أكد الفنان بندر سليمان أن الرسومات البصرية تعد اللغة الأسهل والأسرع في العالم، وذلك خلال ورشة العمل التي أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي في اليوم الثاني لمعرض جدة للكتاب، وحملت عنوان «التدوين البصري»، موضحاً أن الدراسات تشير إلى رفع نسبة الاستيعاب لـ60% بعد دمج الرسم مع الكتابة.
وحول تعريفه لهذا الفن، أوضح «سليمان» أن التدوين البصري هو رسم أولي يساعد في التخطيط والتنظيم، مشيرا إلى أن الأطفال والمعلمات والمدربين أصبحوا يهتمون بهذا الفن، ويقبلون على تعلم أبجدياته، لافتا إلى الإقبال الكبير على هذا الفن لما يمتاز به من السهولة والرشاقة، وحدد 5 أحرف تعد أدوات الرسام في التدوين البصري، وتتمثل في النقطة والخط المستقيم والدائرة والمربع والمثلث، مستعرضا عددا من النماذج للتدوين البصري من خلال طلب رسم الحضور لأسمائهم، وأشار كذلك إلى أهمية تحليل معنى الاسم وتشكيل الفكرة مع إمكانية دمج رسمين في عمل واحد.
وفي ختام الورشة، التي شهدت حضوراً وتفاعلًا كبيراً من الحضور، أبدى الفنان بندر سليمان اعتزازه بالتفرد عربياً كمتخصص يسعى جاهداً لنشر هذا الفن، وتدريب المهتمين وتعليمهم مهاراته، مشيرا إلى أن فن التدوين البصري ينضوي تحت فنون الأنفوجرافيك كأحد الفنون البصرية، لافتاً إلى افتقاد المكتبة العربية للكتب المتخصصة في هذا الفن واقتصارها على اللغات الأجنبية، ومتأملًا الدخول في مجال التأليف، وتأسيس أكاديمية متخصصة في فن التدوين البصري، كمشاريع مستقبلية تواكب اهتمامه بهذا الفن.