تعرف كثيرٌ من الآذان نغمته، طوع القانون نغماً حتى صارت رنّة وتره علامة مسجلة باسمه، ليسجل العازف السعودي الأشهر للقانون مدني عبادي اسمه كعلامة فارقة بين عازفي الآلة الأصعب في السعودية. واسترجع عازف القانون الشهير مدني عبادي ذكرياته وبدايته لـ«عكاظ» كاشفاً أسرار رحلته مع آلة القانون وعلاقته بالفنانين والمواقف التي شاركها من خلال رحلة استمرت 50 عاما خلف المطربين في جميع أقطار الدول العربية والأوروبية مرافقاً لهم، يقول: «تربطني بالعديد من الفنانين علاقة قوية ولعل أكثرها دفئاً وقرباً بفنان العرب محمد عبده التي تصل إلى 42 عاما». وعن بدايات لقائه بمحمد عبده قال مدني عبادي: «كنا في مرحلة شبابنا نسمع طارق عبدالحكيم وطلال مداح ومحمد عبده وتعودنا عليهم، ومن خلال مشاركتنا في المدارس تقابلنا مع أبونورة عندما كان مع فرقة الإذاعة ونحن مع فرقة يحيى لبان وشاهدنا وسمع لنا ولمس فينا الجدية في العمل، كذلك برنامج وتر وسمر أظهر مواهبنا وأظهر ما يملكه البلد من شباب ماهر وعازف».
الحفلة الأولى مع محمد عبده
يعود مدني عبادي بشريط ذكرياته إلى اللقاء الأول بمحمد عبده، وذكريات الحفلة الأولى، يقول: ذات مرة طلبني محمد عبده عن طريق قائد فرقة الإذاعة آنذاك عبده مزيد لإحياء حفلة في محافظة فيفا بمنطقة جازان وكانت أول حفلة أشارك فيها على المسرح وبالتحديد عام 1401هـ، وبعدها استمرت المحافل لدرجة أنه طلب مني أن أضيف بعض الزملاء من العازفين مثل محمد بصفر وعبدالرحمن باحمدين وهذه بداية الفرقة الصغيرة لفنان العرب، واستمررنا معه لدرجة أننا أصبحنا نفهم ماذا يريد على المسرح وأصبحت إشاراته مفهومة بيننا حتى صارت الفرقة بفعل التمازج تفهم ماذا يفعل وماذا يريد أن يقول «مجس» أم «موال»، والإشارة تكون بالإصبع وقد لا يلاحظها الجمهور ولكننا نفهمها بسرعة.
عندما كُسر القانون في إسبانيا!
واسترجع عبادي بعض المواقف الطريفة مع «أبو نورة» التي حصلت له خلال إحدى الرحلات إلى إسبانيا التي كاد خلالها يتحول إلى راقص وقال: كنا في رحلة إلى إسبانيا والرحلة طويلة وكان من ضمن الرحلة العفش وقدر أن ينكسر القانون وكانت «شنطة القانون» ليست قوية وجاءتها ضربة انكسرت فيها (الفرسة) وهي قطعة في الآلة وعندما وصلنا وجدته انكسر وأخبرت «أبونورة» الذي جاء رده: «دبر نفسك»! والمصيبة أننا في بلد غير عربي فلو كنا في بلد عربي سأجد البديل، ما دفعني للسؤال عن مكان لإصلاحة وبفضل الله استدللت على صاحب منجرة وذهبت إليه وطلبت أجود أنواع الصمغ وجلسنا نعمل أنا وهو نصف نهار كامل لإصلاحه، وبعد الحفلة قال لي فنان العرب ممازحاً: لو لم تصلح القانون لحولتك إلى راقص.
صوتك يناديني الأصعب
وحول أطول الأغاني التي عمل عليها مع فنان العرب أشار مدني عبادي إلى أنها أغنية صوتك يناديني وأخذت منه وقتا طويلا ليتقنها عازياً ذلك إلى أنها من المقامات الغربية (مقام نهاوند) وأضاف: نحن نبني على مقامات شرقية مثل «بياتي» أو «حجازي» أو «رصد»، وهنا تشاهد قوة الملحن جعل من هذا المقام أقرب إلى المقامات الأخرى بحيث التسلسل في التلحين، كذلك أغنية ليلة خميس التي لحنها عمر كدرس وكنا أول مرة نسمع مقام «رصد» في غير محله وهي «بروفة سماعي» وأخذت وقتا طويلا، وحالياً اختلف الوضع وأصبحنا نسمع اللحن مرة واحدة ونحفظه.
طلال مداح.. والمواقف الحُلوة
ومن المواقف الجميلة التي جمعت مدني عبادي مع طلال مداح أوضح مدني أنه خلال أداء بروفات جلسة فنية لشخصية معروفة في منزل طلال، جاء رجل وطرق الباب فخرج له طلال، ليبادر الرجل بطلب الراحل مداح بالغناء في زفاف ابنه لنذره أن يغني طلال في الزفاف. وأضاف: قال له طلال متى الزواج؟ فقال له الليلة، فرد: الليلة يا أخي عندنا حفلة، فألح عليه الرجل فقال «أبوعبدالله» أبشر، وتحدث معنا وقال بقي على موعد حفلتنا الرئيسية ساعتان، نذهب نغني عند هذا الرجل، ومن ثم نذهب إلى حفلتنا الرئيسية، واعتبروا الساعتين بروفة من ضمن البروفات.. لا أنسى استغراب الجمهور من حضور طلال، وأنا متأكد لو لم يكن لدى طلال ارتباط لبقي طوال الليل يغني في الزفاف.
أبوبكر سالم في الصومال!
وكشف مدني عبادي إحدى القصص التي حصلت له مع الفنان أبوبكر سالم وقال: ذات مرة وصلت دعوة له لإحياء حفلة في الصومال وطلب منه تجار من أصول يمنية هناك أن يحضر ويغني لديهم، وعندما وصلنا إلى الصومال وجدنا استقبالهم للفنان أبوبكر وكأنه استقبال رئيس دولة، كانت صور أبو أصيل في الشوارع، والجمهور كان غفيرا، حتى أن الحفلة جاوزت 3 ساعات وشاهدت محبة الناس له في كل مكان.
لحنت هذه الأغنيات
كشف مدني عبادي عن تلحينه عددا من الأغنيات لعبدالمجيد وعلي عبدالكريم ومحمد عمر ومحمد عبده ونادية رشدي وأشهرها «لا تعلمني ولا تكذب علي» التي غناها عبدالمجيد وغنتها ذكرى، ولعبادي «يا بعيد الدار». وزاد: ذات مرة وجدت على أحد الأشرطة أغنية لحنتها كُتب أنها من ألحان شخص آخر، ولا ألوم شركات الإنتاج هي المسؤولة عن حقوق الفنان الأدبية والمادية، ولدي ألحان قريباً سترى النور مع فنانين معروفين.
الحفلة الأولى مع محمد عبده
يعود مدني عبادي بشريط ذكرياته إلى اللقاء الأول بمحمد عبده، وذكريات الحفلة الأولى، يقول: ذات مرة طلبني محمد عبده عن طريق قائد فرقة الإذاعة آنذاك عبده مزيد لإحياء حفلة في محافظة فيفا بمنطقة جازان وكانت أول حفلة أشارك فيها على المسرح وبالتحديد عام 1401هـ، وبعدها استمرت المحافل لدرجة أنه طلب مني أن أضيف بعض الزملاء من العازفين مثل محمد بصفر وعبدالرحمن باحمدين وهذه بداية الفرقة الصغيرة لفنان العرب، واستمررنا معه لدرجة أننا أصبحنا نفهم ماذا يريد على المسرح وأصبحت إشاراته مفهومة بيننا حتى صارت الفرقة بفعل التمازج تفهم ماذا يفعل وماذا يريد أن يقول «مجس» أم «موال»، والإشارة تكون بالإصبع وقد لا يلاحظها الجمهور ولكننا نفهمها بسرعة.
عندما كُسر القانون في إسبانيا!
واسترجع عبادي بعض المواقف الطريفة مع «أبو نورة» التي حصلت له خلال إحدى الرحلات إلى إسبانيا التي كاد خلالها يتحول إلى راقص وقال: كنا في رحلة إلى إسبانيا والرحلة طويلة وكان من ضمن الرحلة العفش وقدر أن ينكسر القانون وكانت «شنطة القانون» ليست قوية وجاءتها ضربة انكسرت فيها (الفرسة) وهي قطعة في الآلة وعندما وصلنا وجدته انكسر وأخبرت «أبونورة» الذي جاء رده: «دبر نفسك»! والمصيبة أننا في بلد غير عربي فلو كنا في بلد عربي سأجد البديل، ما دفعني للسؤال عن مكان لإصلاحة وبفضل الله استدللت على صاحب منجرة وذهبت إليه وطلبت أجود أنواع الصمغ وجلسنا نعمل أنا وهو نصف نهار كامل لإصلاحه، وبعد الحفلة قال لي فنان العرب ممازحاً: لو لم تصلح القانون لحولتك إلى راقص.
صوتك يناديني الأصعب
وحول أطول الأغاني التي عمل عليها مع فنان العرب أشار مدني عبادي إلى أنها أغنية صوتك يناديني وأخذت منه وقتا طويلا ليتقنها عازياً ذلك إلى أنها من المقامات الغربية (مقام نهاوند) وأضاف: نحن نبني على مقامات شرقية مثل «بياتي» أو «حجازي» أو «رصد»، وهنا تشاهد قوة الملحن جعل من هذا المقام أقرب إلى المقامات الأخرى بحيث التسلسل في التلحين، كذلك أغنية ليلة خميس التي لحنها عمر كدرس وكنا أول مرة نسمع مقام «رصد» في غير محله وهي «بروفة سماعي» وأخذت وقتا طويلا، وحالياً اختلف الوضع وأصبحنا نسمع اللحن مرة واحدة ونحفظه.
طلال مداح.. والمواقف الحُلوة
ومن المواقف الجميلة التي جمعت مدني عبادي مع طلال مداح أوضح مدني أنه خلال أداء بروفات جلسة فنية لشخصية معروفة في منزل طلال، جاء رجل وطرق الباب فخرج له طلال، ليبادر الرجل بطلب الراحل مداح بالغناء في زفاف ابنه لنذره أن يغني طلال في الزفاف. وأضاف: قال له طلال متى الزواج؟ فقال له الليلة، فرد: الليلة يا أخي عندنا حفلة، فألح عليه الرجل فقال «أبوعبدالله» أبشر، وتحدث معنا وقال بقي على موعد حفلتنا الرئيسية ساعتان، نذهب نغني عند هذا الرجل، ومن ثم نذهب إلى حفلتنا الرئيسية، واعتبروا الساعتين بروفة من ضمن البروفات.. لا أنسى استغراب الجمهور من حضور طلال، وأنا متأكد لو لم يكن لدى طلال ارتباط لبقي طوال الليل يغني في الزفاف.
أبوبكر سالم في الصومال!
وكشف مدني عبادي إحدى القصص التي حصلت له مع الفنان أبوبكر سالم وقال: ذات مرة وصلت دعوة له لإحياء حفلة في الصومال وطلب منه تجار من أصول يمنية هناك أن يحضر ويغني لديهم، وعندما وصلنا إلى الصومال وجدنا استقبالهم للفنان أبوبكر وكأنه استقبال رئيس دولة، كانت صور أبو أصيل في الشوارع، والجمهور كان غفيرا، حتى أن الحفلة جاوزت 3 ساعات وشاهدت محبة الناس له في كل مكان.
لحنت هذه الأغنيات
كشف مدني عبادي عن تلحينه عددا من الأغنيات لعبدالمجيد وعلي عبدالكريم ومحمد عمر ومحمد عبده ونادية رشدي وأشهرها «لا تعلمني ولا تكذب علي» التي غناها عبدالمجيد وغنتها ذكرى، ولعبادي «يا بعيد الدار». وزاد: ذات مرة وجدت على أحد الأشرطة أغنية لحنتها كُتب أنها من ألحان شخص آخر، ولا ألوم شركات الإنتاج هي المسؤولة عن حقوق الفنان الأدبية والمادية، ولدي ألحان قريباً سترى النور مع فنانين معروفين.