تحرص جمعية البر بجدة عاما بعد آخر، على تقديم أرقى الخدمات لمستفيديها من الأيتام والأسر ذوي الدخل المحدود في جدة، عبر خدماتها المتنوعة التي تشمل المساعدات والعلاج والتدريب والإيواء والمشاركات المجتمعية، فالكم والكيف برأي القائمين على هذا الصرح الخيري المبارك هما بمثابة توأمين سياميين متشاركين في القلب لا يجب الفصل بينهما، وإلا حدثت الوفاة وضاع النصف الذي قد يكون الأجمل بعد هذا المخاض.
بالأمس القريب أعلنت جمعية البر عن نيتها إطلاق مشروع الحاويات الذكية لجمع فائض الملابس المستعملة، وذلك لتطوير خدماتها، خصوصاً التي تحصل عليها من المتبرعين مباشرة وتسمى «المساعدات العينية» التي تستفيد منها 25 ألف أسرة فقيرة.
هذه الحاويات، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة الغربية، تعمل وفق تقنيات ذكية ومصممة بشكل عصري وجذاب، وتتميز بتماشيها مع التوجه العالمي للحفاظ على البيئة، لأنها لا تحمل أية أخطار بيئية مما جعلها صديقة للبيئة، خصوصاً أنها تعمل بالطاقة الشمسية، كما أنها ستوفر في مناطق معينة وفق دراسة ميدانية بعيداً عن العشوائية في التوزيع، وسوف تمكِّن المتبرع من إنشاء طلب من التطبيق الخاص بالمشروع، ليأتي المندوب حتى باب داره لاستلام الطلب في الوقت المناسب له.
هذا المشروع الكبير (الحاويات الذكية) شكلت له جمعية البر فريقاً متكاملاً ومدرباً لجمع الملابس وفرزها بطريقة آمنة، فما يصلح منها يتم توزيعه على الأسر المحتاجة، وما هو غير مطابق للمواصفات التي وضعتها الجمعية سيتم بيعه وصرف ريعه على أنشطة ومشاريع جمعية البر المختلفة، خصوصاً مشروع «كساء»، فلا يمكن للجمعية أن تقدم لمستفيديها الذين وضعوا ثقتهم فيها أي مساعدات عينية دون المستوى سواء بالشكل أو بالنظافة أو بالصلاحية.
شعار البر منذ عرفتها يتمثل في أن كل فرد من المستفيدين هو أحد أبناء الجمعية، فالكل في البر أسرة واحدة، يعمل فيها الكل للواحد والواحد للكل، وهذا ما دعت له الشريعة الإسلامية السمحة لقوله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى»، وقوله عليه الصلاة والسلام «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، فالإتقان هو أحد العناوين المهمة في صفحات البر، والتطوير والارتقاء بالخدمات وتطوير الأفراد هي أبرز السمات لهذه الجمعية، التي لا يألو القائمون عليها جهداً من أجل خدمة المستفيدين منها، ولا يتوانون ولو للحظة عن أداء واجباتهم تجاه مجتمعهم على أكمل وجه.
ختاماً هي رسالة من (البر) لجميع العاملين في الحقل الخيري والتعاوني، مفادها أن العمل الروتيني غير المصحوب بالإبداع والتطوير والأفكار الإبداعية سيتوقف يوماً من الأيام بعد فقدان الثقة من المتبرعين والمستفيدين، ونحن في عصر التقنيات والتكنولوجيا حريٌّ بنا أن نواكب التغييرات الإيجابية التي تمكِّن المستفيدين من كافة الفئات من الحصول على الخدمة المتكاملة بكل سهولة ويسر.
*عضو مجلس الإدارة بجمعية البر بجدة
albir.media1@gmail.com
بالأمس القريب أعلنت جمعية البر عن نيتها إطلاق مشروع الحاويات الذكية لجمع فائض الملابس المستعملة، وذلك لتطوير خدماتها، خصوصاً التي تحصل عليها من المتبرعين مباشرة وتسمى «المساعدات العينية» التي تستفيد منها 25 ألف أسرة فقيرة.
هذه الحاويات، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة الغربية، تعمل وفق تقنيات ذكية ومصممة بشكل عصري وجذاب، وتتميز بتماشيها مع التوجه العالمي للحفاظ على البيئة، لأنها لا تحمل أية أخطار بيئية مما جعلها صديقة للبيئة، خصوصاً أنها تعمل بالطاقة الشمسية، كما أنها ستوفر في مناطق معينة وفق دراسة ميدانية بعيداً عن العشوائية في التوزيع، وسوف تمكِّن المتبرع من إنشاء طلب من التطبيق الخاص بالمشروع، ليأتي المندوب حتى باب داره لاستلام الطلب في الوقت المناسب له.
هذا المشروع الكبير (الحاويات الذكية) شكلت له جمعية البر فريقاً متكاملاً ومدرباً لجمع الملابس وفرزها بطريقة آمنة، فما يصلح منها يتم توزيعه على الأسر المحتاجة، وما هو غير مطابق للمواصفات التي وضعتها الجمعية سيتم بيعه وصرف ريعه على أنشطة ومشاريع جمعية البر المختلفة، خصوصاً مشروع «كساء»، فلا يمكن للجمعية أن تقدم لمستفيديها الذين وضعوا ثقتهم فيها أي مساعدات عينية دون المستوى سواء بالشكل أو بالنظافة أو بالصلاحية.
شعار البر منذ عرفتها يتمثل في أن كل فرد من المستفيدين هو أحد أبناء الجمعية، فالكل في البر أسرة واحدة، يعمل فيها الكل للواحد والواحد للكل، وهذا ما دعت له الشريعة الإسلامية السمحة لقوله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى»، وقوله عليه الصلاة والسلام «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، فالإتقان هو أحد العناوين المهمة في صفحات البر، والتطوير والارتقاء بالخدمات وتطوير الأفراد هي أبرز السمات لهذه الجمعية، التي لا يألو القائمون عليها جهداً من أجل خدمة المستفيدين منها، ولا يتوانون ولو للحظة عن أداء واجباتهم تجاه مجتمعهم على أكمل وجه.
ختاماً هي رسالة من (البر) لجميع العاملين في الحقل الخيري والتعاوني، مفادها أن العمل الروتيني غير المصحوب بالإبداع والتطوير والأفكار الإبداعية سيتوقف يوماً من الأيام بعد فقدان الثقة من المتبرعين والمستفيدين، ونحن في عصر التقنيات والتكنولوجيا حريٌّ بنا أن نواكب التغييرات الإيجابية التي تمكِّن المستفيدين من كافة الفئات من الحصول على الخدمة المتكاملة بكل سهولة ويسر.
*عضو مجلس الإدارة بجمعية البر بجدة
albir.media1@gmail.com