مع كل قطرة مطر تهطل على جازان تقرع أجراس الخطر بتفشي الأمراض بسبب المستنقعات الآسنة التي تمتد على مساحات واسعة من الأراضي الفضاء في الأحياء السكنية خصوصاً حي السويس. ورصدت جولة ميدانية أجرتها «عكاظ»، عدداً من المستنقعات التي تكوّنت بفعل الأمطار الأخيرة التي شهدتها أحياء جازان، ومنها حي السويس وأضحت المستنقعات بؤراً لتوالد البعوض والحشرات الضارة، ومستقراً آمناً للطيور المهاجرة، ويشد انتباه الزائر المستنقعات التي تشغل مساحات واسعة من الأراضي الفضاء. ويعتب مواطنون تحدثوا لـ «عكاظ» على الجهات المعنية التي لا تتحرك لمعالجة الوضع، وطالبوها بطمر المستنقعات ورشها بالمبيدات للقضاء على البعوض، إذ لاحظ سكان السويس، انتشار الناموس الناقل للأمراض، ويعانى السكان من لسعاته حتى في غرف نومهم، ويقول محمد شيخي، إنه من المتضررين من لسعات البعوض. ويتفق معه حسن مغفوري، ويضيف أن الجهات المعنية مطالبة بتجفيف المستنقعات واجتثاث الأشجار والحشائش المحيطة، والتي تعد مرتعاً للقوارض، فالمستنقعات في حي السويس ليست وليدة اليوم، بدليل أن الطيور المهاجرة ترحل إليها في كل موسم. ويتابع أن الحي من الأحياء الجديدة الناشئة ويحتاج إلى المزيد من الخدمات والتحسين، فيما قال خالد حكمي، إن المياه الآسنة أضرت بأساسات المباني وأسوار المنازل، وتسببت في تفشي البعوض وانبعاث الروائح الكريهة.