أراضٍ واسعة صالحة للزراعة بحاجة إلى الدعم.
أراضٍ واسعة صالحة للزراعة بحاجة إلى الدعم.




يعاني المزارعون من شح المياه ونقص الأيدي العاملة. (تصوير: المحرر)
يعاني المزارعون من شح المياه ونقص الأيدي العاملة. (تصوير: المحرر)
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm50500@
حمل مزارعون من جازان بشدة على ما وصفوه غياب الدعم وشح المياه ونقص الأيدي العاملة، ما أسفر عن توقف عدد منهم عن الزراعة بعد الخسائر التي تعرضوا لها. وكشف عدد من مزارعي المانجو والخضار والذرة لـ«عكاظ» أن زراعة هذه الأصناف تتطلب جهداً كبيراً ولابد من توفر الإمكانات، خصوصا أن الأراضي الصالحة للزراعة تبلغ مساحتها 240 ألف هكتار، في الوقت الذي أكد مختصون أن منطقة جازان قادرة على الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات الزراعية؛ فضلا عن أن المنطقة ناجحة في الاستزراع السمكي لما تتميز به من سهول ساحلية على شواطئ البحر الأحمر.

ووصف حسين دهل، الزراعة بالمهنة المتعبة كونها تتطلب جهداً كبيراً، مشيرا إلى معاناة المزارعين من نقص الأيدي العاملة وشح المياه.. «يبذل المزارعون جهوداً كبيرة وينفقون أموالا طائلة طوال العام، وفي موسم الحصاد نواجه الكثير من العقبات ما تسبب في توقف عدد من المزارعين عن أعمالهم واعتماد البعض على مياه الأمطار». من جانبه، يضيف محمد حسين عطيف أنهم يعانون من استصلاح أراضيهم بسبب غلاء الأيدي العاملة وندرتها فأصبح العائد من هذه الأراضي لا يغطي التكلفة والمصروفات التي تنفق على زراعتها، ما سيجعلهم يعزفون مستقبلا عن الزراعة إذا استمر الوضع على هذه الحال. وطالب عطيف الجهات المختصة؛ ومنها وزارة البيئة والمياه والزراعة، بزيادة الدعم المادي بشكل سنوي لأصحاب الأراضي الصالحة للزراعة، والسماح باستقدام العمالة من عدة دول لها الخبرة في مجال الزراعة، وإيجاد حصادات للذرة الرفيعة، إذ تعتبر مصدرا غذائيا للإنسان والحيوان.


ولفت عطيف إلى أن من مطالبهم السماح بإيصال الكهرباء للأراضي الزراعية، وإصدار رخص لحفر الآبار للأراضي التي تملك وثائق تثبت إحياءها إذ يعتمد أغلبهم على مياه الأمطار الموسمية ومع توقفها يتوقفون عن الزراعة بانتظار موسم آخر، مؤكدا أهمية مضي فرع الزراعة بالمنطقة بعقد لقاء سنوي مع المزارعين في محافظات المنطقة وقراها والاستماع لمطالبهم ومعرفة العوائق التي تواجههم وإيجاد الحلول لها.