أثبتت الوقائع والمشاهدات أن ما جمعه مثقفون ومبدعون من كُتب، تمثّل لهم كنوز عمرهم، ودفعوا بها من قوتهم، ليبيعها ورثتهم لاحقاً في حراج بيع الخُردة بأبخس الأثمان، وتطلّع عدد من المثقفين لتأسيس مبادرة وطنية، تضم المكتبات الخاصة بأسماء أصحابها تحت سقف واحد وتتاح لاطلاع الجميع والاستفادة منها وتخلّد ذكر الراحلين منهم والباقين.
الدكتور مرزوق بن تنباك عبر عن امتنانه لطرح هذا الموضوع للنقاش، وقال: «هو ما أفكر فيه جدياً ولا أدري ماذا أفعل بمكتبتي، وجُل محتوياتها كتب تراثية موجودة في كل المكتبات»، وتطلّع لاقتراح آلية مناسبة لتفادي المخاوف على كنوز المكتبات الخاصة، وعبّر ابن تنباك عن أسفه لكون بعض الورثة لا يعي كيفية التصرف بها والاستفادة منها، ولا يعلم عن الجهة التي يمكن أن تقوم بالحفاظ عليها وجمعها وتكون مسؤولة عنها.
وأوضح عالم الاجتماع الدكتور محمد الرميحي أن الكويت أقرت نظاماً يخوّل بمنح المكتبة الوطنية، وأضاف: «سبق أن قمتُ شخصياً بنقل كتب، إخوة وزملاء للمسؤولين عن مكتبات مركزية، مشيراً إلى تجربة نقل مكتبة عبدالعزيز حسن رحمه الله، إبان توليه أمانة المجلس الوطني، وتوثيقها باسم صاحبها في أحد المواقع ولا تزال موجودة، مؤكداً أن مكتبة البابطين قبلت عدداً من كتبه منذ فترة.
فيما يرى الأديب محمد الشقحا أن مكتبته المنزلية له، ولا يهمه مصيرها إذا فارق الحياة؛ لأن كتبها لن تشاركه قبره، وأمرها بيد ورثته، وأضاف: منذ تصادقت مع الكتاب لم أمنعه معانقة الآخرين إهداء أو إعارة. وكثير من الكتب الممهورة بتوقيعي أو خربشاتي على صفحاتها تجدها عند الأصدقاء وفي الأماكن العامة مثل المكتبة العامة بالطائف ومكتبة نادي الطائف الأدبي، ومكتبة الملك فهد الوطنية، التي تشرفت بإهدائها مكتبتي المنزلية قبل مغادرة الطائف إثر استقالتي من عضوية مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الذي شاركتُ في تأسيسه، وعد المكتبة المنزلية اليوم عديمة الجدوى لوفرة الكتاب المطبوع، وتحويله لكتاب إلكتروني ليكون بمتناول القارئ العادي والمتخصص، وقال لا ندري عن انطباع الورثة، وهل يعدونها إرثاً أو أثاثاً.
وبكثير من الطمأنينة قال الشاعر قاسم حداد: «أولادي وزوجتي يجدون في مكتبتي ثروتهم ويتمسكون بها ويحلمون بمستقبلها».
ويكشف الروائي إبراهيم شحبي عن عرض مكتبته قبل عامين للبيع، ونشرت «عكاظ» الخبر حينها، وهوجم بشراسة في وسائل التواصل، ووُجهت له تهم عدة غير مقبولة، ويرى أن مكتبته ملكه، وله حرية التصرف دون وصاية اجتماعية، وأضاف: «بما أن بعض أبنائي رفضوا فكرة البيع في ظل بعض العروض للشراء قررتُ أن تكون من التركة برغم انصراف الأبناء إلى الكتاب الإلكتروني، ولربما يُحسنون تصرفاً يناسب مصلحتهم»، وزاد: أما أنا فلم تعد تشكل أهمية مع تقدم العمر.
وعبر الشاعر صالح الحربي عن قلقه على مكتبته، خصوصاً أنها تضم الآلاف من الكتب الموزعة بين أكثر من غرفة، بما فيها غرفة نومه. وقال: «كانت زوجته الراحلة رحمها الله متضايقة جداً من كثرة الكتب التي غزت غرفتها وعندما يتشاجر معها لأي سبب تهدد بحرق المكتبة، فيضطر لمصالحتها بهدية ثمينة، لافتاً إلى أنه عندما يدخل على زوجته الحالية بكتب، تصرخ بوجهه «ذبحتنا بهذه الكتب يا الجاحظ»، وعد الحربي الكتب ثروة، ولو باع الورثة الكتاب بخمسة ريالات ربما يكسبون 3 ملايين ريال، وأبدى استعداده لتبادل الكتب مع أي شخص يرغب في ذلك أو شراء بعضها.
الدكتور مرزوق بن تنباك عبر عن امتنانه لطرح هذا الموضوع للنقاش، وقال: «هو ما أفكر فيه جدياً ولا أدري ماذا أفعل بمكتبتي، وجُل محتوياتها كتب تراثية موجودة في كل المكتبات»، وتطلّع لاقتراح آلية مناسبة لتفادي المخاوف على كنوز المكتبات الخاصة، وعبّر ابن تنباك عن أسفه لكون بعض الورثة لا يعي كيفية التصرف بها والاستفادة منها، ولا يعلم عن الجهة التي يمكن أن تقوم بالحفاظ عليها وجمعها وتكون مسؤولة عنها.
وأوضح عالم الاجتماع الدكتور محمد الرميحي أن الكويت أقرت نظاماً يخوّل بمنح المكتبة الوطنية، وأضاف: «سبق أن قمتُ شخصياً بنقل كتب، إخوة وزملاء للمسؤولين عن مكتبات مركزية، مشيراً إلى تجربة نقل مكتبة عبدالعزيز حسن رحمه الله، إبان توليه أمانة المجلس الوطني، وتوثيقها باسم صاحبها في أحد المواقع ولا تزال موجودة، مؤكداً أن مكتبة البابطين قبلت عدداً من كتبه منذ فترة.
فيما يرى الأديب محمد الشقحا أن مكتبته المنزلية له، ولا يهمه مصيرها إذا فارق الحياة؛ لأن كتبها لن تشاركه قبره، وأمرها بيد ورثته، وأضاف: منذ تصادقت مع الكتاب لم أمنعه معانقة الآخرين إهداء أو إعارة. وكثير من الكتب الممهورة بتوقيعي أو خربشاتي على صفحاتها تجدها عند الأصدقاء وفي الأماكن العامة مثل المكتبة العامة بالطائف ومكتبة نادي الطائف الأدبي، ومكتبة الملك فهد الوطنية، التي تشرفت بإهدائها مكتبتي المنزلية قبل مغادرة الطائف إثر استقالتي من عضوية مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الذي شاركتُ في تأسيسه، وعد المكتبة المنزلية اليوم عديمة الجدوى لوفرة الكتاب المطبوع، وتحويله لكتاب إلكتروني ليكون بمتناول القارئ العادي والمتخصص، وقال لا ندري عن انطباع الورثة، وهل يعدونها إرثاً أو أثاثاً.
وبكثير من الطمأنينة قال الشاعر قاسم حداد: «أولادي وزوجتي يجدون في مكتبتي ثروتهم ويتمسكون بها ويحلمون بمستقبلها».
ويكشف الروائي إبراهيم شحبي عن عرض مكتبته قبل عامين للبيع، ونشرت «عكاظ» الخبر حينها، وهوجم بشراسة في وسائل التواصل، ووُجهت له تهم عدة غير مقبولة، ويرى أن مكتبته ملكه، وله حرية التصرف دون وصاية اجتماعية، وأضاف: «بما أن بعض أبنائي رفضوا فكرة البيع في ظل بعض العروض للشراء قررتُ أن تكون من التركة برغم انصراف الأبناء إلى الكتاب الإلكتروني، ولربما يُحسنون تصرفاً يناسب مصلحتهم»، وزاد: أما أنا فلم تعد تشكل أهمية مع تقدم العمر.
وعبر الشاعر صالح الحربي عن قلقه على مكتبته، خصوصاً أنها تضم الآلاف من الكتب الموزعة بين أكثر من غرفة، بما فيها غرفة نومه. وقال: «كانت زوجته الراحلة رحمها الله متضايقة جداً من كثرة الكتب التي غزت غرفتها وعندما يتشاجر معها لأي سبب تهدد بحرق المكتبة، فيضطر لمصالحتها بهدية ثمينة، لافتاً إلى أنه عندما يدخل على زوجته الحالية بكتب، تصرخ بوجهه «ذبحتنا بهذه الكتب يا الجاحظ»، وعد الحربي الكتب ثروة، ولو باع الورثة الكتاب بخمسة ريالات ربما يكسبون 3 ملايين ريال، وأبدى استعداده لتبادل الكتب مع أي شخص يرغب في ذلك أو شراء بعضها.