النهاية الحزينة لـ«ريان» طفل البئر في المغرب، المأساة التي حبست أنفاس العالم، ألقت بظلالها على قرى وبلدات سعودية وتوجس سكانها من مخاطر وفواجع الآبار الارتوازية ذات الفوهات المفتوحة التي تترصد العابرين والأطفال وكبار السن، إذ لا تخلو المزارع والبساتين المهجورة من آبار أضحت فكا مفترسا على كل عابر بريء، ما دعا الأهالي في القرى والبلدات وزارة الزراعة إلى البحث عن حلول عاجلة تحمي الصغار والكبار على حد سواء، ومعالجة الآبار المكشوفة التي تعرت بفعل العوامل المختلفة.
ويقول المتحدث الرسمي للوزارة صالح بن دخيل، لـ «عكاظ»، إن الوزارة ردمت 2450 بئراً مهجورة حتى الآن في مختلف المناطق، بهدف الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، والحد من تلوث طبقات المياه الجوفية، وهناك لجنة من الجهات ذات العلاقة في كل منطقة تقوم بحصر المهجورة وتحديد الإجراءات والضوابط التي تضمن سلامة عابري الطرق والمتنزهين.
في المقابل، يرى سالم بن عايض أن الآبار الارتوازية واليدوية القديمة المهملة تكثر في مواقع مختلفة في العاصمة المقدسة، إذ لم يتعامل أصحاب المزارع بجدية ومسؤولية مع احتياطات السلامة المدنية، وتركوا آبارهم فاغرة أفواهها تتربص بالضحايا. ويصف ابن عايض الآبار الارتوازية بأنها الأشد خطرا من الآبار الحجرية القديمة التي تمتاز باتساع قطرها وسهولة التعامل معها في حالة سقوط عابر؛ فالارتوازية يصعب التعامل معها لعمقها وضيق فوهتها. مقترحا في هذا الجانب إلزام أصحابها بتغطيتها بالحواجز الحديدية أو الصبات الخرسانية.
ويعزو سعود الحربي أسباب انتشار الآبار المكشوفة إلى تحول بعض المزارع إلى مخططات وأحياء سكنية دون أن تتدخل الجهة المختصة بمعالجتها بصورة نهائية وتأمين مخاطرها المحتملة، «تنتشر مثل هذه الآبار بشكل لافت ومخيف بين الأحياء السكنية وتعد مهددة لحياة الناس خصوصا بعضها طمرت والبعض تحت الاستخدام في المناطق التي تكثر فيها المياه الجوفية». وعلى ذات الصعيد، يمضي فارس الهذلي إلى القول إن الآبار المهجورة تظل خطرا ما لم تعالج بشكل نهائي، ويناشد الجهات المسؤولة بسرعة اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تزيل المخاطر، حاثا السكان على سرعة الإبلاغ عن الآبار المكشوفة تفاديا لمخاطرها المحتملة والاستفادة من الارتوازية بتحسينها لتكون مصادر للمياه أو لسقيا الأشجار أو تأمين المياه لوايتات إطفاء الحرائق بدلا من بقائها خطرا وتشوها بصريا في الأحياء.
ما الإجراء في حالة التعرف على صاحبها؟
كشف مدير فرع وزارة البيئة والمياه بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد الغامدي أن عدد بلاغات الآبار على مستوى المنطقة في عام 2021 بلغ 166 بلاغا، وردم 511 مهجورة ومكشوفة منها 132 بمحافظة جدة، 306 بمحافظة الخرمة، و72 بئرا بمحافظة رنية، وجار العمل على ردم جميع الآبار المهجورة والمكشوفة بالمنطقة.
وأضاف الغامدي أن البلاغات تتم عن طريق غرفة العمليات «911»، وأتاحت وزارة البيئة والمياه والزراعة نظام «بلاغات» للتبليغ عن الآبار المكشوفة عبر التطبيق الموحد للخدمات الإلكترونية التي تخدم جميع قطاعات الوزارة من خلال موقعها الإلكتروني.
وقال مدير فرع البيئة بمنطقة مكة لـ«عكاظ» إنه في حالة معرفة صاحب البئر المكشوفة يطلب منه تحصينها وطمرها طبقا للإجراءات النظامية، وبعد اكتمال المحاضر يتم رفعها وتعبئة البيانات الخاصة بها على نظام الوزارة «بلغ» لإدراج الآبار في عقد ردم الآبار المهجورة والمكشوفة لتحصينها ودفنها.
«الوزارة» لـ«عكاظ»: ردم مرتقب لـ5000 مهجورة
أوضح المتحدث الرسمي للوزارة صالح بن دخيل، لـ«عكاظ» أن لجنة من الجهات ذات العلاقة في كل منطقة تتولى حصر الآبار المهجورة وتحديد الإجراءات والضوابط التي تضمن سلامة الجميع، وأنهت بذلك المرحلة الأولى من مشروع تحصين وردم الآبار المهجورة بالمملكة، ويجري حالياً التنسيق مع اللجان المشتركة في الجهات ذات العلاقة، لانطلاق المرحلة الثانية التي تستهدف تحصين وردم أكثر من 5 آلاف بئر مهجورة. وحول الإجراء الذي تتخذه الوزارة بشأن بلاغات المهجورة والمهملة أوضح ابن دخيل أن لجنة الحصر تزور الموقع وتعد تقريراً عن حال البئر ومدى خطورته، وتحدد طريقة المعالجة إما بالتحصين أو الردم.
ويقول المتحدث الرسمي للوزارة صالح بن دخيل، لـ «عكاظ»، إن الوزارة ردمت 2450 بئراً مهجورة حتى الآن في مختلف المناطق، بهدف الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، والحد من تلوث طبقات المياه الجوفية، وهناك لجنة من الجهات ذات العلاقة في كل منطقة تقوم بحصر المهجورة وتحديد الإجراءات والضوابط التي تضمن سلامة عابري الطرق والمتنزهين.
في المقابل، يرى سالم بن عايض أن الآبار الارتوازية واليدوية القديمة المهملة تكثر في مواقع مختلفة في العاصمة المقدسة، إذ لم يتعامل أصحاب المزارع بجدية ومسؤولية مع احتياطات السلامة المدنية، وتركوا آبارهم فاغرة أفواهها تتربص بالضحايا. ويصف ابن عايض الآبار الارتوازية بأنها الأشد خطرا من الآبار الحجرية القديمة التي تمتاز باتساع قطرها وسهولة التعامل معها في حالة سقوط عابر؛ فالارتوازية يصعب التعامل معها لعمقها وضيق فوهتها. مقترحا في هذا الجانب إلزام أصحابها بتغطيتها بالحواجز الحديدية أو الصبات الخرسانية.
ويعزو سعود الحربي أسباب انتشار الآبار المكشوفة إلى تحول بعض المزارع إلى مخططات وأحياء سكنية دون أن تتدخل الجهة المختصة بمعالجتها بصورة نهائية وتأمين مخاطرها المحتملة، «تنتشر مثل هذه الآبار بشكل لافت ومخيف بين الأحياء السكنية وتعد مهددة لحياة الناس خصوصا بعضها طمرت والبعض تحت الاستخدام في المناطق التي تكثر فيها المياه الجوفية». وعلى ذات الصعيد، يمضي فارس الهذلي إلى القول إن الآبار المهجورة تظل خطرا ما لم تعالج بشكل نهائي، ويناشد الجهات المسؤولة بسرعة اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تزيل المخاطر، حاثا السكان على سرعة الإبلاغ عن الآبار المكشوفة تفاديا لمخاطرها المحتملة والاستفادة من الارتوازية بتحسينها لتكون مصادر للمياه أو لسقيا الأشجار أو تأمين المياه لوايتات إطفاء الحرائق بدلا من بقائها خطرا وتشوها بصريا في الأحياء.
ما الإجراء في حالة التعرف على صاحبها؟
كشف مدير فرع وزارة البيئة والمياه بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد الغامدي أن عدد بلاغات الآبار على مستوى المنطقة في عام 2021 بلغ 166 بلاغا، وردم 511 مهجورة ومكشوفة منها 132 بمحافظة جدة، 306 بمحافظة الخرمة، و72 بئرا بمحافظة رنية، وجار العمل على ردم جميع الآبار المهجورة والمكشوفة بالمنطقة.
وأضاف الغامدي أن البلاغات تتم عن طريق غرفة العمليات «911»، وأتاحت وزارة البيئة والمياه والزراعة نظام «بلاغات» للتبليغ عن الآبار المكشوفة عبر التطبيق الموحد للخدمات الإلكترونية التي تخدم جميع قطاعات الوزارة من خلال موقعها الإلكتروني.
وقال مدير فرع البيئة بمنطقة مكة لـ«عكاظ» إنه في حالة معرفة صاحب البئر المكشوفة يطلب منه تحصينها وطمرها طبقا للإجراءات النظامية، وبعد اكتمال المحاضر يتم رفعها وتعبئة البيانات الخاصة بها على نظام الوزارة «بلغ» لإدراج الآبار في عقد ردم الآبار المهجورة والمكشوفة لتحصينها ودفنها.
«الوزارة» لـ«عكاظ»: ردم مرتقب لـ5000 مهجورة
أوضح المتحدث الرسمي للوزارة صالح بن دخيل، لـ«عكاظ» أن لجنة من الجهات ذات العلاقة في كل منطقة تتولى حصر الآبار المهجورة وتحديد الإجراءات والضوابط التي تضمن سلامة الجميع، وأنهت بذلك المرحلة الأولى من مشروع تحصين وردم الآبار المهجورة بالمملكة، ويجري حالياً التنسيق مع اللجان المشتركة في الجهات ذات العلاقة، لانطلاق المرحلة الثانية التي تستهدف تحصين وردم أكثر من 5 آلاف بئر مهجورة. وحول الإجراء الذي تتخذه الوزارة بشأن بلاغات المهجورة والمهملة أوضح ابن دخيل أن لجنة الحصر تزور الموقع وتعد تقريراً عن حال البئر ومدى خطورته، وتحدد طريقة المعالجة إما بالتحصين أو الردم.