من أكل قطعة الحلوى؟.. من شخبط على الحائط؟.. من أخذ جهازي الخاص؟.. من كسر الكأس؟.. ثم تأتي الإجابات من الأطفال دون الخامسة بشكل متناقض وبحَبكة ضعيفة ومسلية.
تحكي صديقتي عن ظرافة ولدها ابن الرابعة، عندما سألته عمن أخذ هاتفها المحمول، فردّ بكل ثقة: «أختي لارا»، التي ما زالت طفلة في المهد، تقول مسترسلة: «ضحكت بصوت عال وفكرت بالأمر هل هو طبيعي؟».
نعم.. دون الخامسة الأمر طبيعي، بل إنها إحدى خصائص المرحلة، وإشارة أيضاً للتطور العقلي لدى الطفل، إنه بذلك يضاعف قدرته للتكيف مع الحياة الواقعية، ولديه تحليل منطقي للتعامل مع الحدث بما يكفل له حمايته.
وفي هذا السياق يتحدث الدكتور Benny Van«» من جامعة «ماكواري» في «سدني» بعد اجراء تجارب لمعرفة دوافع الكذب عند الأطفال من عمر 3-5 أعوام، فكانت النتائج أن أكاذيب الأطفال تُضاعف قدرة الطفل على التكيف، وهذا الخداع من قبلهم يعدّ ميزة لديهم، ولاحظ أيضاً أن لديهم قدرة مدهشة للحفاظ على تعابير الوجه الصادقة، لذلك هم يعتقدون جزاماً أنهم خدعونا.
ولكن أيضاً، الأطفال بذكائهم لا يمررون كذبنا عليهم احياناً، لا أنسى تلك القصة التي قرأتها عندما حاول شخص الثناء على طفلة من باب المبالغة فقال: «ثوبك جميل»، فردت بعفوية مطلقة: «هذا غريب، فستاني ليس جميلاً لأن أمي لم تقم بكِيّه».
ومع أن الكذب أمر مرفوض اجتماعياً، إلا أنه في مرحلة الطفولة المبكرة أمر طبيعي ويطلق عليه العلماء «أكاذيب الأطفال»، فالأمر إلى الآن غير مقلق.. فاطمئن، ويبقى السؤال الذي يطرأ على الجميع: متى يصبح الكذب مدعاة للقلق؟
بعد سن السابعة يتخذ الكذب لدى الطفل منحى آخر أكثر تمكناً واتساقاً، ونوع الكذبة يعطينا مؤشراً ودلالة: هل تميل إلى الحياة الواقعية أو الخيال والتمييز بين قوتها وتأثيرها، ومدى قلبها للحقائق المهمة في حياتنا.. هنا يجب التصدي له ومعرفة أسبابه.
وإذا استمر الكذب لدى الطفل، يصبح سلوكاً غير مرغوب، ونتحمل نحن البالغين جزءا من هذا السلوك، لذلك علينا تعديله.. وهناك ثلاث خطوات جوهرية يتفرع منها العديد من الخطوات:
ـ التدرب العاطفي: وهو نقل الإحساس والشعور الإيجابي له بشكل دائم، مثل أن تطلب منه وصف شعوره.
ـ قد يكون الكذب بسبب الخوف، لذلك لابد من إعطاء الأمان وإطفاء العقاب لفترة زمنية، وتقبل أخطائه بحب غير مشروط حتى يعتاد قول الصدق واستبداله بالمكافأة عند قول الحقيقية، وأن نطلق صفات إيجابية «أنت الصادق الأمين».
ـ تقديم النماذج والقدوة الحسنة بشكل واقعي وضمني.
تذكروا دائماً أن: أطفالنا هم نتاج تربيتنا، وتعاملنا معهم بصدق وإخلاص نتائجه مذهلة ومتواترة.
تحكي صديقتي عن ظرافة ولدها ابن الرابعة، عندما سألته عمن أخذ هاتفها المحمول، فردّ بكل ثقة: «أختي لارا»، التي ما زالت طفلة في المهد، تقول مسترسلة: «ضحكت بصوت عال وفكرت بالأمر هل هو طبيعي؟».
نعم.. دون الخامسة الأمر طبيعي، بل إنها إحدى خصائص المرحلة، وإشارة أيضاً للتطور العقلي لدى الطفل، إنه بذلك يضاعف قدرته للتكيف مع الحياة الواقعية، ولديه تحليل منطقي للتعامل مع الحدث بما يكفل له حمايته.
وفي هذا السياق يتحدث الدكتور Benny Van«» من جامعة «ماكواري» في «سدني» بعد اجراء تجارب لمعرفة دوافع الكذب عند الأطفال من عمر 3-5 أعوام، فكانت النتائج أن أكاذيب الأطفال تُضاعف قدرة الطفل على التكيف، وهذا الخداع من قبلهم يعدّ ميزة لديهم، ولاحظ أيضاً أن لديهم قدرة مدهشة للحفاظ على تعابير الوجه الصادقة، لذلك هم يعتقدون جزاماً أنهم خدعونا.
ولكن أيضاً، الأطفال بذكائهم لا يمررون كذبنا عليهم احياناً، لا أنسى تلك القصة التي قرأتها عندما حاول شخص الثناء على طفلة من باب المبالغة فقال: «ثوبك جميل»، فردت بعفوية مطلقة: «هذا غريب، فستاني ليس جميلاً لأن أمي لم تقم بكِيّه».
ومع أن الكذب أمر مرفوض اجتماعياً، إلا أنه في مرحلة الطفولة المبكرة أمر طبيعي ويطلق عليه العلماء «أكاذيب الأطفال»، فالأمر إلى الآن غير مقلق.. فاطمئن، ويبقى السؤال الذي يطرأ على الجميع: متى يصبح الكذب مدعاة للقلق؟
بعد سن السابعة يتخذ الكذب لدى الطفل منحى آخر أكثر تمكناً واتساقاً، ونوع الكذبة يعطينا مؤشراً ودلالة: هل تميل إلى الحياة الواقعية أو الخيال والتمييز بين قوتها وتأثيرها، ومدى قلبها للحقائق المهمة في حياتنا.. هنا يجب التصدي له ومعرفة أسبابه.
وإذا استمر الكذب لدى الطفل، يصبح سلوكاً غير مرغوب، ونتحمل نحن البالغين جزءا من هذا السلوك، لذلك علينا تعديله.. وهناك ثلاث خطوات جوهرية يتفرع منها العديد من الخطوات:
ـ التدرب العاطفي: وهو نقل الإحساس والشعور الإيجابي له بشكل دائم، مثل أن تطلب منه وصف شعوره.
ـ قد يكون الكذب بسبب الخوف، لذلك لابد من إعطاء الأمان وإطفاء العقاب لفترة زمنية، وتقبل أخطائه بحب غير مشروط حتى يعتاد قول الصدق واستبداله بالمكافأة عند قول الحقيقية، وأن نطلق صفات إيجابية «أنت الصادق الأمين».
ـ تقديم النماذج والقدوة الحسنة بشكل واقعي وضمني.
تذكروا دائماً أن: أطفالنا هم نتاج تربيتنا، وتعاملنا معهم بصدق وإخلاص نتائجه مذهلة ومتواترة.