لقطة من الفيديو المتداول
لقطة من الفيديو المتداول
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

تتكشف هذه الأيام تفاصيل جديدة في قضية مقتل شخص وُصف بأنه «لص» اقتحم فيلا المطربة اللبنانية نانسي عجرم، ومقتله داخلها برصاص مسدس زوجها الدكتور فادي الهاشم، وهي القضية التي أثارت جدلا واسعا ووصفت بـ«الغموض».

فبعد ساعات من تصريح غابي جيرمانوس محامي زوج الفنانة نانسي، فادي الهاشم، الذي خص به «عكاظ» وأكد فيه أن الهاشم موجود في منزله بعدما أصدر النائب العام قرارا بالإفراج عنه إثر قيام أهل الضحية بصفة الادعاء الشخصي، ثارت القضية مجدداً، بعد تداول مقطع فيديو جديد في مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه القتيل، وهو يتجول في حديقة منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ورأى نشطاء أن مقطع الفيديو يقدم أدلة على أن الرجل كان مسلحا بمسدس يظهر بوضوح على جانبه الأيمن، وأن هيئته تدل على أنه يستطلع المكان قبل أن يرتدي القناع ويتسلل إلى الفيلا.

وفي تصريحه إلى «عكاظ»، أكد المحامي جيرامنوس أنه تم استدعاء الهاشم والاستماع إليه مرة أخرى، مشيرا إلى أن استدعاءه إجراء طبيعي يتخذ في أي قضية، مشددا على أنه غير محتجز، إذ أخلى القاضي سبيله فور انتهاء التحقيق.

تطورات القضية بدأت مع أول مقطع فيديو تم تداوله يظهر اللص داخل الفيلا، مُرفَقاً بشرح صوتي نُسب إلى الهاشم موضحا ملابسات مواجهة «اللص المسلح» وإطلاق النار عليه، بدأ الغموض يلف التفاصيل، إذ سرعان ما بادرت أسرة القتيل (شاب سوري يدعى محمد حسن الموسى ويبلغ من العمر 33 عاما)، بتأكيد أن ابنها لم يكن مسلحا، إضافة إلى أنه كان يعمل في فيلا نانسي عجرم منذ 4 أشهر، وتوجه إلى هناك بغرض استلام مستحقاته.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فمنذ ذلك الحين، بدأت الشكوك تحوم حول النهاية التي أفضت إليها حادثة إطلاق النار، وذلك بعدما كشفت التحقيقات أن القتيل أصيب بـ16 رصاصة، ما رجح لدى البعض احتمالية تعمد القتل، مع تزايد الاتهامات بأن الفيديو الذي أظهر الحادثة كان مفبركاً ومزوراً، وهو ما نفاه المحامي، معتبراً ما تشهده المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية مغرضة، للتشهير بعائلة نانسي لأسباب مؤسفة، مؤكدا أنه لا يصح إلا الصحيح، فالقضاء وحده صاحب الكلمة الفصل في هذه القضية، وكامل الأجهزة الأمنية تتولى التحقيق بحرفية عالية.

وشدد المحامي على أن الإجراءات التي تشهدها القضية مرتبطة بالإجراءات القضائية النظامية، والجميع يخضع لما يفرضه القضاء العادل الهادف إلى إظهار الحقيقة مجردة، وردع التشهير والتضليل بقضية فادي الهاشم وزوجته نانسي عجرم، بما يضمن رد اعتبارهم.