رفعت دراسة حديثة في نقد النقد صدرت عن نادي أبها الأدبي والانتشار العربي الحصانة المعرفية عن الدراسات الموجهة إلى النتاج الروائي السعودي، وأوصت هذه الدراسة التي عنونها صاحبها الدكتور أحمد بن موسى المسعودي بـ«تلقي النقاد السعوديين الرواية المحلية من عام 1994 إلى 2015م» بأهمية المراجعة المعرفية لتحليلها وتقييمها، الدراسة صدرت في 310 صفحات من القطع المتوسط وقدّم لها الأستاذ الدكتور محمد نجيب العمامي.
المسعودي أكد أنّ الشك المعرفي والمراجعة العلمية دفعته إلى التأليف في نقد النقد، وكان ثمرة هذا الهمّ المعرفي هذا الكتاب الذي ذكر في مقدمته أنّ الدراسات الأدبية ليست بدعًا من بقية الفروع العلمية في حاجتها إلى التحليل والتقييم والتطوير، وأنّ هذه البحوث النقدية كانت أشد افتقارًا إليها بسبب ضرورة التوافق بين جانبيها النظري والتطبيقي !
المسعودي (كما يقول) وجد نفسه مدفوعًا إلى دراسة الكتب النقدية المحلية التي تلقت الرواية السعودية في عناوين البحث المنشورة في كتب لدارسين سعوديين تناولوا فيها الخطاب الروائي السعودي بالتعريف والتحليل والتقييم، واستثنى من هذه الدراسة المقالات المبثوثة في الجرائد والمجلات، وذكر المسعودي في كتابه هذا أنه بدأ بالعام 1994م لأنّه شهد أول دراسة سعودية مخصصة للرواية المحلية منذ نشأتها، وقد شجّعت تلك الوفرة الدارسين السعوديين فتجاوز ما نُشر لهم بنهاية العام 2015 الأربعين كتابًا، وأنّ الإحاطة بهذا النتاج النقدي تتجاوز قدرة الفرد، وتتطلب زمنًا طويلًا يفوق الفترة المحددة لهذا المشروع، وكان لزامًا على الباحث هنا أن يختار عينة تمثل مدونة نقدية لهذه الأطروحة، واستقرّ على عشر دراسات أدبية هي: الرواية في المملكة العربية السعودية: «نشأتها وتطورها 1930- 1989م دراسة تاريخية نقدية» لسلطان بن سعد القحطاني، «صورة المجتمع في الرواية السعودية» لمحمد بن يحيى أبو ملحة، «الخطاب السردي في روايات عبد الله الجفري» لعلي زعلة، «اللون في الرواية السعودية» لمريم إبراهيم غبان، «الرواية النسائية السعودية والمتغيرات الثقافية: النشأة والقضايا والتطور» لعبد الرحمن بن محمد الوهابي، «التناص التراثي في روايات غازي القصيبي: دراسة نقدية تحليلية» لهند سعيد سلطان، «سيميائية الشخصية في الرواية السعودية» للريم مفوز الفواز، «صورة الرجل في الرواية النسوية السعودية: رؤية ثقافية جمالية» لمنصور المهوس، «السرديات النسوية في الرواية السعودية (رجاء عالم نموذجًا)» لفاطمة فيصل العتيبي، «نساء بلا أمهات: الذوات الأنثوية في الرواية النسائية السعودية» لسماهر الضامن.
وأشار الباحث المسعودي إلى أنه انتخب هذه الدراسات دون غيرها؛ لأنها تمثل مرحلتين: مرحلة الريادة والمرحلة التي تليها، حيث شكلت الدراسات الخمس الأُوَل، جوهر الدراسة لريادتها في تلقي الروايات السعودية بمناهج نقدية لها منظوماتها المعرفية التي يمكن التحاور معها!
الدراسة خلصت إلى أنّ دراسة الدكتور سلطان القحطاني قد عنونت بعض مباحثها بالرواية واستأثرت القصة القصيرة بالمتون، أما دراسة «صورة المجتمع في الرواية السعودية»، فقصر عنوانها الرئيس عن تقييد موضوعها ومداها الزمني، بيد أن مباحثها تواءمت مع دلالة عنوانها باستثناء اثنين منهما يمكن نسبتهما إلى صنف الدراسات النصية. وتضمن تمهيد كتاب علي زعلة ما يخالف دلالة العنوان الرئيس وغاب مبحثان يستدعيان دلالته وهما الراوي والمروي له. وتوفق الباحث في درجة دقة دلالة العناوين الفرعية على متونها. وفيما يتصل بكتاب مريم غبان، تبين افتقاد عنوانه الرئيس إلى تحديد المدى الزمني للدراسة ولم تشر الصياغة إلى صنف الاشتغال النقدي. ولم تكن الصلة بين عناوين الأبواب وفصولها دقيقة في مؤداها. وافتقر الفصل الثالث إلى الاختصاص بمتنه بسبب عموم دلالته. وشاب عنوان الدراسة الخامسة اختلال في ترتيب ألفاظه وخلا من الإشارة إلى صنف الدراسة. وأما العناوين الفرعية، فثلاثة منها من مجموع خمسة حادت عن الارتباط بمدوناتها.
فيما اختص الوجه الثاني في نقد النقد بتتبع عناية النقاد بالمحاور السردية في مدوناتهم. وتوصلت القراءة إلى أن دراسة القحطاني غلب عليها الاهتمام بـ«الشخصية» دون إفرادها بمبحث مستقل. وأما كتاب «صورة المجتمع»، فجمع مؤلفه بين عناصر الحكاية وعناصر الخطاب في حين قصر علي زعلة مشروعه على تحليل مكونات الخطاب السردي. واعتنت دراستا مريم غبان وعبد الرحمن الوهابي بمحوري «المكان والشخصية». وانفردت الثانية عن الأولى بمكون «الزمن» كما اختلفت عن بحث الوهابي في تخصيص مباحث لكل محور سردي.
وأما الوجه الثالث، فاتصل بأهداف الكتب النقدية ومدى تحققها. وقد تبين للباحث الإعلان عن الأهداف بوضوح في كتب «سلطان القحطاني» و«علي زعلة» و«عبد الرحمن الوهابي» وافترق عنهم أبو ملحة ومريم غبان، فتجنبا التنصيص على أهدافهما بشكل دقيق. وعجزت جميع البحوث السابقة عن الوصول إلى أهدافها بوجه عام بسبب قصور توظيف المنهج أو استدعاء أكثر من منهج في التحليل. وأكد المسعودي أنّ هذه المدونات النقدية أبرزت المنهج التاريخي في كتاب القحطاني، والاجتماعي في دراسة أبو ملحة، والإنشائي في بحث علي زعلة، والسيميائي في عمل مريم غبان، والنسوي في أطروحة عبد الرحمن الوهابي. ولم يكن هؤلاء الدارسون كما يقول المسعودي على طريقة واحدة في الإفصاح عن مناهج مؤلفاتهم، فقد ألمح أولهم في عنوان دراسته ومقدمتها إلى المنهج في حين جهر أبو ملحة وعلي زعلة ومريم غبان بمناهجهم في مقدمات بحوثهم. أما عبد الرحمن الوهابي، فأخر التصريح بمنهج كتابه إلى الفصل الأول منه، وأفضى النظر في «المصطلحات والمفاهيم» في المدونة النقدية إلى ملاحظة قصورها في تغليب استعمال مصطلحات المنهج الذي أعلنته أو أشارت إليه!
وفي الإجراء النقدي، صنّف المسعودي دراسة القحطاني بأنها مسحية قاربت معظم النصوص مقاربة «سياقية» تتعلق بالمبدع والمجتمع وثقافته و«معيارية»، وأنها اهتمت بقيمتي الجودة والرداءة. ويجمع بين بحوث أبو ملحة وعلي زعلة ومريم غبان اصطفاء المقاطع الروائية من نصوص مختلفة بوصفها شواهد على مقولات نظرية ناجزة. وأما دراسة عبد الرحمن الوهابي، فهيمن على اشتغالها الإحالة إلى اسم كاتبة العمل السردي أو الإيماء إليه دون اقتطاع نصوص منه.
وأوقف الباحث تقييم المصطلح والمفهوم والإجراء في الدراسات النقدية على وقوعها في مزالق مختلفة، منها ما يتصل بالمصطلح في تجاهل التعريف به والقصور المنهجي في موازاة المصطلح العربي بنظيره الأجنبي والعدول إلى المصطلح الأقل استعمالًا في الدراسات الأدبية، إضافة إلى توظيف المفاهيم إذ لم تكن أفضل حالًا من استعمال المصطلحات في الكتب المدروسة، وقد أجمل الباحث هذه الثغرات في عدم تعيين المفاهيم والجمع بين مقولات من مناهج مختلفة وأحيانًا متناقضة والانتقاء من مفاهيم المنهج الواحد وتوظيف مناهج لا صلة لها بمنهج الدراسة والاعتماد على مقولات تخالف منطلقات الدراسة، فيما أبرزت الممارسة التطبيقية عددًا من المآخذ المنهجية، منها الأحكام العامة غير المبرهنة واللجوء إلى اللغة القاسية في تقييم بعض الأعمال السردية وتنزيل الخطاب التخييلي منزلة نظيره الواقعي واستبدال الأسلوب الأدبي بالأسلوب العلمي وتناقض التوظيف النقدي للعرض النظري للمنهج!
وأنهى المسعودي كتابه في نقد النقد بأحكام، منها، أنّ قصور الكتب النقدية في المستويات الثلاثة السابقة أدى إلى ضعف النتائج، وأنّ قدرة البحوث في مجملها كانت محدودة إذ لم تكشف هذه الدراسات النقدية عن جوانب جديدة لم تكن معروفة في الرواية المحلية للقراء أو المبدعين بوجه عام، وقد أعاد الباحث هذا الضعف إلى القصور في تمثّل المناهج النقدية في الرؤية والمصطلح والمفهوم والخطوات الإجرائية، وثانيهما تحليل معظم النصوص الروائية دون مراعاة لطبيعتها التخييلية ومقاربة العمل السردي كما لو أنه كان نصًّا واقعيًّا!
المسعودي أكد أنّ الشك المعرفي والمراجعة العلمية دفعته إلى التأليف في نقد النقد، وكان ثمرة هذا الهمّ المعرفي هذا الكتاب الذي ذكر في مقدمته أنّ الدراسات الأدبية ليست بدعًا من بقية الفروع العلمية في حاجتها إلى التحليل والتقييم والتطوير، وأنّ هذه البحوث النقدية كانت أشد افتقارًا إليها بسبب ضرورة التوافق بين جانبيها النظري والتطبيقي !
المسعودي (كما يقول) وجد نفسه مدفوعًا إلى دراسة الكتب النقدية المحلية التي تلقت الرواية السعودية في عناوين البحث المنشورة في كتب لدارسين سعوديين تناولوا فيها الخطاب الروائي السعودي بالتعريف والتحليل والتقييم، واستثنى من هذه الدراسة المقالات المبثوثة في الجرائد والمجلات، وذكر المسعودي في كتابه هذا أنه بدأ بالعام 1994م لأنّه شهد أول دراسة سعودية مخصصة للرواية المحلية منذ نشأتها، وقد شجّعت تلك الوفرة الدارسين السعوديين فتجاوز ما نُشر لهم بنهاية العام 2015 الأربعين كتابًا، وأنّ الإحاطة بهذا النتاج النقدي تتجاوز قدرة الفرد، وتتطلب زمنًا طويلًا يفوق الفترة المحددة لهذا المشروع، وكان لزامًا على الباحث هنا أن يختار عينة تمثل مدونة نقدية لهذه الأطروحة، واستقرّ على عشر دراسات أدبية هي: الرواية في المملكة العربية السعودية: «نشأتها وتطورها 1930- 1989م دراسة تاريخية نقدية» لسلطان بن سعد القحطاني، «صورة المجتمع في الرواية السعودية» لمحمد بن يحيى أبو ملحة، «الخطاب السردي في روايات عبد الله الجفري» لعلي زعلة، «اللون في الرواية السعودية» لمريم إبراهيم غبان، «الرواية النسائية السعودية والمتغيرات الثقافية: النشأة والقضايا والتطور» لعبد الرحمن بن محمد الوهابي، «التناص التراثي في روايات غازي القصيبي: دراسة نقدية تحليلية» لهند سعيد سلطان، «سيميائية الشخصية في الرواية السعودية» للريم مفوز الفواز، «صورة الرجل في الرواية النسوية السعودية: رؤية ثقافية جمالية» لمنصور المهوس، «السرديات النسوية في الرواية السعودية (رجاء عالم نموذجًا)» لفاطمة فيصل العتيبي، «نساء بلا أمهات: الذوات الأنثوية في الرواية النسائية السعودية» لسماهر الضامن.
وأشار الباحث المسعودي إلى أنه انتخب هذه الدراسات دون غيرها؛ لأنها تمثل مرحلتين: مرحلة الريادة والمرحلة التي تليها، حيث شكلت الدراسات الخمس الأُوَل، جوهر الدراسة لريادتها في تلقي الروايات السعودية بمناهج نقدية لها منظوماتها المعرفية التي يمكن التحاور معها!
الدراسة خلصت إلى أنّ دراسة الدكتور سلطان القحطاني قد عنونت بعض مباحثها بالرواية واستأثرت القصة القصيرة بالمتون، أما دراسة «صورة المجتمع في الرواية السعودية»، فقصر عنوانها الرئيس عن تقييد موضوعها ومداها الزمني، بيد أن مباحثها تواءمت مع دلالة عنوانها باستثناء اثنين منهما يمكن نسبتهما إلى صنف الدراسات النصية. وتضمن تمهيد كتاب علي زعلة ما يخالف دلالة العنوان الرئيس وغاب مبحثان يستدعيان دلالته وهما الراوي والمروي له. وتوفق الباحث في درجة دقة دلالة العناوين الفرعية على متونها. وفيما يتصل بكتاب مريم غبان، تبين افتقاد عنوانه الرئيس إلى تحديد المدى الزمني للدراسة ولم تشر الصياغة إلى صنف الاشتغال النقدي. ولم تكن الصلة بين عناوين الأبواب وفصولها دقيقة في مؤداها. وافتقر الفصل الثالث إلى الاختصاص بمتنه بسبب عموم دلالته. وشاب عنوان الدراسة الخامسة اختلال في ترتيب ألفاظه وخلا من الإشارة إلى صنف الدراسة. وأما العناوين الفرعية، فثلاثة منها من مجموع خمسة حادت عن الارتباط بمدوناتها.
فيما اختص الوجه الثاني في نقد النقد بتتبع عناية النقاد بالمحاور السردية في مدوناتهم. وتوصلت القراءة إلى أن دراسة القحطاني غلب عليها الاهتمام بـ«الشخصية» دون إفرادها بمبحث مستقل. وأما كتاب «صورة المجتمع»، فجمع مؤلفه بين عناصر الحكاية وعناصر الخطاب في حين قصر علي زعلة مشروعه على تحليل مكونات الخطاب السردي. واعتنت دراستا مريم غبان وعبد الرحمن الوهابي بمحوري «المكان والشخصية». وانفردت الثانية عن الأولى بمكون «الزمن» كما اختلفت عن بحث الوهابي في تخصيص مباحث لكل محور سردي.
وأما الوجه الثالث، فاتصل بأهداف الكتب النقدية ومدى تحققها. وقد تبين للباحث الإعلان عن الأهداف بوضوح في كتب «سلطان القحطاني» و«علي زعلة» و«عبد الرحمن الوهابي» وافترق عنهم أبو ملحة ومريم غبان، فتجنبا التنصيص على أهدافهما بشكل دقيق. وعجزت جميع البحوث السابقة عن الوصول إلى أهدافها بوجه عام بسبب قصور توظيف المنهج أو استدعاء أكثر من منهج في التحليل. وأكد المسعودي أنّ هذه المدونات النقدية أبرزت المنهج التاريخي في كتاب القحطاني، والاجتماعي في دراسة أبو ملحة، والإنشائي في بحث علي زعلة، والسيميائي في عمل مريم غبان، والنسوي في أطروحة عبد الرحمن الوهابي. ولم يكن هؤلاء الدارسون كما يقول المسعودي على طريقة واحدة في الإفصاح عن مناهج مؤلفاتهم، فقد ألمح أولهم في عنوان دراسته ومقدمتها إلى المنهج في حين جهر أبو ملحة وعلي زعلة ومريم غبان بمناهجهم في مقدمات بحوثهم. أما عبد الرحمن الوهابي، فأخر التصريح بمنهج كتابه إلى الفصل الأول منه، وأفضى النظر في «المصطلحات والمفاهيم» في المدونة النقدية إلى ملاحظة قصورها في تغليب استعمال مصطلحات المنهج الذي أعلنته أو أشارت إليه!
وفي الإجراء النقدي، صنّف المسعودي دراسة القحطاني بأنها مسحية قاربت معظم النصوص مقاربة «سياقية» تتعلق بالمبدع والمجتمع وثقافته و«معيارية»، وأنها اهتمت بقيمتي الجودة والرداءة. ويجمع بين بحوث أبو ملحة وعلي زعلة ومريم غبان اصطفاء المقاطع الروائية من نصوص مختلفة بوصفها شواهد على مقولات نظرية ناجزة. وأما دراسة عبد الرحمن الوهابي، فهيمن على اشتغالها الإحالة إلى اسم كاتبة العمل السردي أو الإيماء إليه دون اقتطاع نصوص منه.
وأوقف الباحث تقييم المصطلح والمفهوم والإجراء في الدراسات النقدية على وقوعها في مزالق مختلفة، منها ما يتصل بالمصطلح في تجاهل التعريف به والقصور المنهجي في موازاة المصطلح العربي بنظيره الأجنبي والعدول إلى المصطلح الأقل استعمالًا في الدراسات الأدبية، إضافة إلى توظيف المفاهيم إذ لم تكن أفضل حالًا من استعمال المصطلحات في الكتب المدروسة، وقد أجمل الباحث هذه الثغرات في عدم تعيين المفاهيم والجمع بين مقولات من مناهج مختلفة وأحيانًا متناقضة والانتقاء من مفاهيم المنهج الواحد وتوظيف مناهج لا صلة لها بمنهج الدراسة والاعتماد على مقولات تخالف منطلقات الدراسة، فيما أبرزت الممارسة التطبيقية عددًا من المآخذ المنهجية، منها الأحكام العامة غير المبرهنة واللجوء إلى اللغة القاسية في تقييم بعض الأعمال السردية وتنزيل الخطاب التخييلي منزلة نظيره الواقعي واستبدال الأسلوب الأدبي بالأسلوب العلمي وتناقض التوظيف النقدي للعرض النظري للمنهج!
وأنهى المسعودي كتابه في نقد النقد بأحكام، منها، أنّ قصور الكتب النقدية في المستويات الثلاثة السابقة أدى إلى ضعف النتائج، وأنّ قدرة البحوث في مجملها كانت محدودة إذ لم تكشف هذه الدراسات النقدية عن جوانب جديدة لم تكن معروفة في الرواية المحلية للقراء أو المبدعين بوجه عام، وقد أعاد الباحث هذا الضعف إلى القصور في تمثّل المناهج النقدية في الرؤية والمصطلح والمفهوم والخطوات الإجرائية، وثانيهما تحليل معظم النصوص الروائية دون مراعاة لطبيعتها التخييلية ومقاربة العمل السردي كما لو أنه كان نصًّا واقعيًّا!