يتباشر المثقفون بتكريم أي عنصر من عناصر الإبداع والتميز، ويستبشرون خيرًا بالجائزة؛ كونها اعترافًا مُعلنًا باستحقاق المُكرّم الالتفات لمنجزه وتثمين دوره، وإن معنويًا، ويتطلّع البعض لنيل مبالغ مالية تسند يومياتهم الكادحة، إلا أن معظمهم يرجح جانب المعنويات، مكتفين بما هو أبقى إزاء ما يفنى، وتطرح «عكاظ» على عدد من الفائزين بجوائز محلية وعربية، خلال أيام قريبة مضت، سؤالًا عن دلالة ومعنى الفوز، وأثره على العطاء، إذ يؤكد عرّاب المسرح السعودي المعاصر فهد ردة الحارثي المكرّم من مهرجان القاهرة التجريبي الدولي، أن التكريم محطة من محطات التقدير لعطاءات سابقة، وعدّه دافعًا حيويًا للانطلاق لمحطات لاحقة، إذ يندفع قطار العمل ويتعمق في داخل الشخصية المُكرمة، فينأى بعيدًا عن أموره الحياتية، وينصرف نحو العمل، مؤثرًا الموضوع على الذات، لتعيد لحظة التكريم ذكريات البدايات ومُضي السنوات بكل ما حفلت به، رغم نسيان المُكرّم ما قدّم أو تناسيه لانشغاله بما سيقدم، مشيرًا إلى أن القيمة المعنوية، للجائزة أكبر وأهم، خصوصًا في مهرجانات دولية لها مكانتها الثقافية والأدبية والإنسانية على مستوى العالم. وقال العرّاب: سبق أن تم تكريمي في القاهرة، والكويت، وتونس، والمغرب مرات عدة، إلا أن التكريم في أكبر مهرجان بالشرق الأوسط (مهرجان القاهرة التجريبي الدولي 29) الذي لا يُكرّم به إلا نخبة النخبة، ولكوني المكرّم الأول من السعودية فهذا مجال فخر واعتزاز. وأضاف الحارثي: حصدت خلال مشواري المسرحي، ستًا وعشرين جائزة محلية وعربية ودولية، وكرمت عشرين مرة محليًا وعربيًا ودوليًا، وكان بها المادي وبها المعنوي وبها الاثنان معًا، فذهبت المادة، وظل المعنوي تاريخًا وأثرًا، ولو خيروني بين المادي والمعنوي لاخترت المعنوي؛ كونه أكثر قيمة إلا أنه لو جمعت الجائزة المعنوي، والمادي لكان خيرًا مع خير.
فيما يرى الفائز بجائزة وزارة الثقافة للترجمة الشاعر المترجم شريف بقنة، أن فوزه بالجائزة يعني له الكثير، ويحمّله مسؤولية كبيرة، ويشحذ الهمّة لمزيد العمل النوعي والجاد. وأوضح لـ«عكاظ» أنه لا يريد أن يبدو مثاليًا إلا أن صعوده على منصة التتويج واستلامه الجائزة موقعةً من وزارة الثقافة هو القيمة الحقيقية والمعنى الأهم بعيدًا عن أي قيمةٍ مادية. وعدّ الوطن السعودي الذي يقّدر مبدعيه، وطنًا طليعيًا ومتحضرًا، بحكم أن الاحتفاء بصناع الإبداع يبعث رسالةً تؤكد تقدير الدولة للفن والأدب والموسيقى ومختلف أوجه الثقافة التي تتكامل لتشكل هوية المملكة العربية السعودية.
فيما أكد الفائز بجائزة الثقافة للمسرح والفنون الأدائية علي الخبراني أن الجائزة تقدير للمنجز، مشيرًا إلى أن التقدير برعاية ولي العهد شرف عظيم يرومه كل مثقف ومبدع في هذا الوطن. وعدّ الخبراني الجوائز الثقافية الوطنية مبادرة عظيمة تبنتها وزارة الثقافة وقدمتها بشكل يليق باسم وطننا. وأضاف: ما رأيناه في حفل التكريم من حفاوة وإتقان وإبداع، دليل على حرص وزارة الثقافة على التفرُّد، وحمد الله أن كان ضمن الكوكبة المبدعة، ونال شرف حصد الجائزة، التي بالتأكيد قيمتها المعنوية أهم بكثير من أي قيمة مادية.
فيما استعاد الشاعر المصري سامح محجوب، الفائز بجائزة أثير للشعر العربي، سيرة الجائزة التي اتخذت مظاهر عدة قبل أن تصل إلينا بهذه الصورة التي لم تبتعد كثيرًا عن منطقها الأزلي الذي يخصم من قيمة الفن وذاتيته ومن ثمَّ قدرته على تحقيق تراكم جمالي يسمح له بالقيام بأي دور ممكن على أي مستوى، لافتًا إلى أن هذا ما يريده تمامًا مانح الجائزة فردًا كان أو مؤسسة. وأضاف محجوب: وبرغم البريق الزائف الذي حققته الجائزة لبعض من لا يستحقون إلا أنها لم تستطع أن تنفي أو تقصي من تجاوزوا منطقها وفكرتها بقوة مواهبهم وحضورهم وتأثيرهم في شكل ومضمون الرسالة الأدبية والثقافية، مشيرًا إلى أن الروسي (ليو تولستوي) أو الفرنسي (مارسيل بروست) أو الأيرلندي (جميس جويس) أو الإنجليزية (ڤيرچينيا وولف) لم ينالوا نوبل الآداب رغم الشهرة الواسعة التي حققتها أعمالهم، بينما حصدها الأقل موهبةً وحضورًا وذهب معظمهم إلى حيث يستحق. وأضاف: على جانب آخر أسهمت بعض الجوائز محليًا وعربيًا وعالميًا على التكريس لبعض من يستحقون وإن كان يحدث ذلك كمكافأة نهاية الخدمة التي يحصل عليها الكاتب بعدما يتقاعد ككاتب وإنسان، إلا أنه تكريس للمشاريع الكتابية الجيدة التي كافح أصحابها من أجل الكتابة كهدف كبير ووحيد. مضيفًا: أنا لست ضد الجائزة، ولكن ضد تسييسها وتوجيهها بأيدلوجيا أو سقف أو موضوع، كون الثقافة في جوهرها دعوة مفتوحة للإنسان كي يتعرف على ذاته وهويته وذلك لن يتحقق إلا في مناخ حرٍّ ونزيه.
أمين عام جائزة الطيب صالح: جوائز الحكومات تتخطى مستحقيها
يرى أمين عام جائزة الطيب صالح الناقد مجذوب عيدروس، أن الجوائز تمثّل محاولة لتحفيز الكُتّاب، والأمر فيها متروك للجان التحكيم. ولم يستبعد أن تتخطى الجوائز التي تمنحها الحكومات -أحيانًا- بعض مستحقيها لاعتبارات شتى. وذهب إلى أن الجائزة الناجمة عن المسابقات أمرها مختلف، والتحكيم فيها يترك للنقاد ولبعض كبار الكتاب، وتحرص إدارات الجوائز أن يكون المُحكّم صاحب دراية و خبرة ومشهود له بالحيدة والنزاهة والموضوعية.
الناقد الشنطي: الموضوعية صعبة
يذهب الناقد الدكتور محمد صالح الشنطي إلى أن تحقيق الموضوعية في أحقية الحصول على الجوائز أمر صعب للغاية، خصوصًا فيما يتعلق بالإبداع، كون وضع معايير يمكن الاحتكام إليها ينافي طبيعة الحرية المتاحة للمبدع في ممارسة التجديد والابتكار، ويرى أن الخبرة والممارسة إذا اقترنت بالمذخور العلمي والمعرفي لدى المحكمين يمكن أن تحقق قدرًا من العدالة الموضوعية وتقترب أكثر من الإنصاف.
وأضاف الشنطي: في كل الأحوال فإن الإجماع أو ما يماثله من قبل لجان التحكيم يمكن أن تسوغ منح الجوائز لمستحقيها.
السبيل: رعاية ولي العهد للجائزة قيمة كُبرى
ثمَّن الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيّل، رعاية الدولة للمثقفين، والاحتفاء بمنجزهم، وإعلاء مكانتهم في مجتمعهم، وعدّ رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للجائزة قيمة كُبرى له شخصياً وللمكرمين والمكرمات في أفرع الجائزة كافة. وأشاد السبيّل بشمولية رؤية وزارة الثقافة وعنايتها بكافة التنوع للنشاط الإنساني في المملكة، معبراً عن تقديره لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، على الحفاوة بكل فن وإبداع ينتجه أبناء وبنات الوطن، وأوضح السبيل لـ«عكاظ» أن معظم الناس في بلادنا يعملون، لا لنيل التكريم، أو انتظاراً للاعتراف بدورهم، بل الكل يسعى للإسهام في صنع مستقبل أفضل للوطن الغالي. مؤكداً أن رؤية المملكة حفّزت المواطنين والمواطنات للتشمير عن سواعدهم، واهتبال الفرص، المتاحة للجميع، لتقديم الأعمال المميزة عبر الأبواب المُشرعة، ليغدو الكل في منافسة مع أنفسهم.
ولفت السبيّل إلى أن في الجوائز تذكير وتقدير بالجهود الثقافية للمُكرمين، وتحفيز للبقية للتطلع لنيلها في أعوام مقبلة، وقال السبيّل: «بالنسبة لي فالجائزة شرف كبير لم أكن أنتظره، إلا أنه بحكم ما أُتيح لي من فرص لكي أكون في مواقع فرضت عليّ بذل الجهود التي لاقت استحسان القائمين على الجائزة، علماً بأن واجب الانتماء يفرض علينا أن نقدم وزملائي وزميلاتي كل مفيد لوطننا إلى آخر أعمارنا». مضيفاً: «نيل الجائزة تكريم لكل العاملين في الحقل الثقافي».
وعبّر السبيّل عن امتنانه للتقدير من الجانب الرسمي بمنحه الجائزة، وللمشاعر والعواطف في الجانب النخبوي، والشعبي، ممن بادروا بالتهنئة، وعدّ نفسه محظوظاً بهذه الحفاوة الرسمية، والشعبية، مؤكداً أن الجهاز الرسمي للثقافة يُتابع كل النشاطات، ويرصد الحراك لمكافأة التميّز، ما يعزز حضور المثقف والثقافة السعودية، ليس داخل حدودنا الجغرافية فقط، بل في كافة المناسبات والمنصات الإقليمية والعالمية.
فيما يرى الفائز بجائزة وزارة الثقافة للترجمة الشاعر المترجم شريف بقنة، أن فوزه بالجائزة يعني له الكثير، ويحمّله مسؤولية كبيرة، ويشحذ الهمّة لمزيد العمل النوعي والجاد. وأوضح لـ«عكاظ» أنه لا يريد أن يبدو مثاليًا إلا أن صعوده على منصة التتويج واستلامه الجائزة موقعةً من وزارة الثقافة هو القيمة الحقيقية والمعنى الأهم بعيدًا عن أي قيمةٍ مادية. وعدّ الوطن السعودي الذي يقّدر مبدعيه، وطنًا طليعيًا ومتحضرًا، بحكم أن الاحتفاء بصناع الإبداع يبعث رسالةً تؤكد تقدير الدولة للفن والأدب والموسيقى ومختلف أوجه الثقافة التي تتكامل لتشكل هوية المملكة العربية السعودية.
فيما أكد الفائز بجائزة الثقافة للمسرح والفنون الأدائية علي الخبراني أن الجائزة تقدير للمنجز، مشيرًا إلى أن التقدير برعاية ولي العهد شرف عظيم يرومه كل مثقف ومبدع في هذا الوطن. وعدّ الخبراني الجوائز الثقافية الوطنية مبادرة عظيمة تبنتها وزارة الثقافة وقدمتها بشكل يليق باسم وطننا. وأضاف: ما رأيناه في حفل التكريم من حفاوة وإتقان وإبداع، دليل على حرص وزارة الثقافة على التفرُّد، وحمد الله أن كان ضمن الكوكبة المبدعة، ونال شرف حصد الجائزة، التي بالتأكيد قيمتها المعنوية أهم بكثير من أي قيمة مادية.
فيما استعاد الشاعر المصري سامح محجوب، الفائز بجائزة أثير للشعر العربي، سيرة الجائزة التي اتخذت مظاهر عدة قبل أن تصل إلينا بهذه الصورة التي لم تبتعد كثيرًا عن منطقها الأزلي الذي يخصم من قيمة الفن وذاتيته ومن ثمَّ قدرته على تحقيق تراكم جمالي يسمح له بالقيام بأي دور ممكن على أي مستوى، لافتًا إلى أن هذا ما يريده تمامًا مانح الجائزة فردًا كان أو مؤسسة. وأضاف محجوب: وبرغم البريق الزائف الذي حققته الجائزة لبعض من لا يستحقون إلا أنها لم تستطع أن تنفي أو تقصي من تجاوزوا منطقها وفكرتها بقوة مواهبهم وحضورهم وتأثيرهم في شكل ومضمون الرسالة الأدبية والثقافية، مشيرًا إلى أن الروسي (ليو تولستوي) أو الفرنسي (مارسيل بروست) أو الأيرلندي (جميس جويس) أو الإنجليزية (ڤيرچينيا وولف) لم ينالوا نوبل الآداب رغم الشهرة الواسعة التي حققتها أعمالهم، بينما حصدها الأقل موهبةً وحضورًا وذهب معظمهم إلى حيث يستحق. وأضاف: على جانب آخر أسهمت بعض الجوائز محليًا وعربيًا وعالميًا على التكريس لبعض من يستحقون وإن كان يحدث ذلك كمكافأة نهاية الخدمة التي يحصل عليها الكاتب بعدما يتقاعد ككاتب وإنسان، إلا أنه تكريس للمشاريع الكتابية الجيدة التي كافح أصحابها من أجل الكتابة كهدف كبير ووحيد. مضيفًا: أنا لست ضد الجائزة، ولكن ضد تسييسها وتوجيهها بأيدلوجيا أو سقف أو موضوع، كون الثقافة في جوهرها دعوة مفتوحة للإنسان كي يتعرف على ذاته وهويته وذلك لن يتحقق إلا في مناخ حرٍّ ونزيه.
أمين عام جائزة الطيب صالح: جوائز الحكومات تتخطى مستحقيها
يرى أمين عام جائزة الطيب صالح الناقد مجذوب عيدروس، أن الجوائز تمثّل محاولة لتحفيز الكُتّاب، والأمر فيها متروك للجان التحكيم. ولم يستبعد أن تتخطى الجوائز التي تمنحها الحكومات -أحيانًا- بعض مستحقيها لاعتبارات شتى. وذهب إلى أن الجائزة الناجمة عن المسابقات أمرها مختلف، والتحكيم فيها يترك للنقاد ولبعض كبار الكتاب، وتحرص إدارات الجوائز أن يكون المُحكّم صاحب دراية و خبرة ومشهود له بالحيدة والنزاهة والموضوعية.
الناقد الشنطي: الموضوعية صعبة
يذهب الناقد الدكتور محمد صالح الشنطي إلى أن تحقيق الموضوعية في أحقية الحصول على الجوائز أمر صعب للغاية، خصوصًا فيما يتعلق بالإبداع، كون وضع معايير يمكن الاحتكام إليها ينافي طبيعة الحرية المتاحة للمبدع في ممارسة التجديد والابتكار، ويرى أن الخبرة والممارسة إذا اقترنت بالمذخور العلمي والمعرفي لدى المحكمين يمكن أن تحقق قدرًا من العدالة الموضوعية وتقترب أكثر من الإنصاف.
وأضاف الشنطي: في كل الأحوال فإن الإجماع أو ما يماثله من قبل لجان التحكيم يمكن أن تسوغ منح الجوائز لمستحقيها.
السبيل: رعاية ولي العهد للجائزة قيمة كُبرى
ثمَّن الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيّل، رعاية الدولة للمثقفين، والاحتفاء بمنجزهم، وإعلاء مكانتهم في مجتمعهم، وعدّ رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للجائزة قيمة كُبرى له شخصياً وللمكرمين والمكرمات في أفرع الجائزة كافة. وأشاد السبيّل بشمولية رؤية وزارة الثقافة وعنايتها بكافة التنوع للنشاط الإنساني في المملكة، معبراً عن تقديره لوزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، على الحفاوة بكل فن وإبداع ينتجه أبناء وبنات الوطن، وأوضح السبيل لـ«عكاظ» أن معظم الناس في بلادنا يعملون، لا لنيل التكريم، أو انتظاراً للاعتراف بدورهم، بل الكل يسعى للإسهام في صنع مستقبل أفضل للوطن الغالي. مؤكداً أن رؤية المملكة حفّزت المواطنين والمواطنات للتشمير عن سواعدهم، واهتبال الفرص، المتاحة للجميع، لتقديم الأعمال المميزة عبر الأبواب المُشرعة، ليغدو الكل في منافسة مع أنفسهم.
ولفت السبيّل إلى أن في الجوائز تذكير وتقدير بالجهود الثقافية للمُكرمين، وتحفيز للبقية للتطلع لنيلها في أعوام مقبلة، وقال السبيّل: «بالنسبة لي فالجائزة شرف كبير لم أكن أنتظره، إلا أنه بحكم ما أُتيح لي من فرص لكي أكون في مواقع فرضت عليّ بذل الجهود التي لاقت استحسان القائمين على الجائزة، علماً بأن واجب الانتماء يفرض علينا أن نقدم وزملائي وزميلاتي كل مفيد لوطننا إلى آخر أعمارنا». مضيفاً: «نيل الجائزة تكريم لكل العاملين في الحقل الثقافي».
وعبّر السبيّل عن امتنانه للتقدير من الجانب الرسمي بمنحه الجائزة، وللمشاعر والعواطف في الجانب النخبوي، والشعبي، ممن بادروا بالتهنئة، وعدّ نفسه محظوظاً بهذه الحفاوة الرسمية، والشعبية، مؤكداً أن الجهاز الرسمي للثقافة يُتابع كل النشاطات، ويرصد الحراك لمكافأة التميّز، ما يعزز حضور المثقف والثقافة السعودية، ليس داخل حدودنا الجغرافية فقط، بل في كافة المناسبات والمنصات الإقليمية والعالمية.