ثانوية الحسين بن علي محاصرة بالماء
ثانوية الحسين بن علي محاصرة بالماء




.. وتطوق الجامع الكبير.
.. وتطوق الجامع الكبير.
الكلية الجامعية محاصرة بالماء
الكلية الجامعية محاصرة بالماء
-A +A
محسن الحازمي (القنفذة) mokaz@
«تغرق القنفذة في شبر ماء!» عبارة أجمع عليها سكان المحافظة الساحلية، كلما هطل عليهم «هتان»، وكان آخرها ما شهدته من أمطار خلال الأسبوع الحالي، إذ حاصرت المستنقعات المدارس والمرافق الحكومية، ومنعت من الوصول إليها، إضافة إلى أنها غمرت حفريات المشاريع، التي تحولت إلى أفخاخ تتربص بالعابرين بالصعق الكهربائي لاحتضانها كيابل عارية، فضلا عن تفشي حالات الإصابة بحمى الضنك.

ورغم مناشدة الأهالي للبلدية وشركة المياه الوطنية بالتحرك واتخاذ الحلول بتجفيف المستنقعات والقضاء على حمى الضنك، وإزالة الكيابل العارية التي تهددهم بالموت، إلا أنهم لم يجدوا التجاوب، مشيرين إلى أن تحرك الجهات المختصة لا يأتي عادة، إلا بعد وقوع الكارثة.


وأفاد أحمد المنديلي بأن موسم المطر يسبب كثيرا من المعاناة والخطر، حتى لو كان «هتان»، فالشوارع تغرق، وتنتشر المستنقعات التي تصدر الروائح والضنك للسكان، فضلا عن أن الحركة تشل، وتزداد مخاطر الصعق الكهربائي بسبب كيابل الكهرباء المكشوفة.

وبين علي البقيشي أنه ما إن تتلبد السماء بالغيوم، حتى يضع سكان القنفذة أيديهم على قلوبهم، خشية هطول الأمطار، التي تأتي بكثير من الأخطار في المدينة، فضلا عن أنها تربك الحياة، مشيرا إلى أنها تشكل مستنقعات تغمر الشوارع، وتحاصر المرافق العامة، إضافة إلى تسببها في سقوط الكثيرين ضحايا للصعق الكهربائي، في ظل انتشار كيابل الكهرباء العارية.

وحذر محمد الزهراني من تفشي حمى الضنك في القنفذة، بسبب انتشار البحيرات الراكدة التي تصدر لهم الأوبئة والحشرات. وحمل بلدية القنفذة مسؤولية تزايد حالات الصعق الكهربائي بتركها حفريات المشاريع التي تنفذها مكشوفة، والتي تحتضن تمديدات لكيابل الكهرباء العارية، فتمتلئ بالماء مشكلة خطرا على العابرين، رغم أن الأمر لا يحتاج سوى كيس من الأسمنت لردمها ومنع وصول الماء إليها، لكن البلدية والمقاولين الذين تتعاقد معهم لا يكترثون للأمر -على حد قوله-.

وأبدى أحمد الحربي أسفه من التجاهل الذي تجده القنفذة من قبل البلدية، لافتا إلى أن المحافظة أصبحت تغرق في «شبر» ماء، مبينا أن المستنقعات تنتشر في أجزاء واسعة منها، وما انفكت تصدر لهم الأوبئة مثل حمى الضنك التي تفشت وأصابت الكثيرين.

وشكا الحربي من البحيرات التي حاصرت كثيرا من المدارس والمرافق الحكومية، ومنعت الطلاب والأهالي من الوصول إليها، موضحا أن البعوض تكاثر وبات ينقل كثيرا من الأوبئة للسكان.

وأكدت أم محمد أن ابنها العشريني يعاني منذ أيام من ارتفاع درجة الحرارة وآلام في جسده دون معرفة الأسباب، وحين نقلته للطبيب شخص حالته بحمى الضنك، مرجعة المشكلة إلى وجود مستنقع بجوار مسكنهم يصدر لهم الحشرات والبعوض.

واستاء محمد الحازمي مما اعتبره تجاهل الجهات المختصة لمعاناتهم في القنفذة مع الأمطار، مشيرا إلى أن بلاغاتهم المتكررة للبلدية وشركة المياه الوطنية، لم تجدِ نفعا، محذرا من تفشي الأمراض وحالات الصعق الكهربائي.

وحين تواصلت «عكاظ» مع رئيس بلدية القنفذة المهندس سعيد الغامدي ونقلت له مخاوف الأهالي من أضرار الأمطار وخطر الكيابل المشكوفة، وعد بمعالجتها، ومضى نحو أسبوع دون أي تجاوب.