أحمد السيد
أحمد السيد
-A +A
علي فايع (أبها)
أصدرت وزارة الثقافة والإعلام قراراً يقضي بالتمديد لمجالس الأندية الأدبية ستة أشهر تمهيداً للانتخابات، ما أشعل الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين أدباء ومثقفين تربطهم بهذه الأندية علاقات طويلة من الحضور الثقافي والأدبي، إضافة إلى عدد من الاعتراضات والشكاوى وصلت إلى المحاكم في أوقات ماضية مختلفة، فيها ما صدر فيه حكم قضائي كنادي الشرقية الأدبي وتمّ تنفيذه، وفيه ما صدر فيه حكم قضائي كنادي أبها الأدبي، لكنه لم ينفذ.

هذا الجدل جاء على خلفية تساؤل «عكاظ» عن توقعات الأدباء والمثقفين المهتمين بشأن الأندية الأدبية وهل مدة ستة أشهر كافية لإغلاق ملف الانتخابات في الأندية الأدبية الذي طال كثيراً؟. من جهته، قال الشاعر والكاتب أحمد السيد عطيف «ليس لدينا من العمر ما ننفقه في انتظار الوعود فالثقافة في غنى، أما الانتخابات فسنقاتل بالكلمة من أجل بقائها».


إلا أن عطيف استبعد أن تُقدم هذه المجالس على الاستقالة، فكل المجالس انتهت مدتها وما استقالوا، وفيه مجالس صدرت فيها أحكام قضائية بالبطلان وكما قال «عادها مرتزة» واستشهد عطيف بنادي أبها مثالا.

فيما رأى الدكتور عبدالله حامد أن الانتخابات النزيهة مطلب مشروع بعيدا عن مآلات الانتخابات السابقة. وسيتم ضبط شروط العضوية في المستحقين إذا ما وُجد من يريد للأدب والثقافة في بلادنا أن تنتهي من هذه الإشكالات المفتعلة. لكن حامد أضاف «أخشى ما أخشاه أن تبادر بعض المجالس الحالية إلى الاستقالة الجماعية؛ احتراما لجمعياتها العمومية، ووفاء للائحة التي حددت أربع سنوات فقط».

الأمر الذي أكد فيه حامد بأن الزملاء في مجلس أدبي أبها قالوا -حسب بيانهم بعد الحكم النهائي ببطلان انتخابات أبها- إنهم يريدون تحقيقا من الوزارة لمعرفة من تسبب. ولا أدري ماذا عملوا بعد ذلك، هل استمروا في مطالبتهم المشروعة والمهمة أم لا، ليتنا نسمع منهم ماذا عملوا. ويذكر أن هذا التجديد يعد الثاني بعد الانتخابات التي جرت في الأندية الأدبية ليتم الأعضاء المنتخبون خمس سنوات بعد أن كانت الانتخابات تنص على أربع سنوات.