الوعود التي قطعتها جهات عدة لمطالب أهالي قرى وادي أيان، جنوبي محافظة الطائف، تبخرت مثل سحب الدخان. ومن وعود وزارة النقل إيصال الأسفلت إلى القرى قبل 11 عاماً ولم تنفذ الشركة المشروع وصمتت الوزارة عن التدخل بعد أن ألمح عدد من موظفي الشركة في وقت سابق إلى سحب المشروع. ووقفت «عكاظ» على الطريق واستمعت إلى مطالب سالكيه، إذ أكد عبدالعزيز الربيعي وعلي النفيعي، أن الطريق يمتد من السياحي مروراً ببلاد ربيع وادي أيان حتى طريق الليث ويخدم عدداً كبيراً من السكان، فالمنطقة مقصد سياحي شتوي وتشتهر بالطبيعة الخلابة. وكانت أحلام السكان منذ سنوات نهاية الجزء المتبقي من المشروع الذي لا يتجاوز طوله 6 كيلومترات فأصبح حجر عثرة للسكان وساهم في رحيلهم إلى المدن، مضحين بمنازلهم بعد أن قست عليهم «عقبة أيان» ومنعتهم من التنقل وحرمت أبناءهم من الذهاب للمدارس والمرضى للمستشفيات. وأشار محسن العتيبي إلى أن الزوار يقصدون المنطقة لتوفر الطبيعة البكر بها، ويأمل الأهالي اطلاع السياحة عليها لتكون مقصداً آخر في الشتاء. وناشد أهالي أيان وزارة النقل بالوقوف على المشروع والتوجيه بتنفيذه بدلاً من الوعود المتكررة التي سئمها السكان طوال 11 عاماً.