين يترددون عليه في اليوم مرتين، ذهاباً إلى مدارسهم وعودة منها، إضافة للمعدات الزراعية الكبيرة التي تسلك الطريق باستمرار.

وذكر أن الطريق مميت وخطر واعتمدت وزارة النقل تنفيذه منذ ثلاث سنوات، وحتى الآن لم يرَ النور، لافتاً إلى أن الأرواح تزهق فيه بطريقة شبه يومية «فمن المسؤول عن هذه الدماء؟».

وأفاد المزارع في قرية التربية مشعل السبهان بأن المنطقة زراعية وسياحية ويرتادها الزوار من داخل المملكة وخارجها، لامتلاكهم استثمارات فيها، مستدركاً بالقول: «لكن للأسف طريقها مميت وخطر على حياة سالكيه لكثرة التقاطعات الزراعية فيه التي تتجاوز 35 تقاطعاً فرعياً؛ فهناك تقاطعات مسفلتة تفتقر لنقاط التهدئة والمطبات الصناعية، وهناك تقاطعات ترابية وجميعها تشكل خطراً كبيراً»، مطالباً وزارة النقل بإغلاق هذه التقاطعات الترابية أو سفلتتها ووضع مطبات صناعية فيها والبدء بتنفيذ اعتماد ازدواجية الطريق.

وطالب فهد الرمالي (أحد سكان القاعد) وزارة النقل بإنارة الطريق وسفلتة بعض المسارات الترابية التي تدخل على الطريق ووضع مطبات صناعية فيها، كحل مؤقت لحين البدء بتنفيذ ازدواجية الطريق الذي أصبح سالكه يضع يده على قلبه حتى الخروج منه.

توصية بإعادة المزارع المخالفة.. لم تنفذ

أكد نائب رئيس المجلس البلدي في مدينة الخطة نزال خلف الصقري، أن المجلس تلقى عشرات الشكاوى من المواطنين لتوسعة الطريق وفتح مجال الرؤية لسالكيه، لا سيما أن المزارع على الطريق تحجب الرؤية في بعض التقاطعات، لافتاً إلى أن المجلس البلدي في مدينة الخطة وجه الدعوة قبل سنتين للجهات الحكومية ممثلة في إدارات المرور والزراعة والبلدية والنقل، لعقد ورشة عمل تبحث حلولاً لمشكلة الطريق.

وبيَّن الصقري أن الاجتماع كشف أن طريق التربية - القاعد تحول إلى ساحة لأكثر من 50 حادثاً مروعاً سنوياً؛ وفقاً لإحصائيات المرور، موضحاً أن الورشة أوصت المزارعين بالرجوع عن الطريق إلى الخلف لفسح الرؤية للعابرين، بعد أن زحف كثير من المزارع باتجاه الطريق متجاوزة حدود صك ملكها. وقال الصقري: «للأسف لم يتجاوب المزارعون مع تلك التوصية حتى الآن، فاستمر الوضع على ما هو عليه، وبدورنا كمجلس بلدي وضعنا مشكلة الطريق على طاولة نائب وزير النقل لشؤون الطرق المهندس بدر عبدالله الدلامي»، مشدداً على أهمية الإسراع في توسعة الطريق وازدواجيته خصوصاً أنه معتمد في بيان أولويات الطرق بالمنطقة منذ سنوات.