قلّل الشيخ عائض القرني من قيمة نقائض جرير والفرزدق في أمسية «السحر الحلال» التي قدمها في «أدبي الشرقية» أمس الأول (الخميس)، وانتقد القرني الجامعات التي تعلي من قيمة هذه النقائض بقوله: «أتعجب في نقائض جرير والفرزدق، رسائل دكتوراه في جامعاتنا، تُعلّمك السبّ والشتم، واللعن والقذف»، مؤكداً «فيها سبّ وقذف وشتم على أساس يخرج أبناءنا سبّابين وشتّامين». «عكاظ» استطلعت آراء أكاديميين في الجامعات عن هذا الرأي، وهل الجامعات بالفعل تخرّج لنا سبّابين وشتّامين كما قال القرني؟
من جهته، يرى رئيس «أدبي الرياض» الدكتور عبدالله الحيدري أنّ «من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب»، مشدداً على أن «الشيخ عايض القرني هو داعية وفقيه، وهذا تخصّصه الدقيق، أما كتابته للشعر فهي هواية، وهذه الهواية لا تُخوّله أن يخوض في مجال ليس له، وهو دراسة الأدب والنقد، ورأيه المتمثل في التهوين من شأن النقائض يدل على غياب جوانب مهمّة في النص الأدبي وقيمته عن باله، إذ النقائض نصوص أدبية تراثية تتضمن قيمة فنية عالية، وتُعد منجما في مجال اللغة، وفيها أظهر الشعراء قدرات عجيبة في الجدل والحجاج والإدلاء بحجة ونقضها استنادا إلى ثقافة واسعة واطلاع، وخصوصا في القرآن الكريم ويظهر بوضوح تأثر الفرزدق تحديدا بالقرآن الكريم في ألفاظه وحججه».
وأكّد الحيدري على أنّنا «إذا كنّا نتحفظ على جملة من مضامين النقائض، فإن ذلك لا يُسوّغ لأحد أن يُقلّل من شأنها أو قيمتها؛ لأننا بهذا المنطق سنلغي نصف التراث، وغدا نُطالب بإحراق جميع قصائد الهجاء والغزل والفخر، ونُسقط امرأ القيس وعمر بن أبي ربيعة وابن الرومي ونزار قباني، وغيرهم». فيما قلّل الدكتور جمعان عبدالكريم من فهم الشيخ عائض القرني لدور الجامعات والدراسات العليا فيها بقوله: «أرى أنّ الشيخ عائض لا يفهم دور الجامعات الأكاديمي والبحثي، نحن في الجامعات لا نقدم خطبا، ولا مواعظ، وإنما نقوم ببحث علمي مجرد من خلال مناهج عدة نفهم بها الإنسان والحياة والحضارة بطريقة موضوعية لا عاطفية». وأضاف عبدالكريم «أما النقائض فهي جزء من الأدب، وجزء من التأريخ، وجزء من الفكر العربي، لقد كان علماؤنا الأكثر فهمًا للعلم من الشيخ عائض وأمثاله من الوعاظ الذين يتصدرون المشهد الهزيل، فنقلوا كل صغيرة وكبيرة وحاولوا دراسة كل ذلك، وما يقوله الشيخ عائض فهو دعوة لتتولى الجامعات القيام بالتجهيل على طريقة الوعاظ». بينما أستاذ الأدب والنقد في جامعة الفيوم الدكتور عادل ضرغام اعتبر هذا كلاماً «فاضياً لا يستحقّ عناء الردّ».
من جهته، يرى رئيس «أدبي الرياض» الدكتور عبدالله الحيدري أنّ «من تحدث في غير فنه أتى بالعجائب»، مشدداً على أن «الشيخ عايض القرني هو داعية وفقيه، وهذا تخصّصه الدقيق، أما كتابته للشعر فهي هواية، وهذه الهواية لا تُخوّله أن يخوض في مجال ليس له، وهو دراسة الأدب والنقد، ورأيه المتمثل في التهوين من شأن النقائض يدل على غياب جوانب مهمّة في النص الأدبي وقيمته عن باله، إذ النقائض نصوص أدبية تراثية تتضمن قيمة فنية عالية، وتُعد منجما في مجال اللغة، وفيها أظهر الشعراء قدرات عجيبة في الجدل والحجاج والإدلاء بحجة ونقضها استنادا إلى ثقافة واسعة واطلاع، وخصوصا في القرآن الكريم ويظهر بوضوح تأثر الفرزدق تحديدا بالقرآن الكريم في ألفاظه وحججه».
وأكّد الحيدري على أنّنا «إذا كنّا نتحفظ على جملة من مضامين النقائض، فإن ذلك لا يُسوّغ لأحد أن يُقلّل من شأنها أو قيمتها؛ لأننا بهذا المنطق سنلغي نصف التراث، وغدا نُطالب بإحراق جميع قصائد الهجاء والغزل والفخر، ونُسقط امرأ القيس وعمر بن أبي ربيعة وابن الرومي ونزار قباني، وغيرهم». فيما قلّل الدكتور جمعان عبدالكريم من فهم الشيخ عائض القرني لدور الجامعات والدراسات العليا فيها بقوله: «أرى أنّ الشيخ عائض لا يفهم دور الجامعات الأكاديمي والبحثي، نحن في الجامعات لا نقدم خطبا، ولا مواعظ، وإنما نقوم ببحث علمي مجرد من خلال مناهج عدة نفهم بها الإنسان والحياة والحضارة بطريقة موضوعية لا عاطفية». وأضاف عبدالكريم «أما النقائض فهي جزء من الأدب، وجزء من التأريخ، وجزء من الفكر العربي، لقد كان علماؤنا الأكثر فهمًا للعلم من الشيخ عائض وأمثاله من الوعاظ الذين يتصدرون المشهد الهزيل، فنقلوا كل صغيرة وكبيرة وحاولوا دراسة كل ذلك، وما يقوله الشيخ عائض فهو دعوة لتتولى الجامعات القيام بالتجهيل على طريقة الوعاظ». بينما أستاذ الأدب والنقد في جامعة الفيوم الدكتور عادل ضرغام اعتبر هذا كلاماً «فاضياً لا يستحقّ عناء الردّ».