الأمير مشاري مع العرفج في نادي الباحة الأدبي. (عكاظ)
الأمير مشاري مع العرفج في نادي الباحة الأدبي. (عكاظ)
العلياني في أدبي الباحة.
العلياني في أدبي الباحة.
-A +A
علي الرباعي (الباحة)
انفرد أمير منطقة الباحة مشاري بن سعود بن عبدالعزيز بالتعليق على محاضرة الكاتب أحمد العرفج في أدبي الباحة مساء أمس الأول، وتفرّد في نقده وملاحظاته مبرزاً ملاحظات عدة على كتابات العرفج. إذ حث الأمير مشاري العرفج على العناية بالطرح الكتابي بما يوازي ثقافته وتأسيسه المعرفي واللغوي. ودعاه إلى تقديم وجبة معرفية دسمة تثري وتعزز قيم القارئ البسيط وترتقي بوعيه. مؤكداً على ضرورة أن يتخلص العرفج من إعداد وعرض (وجبات كتابية سريعة) كونها عديمة الأثر وتنتهي قيمتها بمجرد قراءتها. وعدّ الأمير مشاري الكتاب من قيادات المجتمع التي تسهم في توجيهه والارتقاء بتفكيره وسلوكه ما يوجب على الكاتب أن يعتني بما يقدم خصوصاً إذا كان عامل معرفة. فيما تناول الكاتب الدكتور أحمد العرفج في ورقته (حكايتي مع تويتر) قصة دخوله إلى فضاء التغريد بدءا من إغراء الأصدقاء، مروراً باستيعاب الفكرة، وليس انتهاءً باستقطاب القراء ونيل جماهيرية لا يتحرج من اعترافه بالبحث عنها والحاجة إليها وإن كانت شتامة وناقمة. ولم يتحرّج العرفج من الإقرار بأنه يتسول بالمعرفة أجرة تؤمن له حياة معيشية وتمكنه من السفر لاكتشاف العالم، موضحاً أن المتنبي كان متسولاً عظيماً. واستعرض العرفج سيرة العرب مع التغريد بدءا من تدوين الحكم والأمثال والوصايا إلى كتابة الشذرات ونصوص النثيرة. ووصف «تويتر» بمجلس شورى شعبي يجمع الآراء ووجهات النظر لتتحول إلى هاشتاق يبلغ مرتبة «الترند». لافتاً إلى أن «تويتر» قلب معادلات كثيرة، وأسقط النخبة، ومنح أسماء شابة فرصا للتعبير والنجومية دون ملاحقة الرقيب. وقال إن كتابه «الغثاء الأحوى في غرائب الفتوى» لم يفسح محلياً برغم أنه قضى فيه 20 عاماً جمعاً وترتيباً وتنسيقاً، في حين تصل تغريداته الساخرة إلى ملايين المتابعين في كل أنحاء الأرض دون حاجة إلى فسح. وأبدى سروره بانتقاد بعض المتابعين له وإن كان نقدهم لاذعاً إلا أنه يجد متعة في التعليقات ما يدفعه إلى «رتوتتها» مجدداً كأبسط حقوق المغردين عليه كما قال. وعبّر العرفج عن زهده في لقب شاعر وكاتب ومثقف وضابط واعتزازه باشتهاره «عامل معرفة»؛ كونه لا مرجعية له سوى مكتب العمل أسوة ببقية العمال، محملاً التوصيف مسؤولية حرمانه من حقوقه الثقافية، إذ لم يدع إلى أدبي المدينة برغم مجاورته له سنين عدداً. ولم توجه له دعوة من أدبي جدة وهو مجاور له ربع قرن. وهو يصنف نفسه عامل معرفة. وفي ختام الأمسية التي قدمها الإعلامي علي العلياني وقع العرفج كتابه (من نواصي أبو سفيان العاصي).