انتقد الباحث في أدب وتاريخ منطقة عسير أنور آل خليل المغالطات التي سوّقها الرحالة العرب والأجانب عن المنطقة، وسلّم بها بعض المترجمين والمحققين السعوديين. وقال آل خليل في حديثه إلى «عكاظ» إنّه اطّلع - كغيره من المهتمين بأدب الرحلة والتاريخ الحضاري - على كثير مما كتبه الرحالة عن منطقة عسير، عربا كانوا أم أجانب، وفي الحقيقة أنّ لهم جهوداً تُذكر فتُشكر، لأنّهم عرّفوا بكثير من الملامح والثقافة الاجتماعية، وعلى الأخص من حطّت بهم عصا الترحال على أراضي المنطقة. غير أن هناك من نقل عن رواة ليسوا ثقات، فسردوا لهم صورا لا تمت للواقع بصلة، بل ولا يستوعبها العقل.
وذكر آل خليل أنّه يلوم الرحالة الأجانب الذين انتهجوا هذه الطريقة في النقد، ولكنه يعتب على من حقّق أعمالهم من أبناء جلدتنا.
واستشهد آل خليل بما كتبه الرحالة السويسري «جون لويس بيركهارت» في كتابه «رحلات إلى شبه الجزيرة العربية» في طبعته التي نشرتها دار الانتشار العربي عام 2005، إذ جاءت المادة كما هي دون تعليق أو حذف، بخلاف النسخة التي طبعتها مؤسسة الرسالة عام 1992 التي قام بترجمتها الدكتور عبدالعزيز صالح الهلابي، والدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ، ومع أنّ المترجمين الفاضلين قاما بحذف أجزاء مما تعرّض به المؤلف لثقافة المجتمع في عسير، إلا أنهما أبقيا على ما قد يكون أسوأ مما حذف.
وأضاف آل خليل: «في الملحق الثاني من الرحلة (ص408) قال المترجمان إنهما حذفا نحو 20 سطرا تتحدث عن قبيلة «المرقّدة»، ولو عادا إلى كتب الأنساب والقبائل العربية فإنهما لن يجدا في سياقها القديم والحديث قبيلة بهذا الاسم وكان يجب عليهما مع الحذف أن يُثبتا للقارئ الحديث أن ليس هناك قبيلة بهذا الاسم، وأن الرواة الذين نقلوا هذه المعلومات المغلوطة للمؤلف وهو في الطائف ومكة ما هي إلا خيالات أراد بها الرواة الاستخفاف بعقل الرحالة».
وذكر آل خليل أن المترجمين أبقيا في الصفحة نفسها على ما هو أشدّ مما سبق، فلم يُعلّقا عليه، كما في قول المؤلف في كتابه سابق الذكر: «وقبل أن يعلّمهم السلفيون العقيدة الإسلامية الحقّة، لم يكونوا يعلمون من الإسلام شيئا سوى قولهم (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وحتى الشعائر المكتوبة لم يكونوا يؤدونها».
واستغرب آل خليل من ورود هذه المعلومة التي غفل عنها المترجمان وتركاها دون تعليق. كما تساءل آل خليل: هل يُعقل أنّ منطقة كعسير لا تزال بعض مساجدها التي بنيت منذ القرن الأول قائمة إلى اليوم تشهد لهم بسلامة الدين والمعتقد، ورفدت برجالاتها الفتوحات الإسلامية شرقا وغربا، تجهل الإسلام ولا تحفظ منه إلا كلمة التوحيد.
وذكر آل خليل أنّه يلوم الرحالة الأجانب الذين انتهجوا هذه الطريقة في النقد، ولكنه يعتب على من حقّق أعمالهم من أبناء جلدتنا.
واستشهد آل خليل بما كتبه الرحالة السويسري «جون لويس بيركهارت» في كتابه «رحلات إلى شبه الجزيرة العربية» في طبعته التي نشرتها دار الانتشار العربي عام 2005، إذ جاءت المادة كما هي دون تعليق أو حذف، بخلاف النسخة التي طبعتها مؤسسة الرسالة عام 1992 التي قام بترجمتها الدكتور عبدالعزيز صالح الهلابي، والدكتور عبدالرحمن عبدالله الشيخ، ومع أنّ المترجمين الفاضلين قاما بحذف أجزاء مما تعرّض به المؤلف لثقافة المجتمع في عسير، إلا أنهما أبقيا على ما قد يكون أسوأ مما حذف.
وأضاف آل خليل: «في الملحق الثاني من الرحلة (ص408) قال المترجمان إنهما حذفا نحو 20 سطرا تتحدث عن قبيلة «المرقّدة»، ولو عادا إلى كتب الأنساب والقبائل العربية فإنهما لن يجدا في سياقها القديم والحديث قبيلة بهذا الاسم وكان يجب عليهما مع الحذف أن يُثبتا للقارئ الحديث أن ليس هناك قبيلة بهذا الاسم، وأن الرواة الذين نقلوا هذه المعلومات المغلوطة للمؤلف وهو في الطائف ومكة ما هي إلا خيالات أراد بها الرواة الاستخفاف بعقل الرحالة».
وذكر آل خليل أن المترجمين أبقيا في الصفحة نفسها على ما هو أشدّ مما سبق، فلم يُعلّقا عليه، كما في قول المؤلف في كتابه سابق الذكر: «وقبل أن يعلّمهم السلفيون العقيدة الإسلامية الحقّة، لم يكونوا يعلمون من الإسلام شيئا سوى قولهم (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وحتى الشعائر المكتوبة لم يكونوا يؤدونها».
واستغرب آل خليل من ورود هذه المعلومة التي غفل عنها المترجمان وتركاها دون تعليق. كما تساءل آل خليل: هل يُعقل أنّ منطقة كعسير لا تزال بعض مساجدها التي بنيت منذ القرن الأول قائمة إلى اليوم تشهد لهم بسلامة الدين والمعتقد، ورفدت برجالاتها الفتوحات الإسلامية شرقا وغربا، تجهل الإسلام ولا تحفظ منه إلا كلمة التوحيد.