-A +A
أحمد اللاوندى
(لنانسي) الطُّفولةُ، والوجدُ، والرِّقَّةُ الأبديَّةُ، والنِّيلُ.. يا أيُّها العابرونَ.. لها كُلُّ ما لا تراهُ البلادُ وينطقُ هذا الجمادُ إذا أقبلتْ مِنْ بعيدٍ فما مِنْ فُتورٍ يؤرِّقُ مَنْ مَرَّ في حيِّها إنَّها الاحتواءُ، وأُغنيةٌ لَنْ تغيبَ (لنانسي) الهُدوءُ الجميلُ، وإشراقةٌ سوفَ تبقى.. طويلاً لها ضِحْكَةٌ.. مِنْ عبيرِ الملائكِ تمحو الهُمُومَ، وتفتحُ كُلَّ المغاليقِ، تَهْدِي الحيارَى، تُخضِّرُ تلكَ الصَّحارَى الَّتي.. عَشَّشَتْ بالضُّلوعِ هِيَ الفجرُ، والملكوتُ المُبينُ.. فَمَنْ يستطيعُ الدُّخُولَ.. إلى حَقْلِ أورادها الطَّارِئةْ (لنانسي) القصيدةُ، هذا السُّؤالُ الَّذي لا يزالُ.. على هيئةِ الطَّيرِ تأتي إليهِ الإجاباتُ.. مِنْ كُلِّ فَجٍّ.. عميقٍ.. ولكنَّها خاطئةْ (لنانسي) المواويلُ، والحكمةُ البِكْرُ، والأقحوانُ وكُلُّ الكلامِ مُعادٌ إذا لم تقلهُ.. فيا ليتهم يُدركونَ.. بأنَّ أناملها.. في الدُّروبِ الحزينةِ.. تأبى السَّفرْ!