حين يستوقفك اللون الأحمر أمام الإشارات المرورية في شوارع المدن والمحافظات يلفت الأنظار عمال النظافة وهم يتنقلون بين السيارات في استعطاف للعابرين ليجودوا لهم بما تيسر من مال وهو أمر يثير السؤال، هل أجبرتهم مؤسساتهم وشركاتهم على هذا السلوك بسبب تأخير أجورهم؟
ورصدت «عكاظ» عمال نظافة يقفون أمام إشارات المرور، فيما انشغلت فئة ثانية بجمع السكراب والأثاث ونقله لمستودعات قبل تسويقها، ما ساهم بشكل كبير في انتشار المخلفات في الشوارع. وألمح عبدالله السفياني إلى مسؤولية الشركات والمؤسسات التي يتبع لها العمال عن مثل هذه الحالات بسبب تأخرها عن صرف الرواتب.
لكن سعود العتيبي عزا انصراف العمالة لجمع السكراب والأثاث إلى أناس من بني جلدتهم يتقاسمون معهم الغلة، مقترحا في هذا الشأن أن يتولى الموظفون السعوديون مسؤولية متابعة العمال والإشراف عليهم وعدم ترك المهمة لمشرفين من الجنسية ذاتها. واتفق المتحدثون لـ«عكاظ» على أن أسباب قيام العمالة بالبحث عن مصدر دخل آخر، وتجاهل النظافة يأتي بسبب تباطؤ شركاتهم في دفع الرواتب.