رقصْنا الليلَ بطولِهِ
بين رافعاتٍ عملاقة
مثلَ وحوشٍ أطفأَها عمالُ البناء
ومهندسو الأبراج
وذهبوا في حافلاتٍ مُنهكَةٍ الى النوم.
هكذا جئنا من كلِّ صوبٍ واحتللنا سقفَ العالم
بيننا أغنيةٌ عراقيّة
بمجرّدِ إطلاقِها في الفضاء
حتى تهبَّ الأجسادُ من سُباتِها
ويشتغلَ مصنعُ الفرح.
تلك الرافعاتُ الخرافيّة خلفَ الفندقِ الطويل
تمدُّ أذرعتَها كما الميزان وهي تعدلُ الأفقَ
كأنما ترفعُ السماءَ على أعمدةٍ
لئلا تهويَ علينا.
تلك المصلوبةُ
المشدودُ ظهرُها بالأسلاكِ وتبرقُ بضوئِها الأحمر
تشدُّها الرغبة
أن تقتحمَ الشرفةَ وتقفزَ في حلقةِ الرقص
وتدور
تدور
حتى تسقطَ على ظهرِها
غائبةً عن الوعي.
* شاعر سعودي
بين رافعاتٍ عملاقة
مثلَ وحوشٍ أطفأَها عمالُ البناء
ومهندسو الأبراج
وذهبوا في حافلاتٍ مُنهكَةٍ الى النوم.
هكذا جئنا من كلِّ صوبٍ واحتللنا سقفَ العالم
بيننا أغنيةٌ عراقيّة
بمجرّدِ إطلاقِها في الفضاء
حتى تهبَّ الأجسادُ من سُباتِها
ويشتغلَ مصنعُ الفرح.
تلك الرافعاتُ الخرافيّة خلفَ الفندقِ الطويل
تمدُّ أذرعتَها كما الميزان وهي تعدلُ الأفقَ
كأنما ترفعُ السماءَ على أعمدةٍ
لئلا تهويَ علينا.
تلك المصلوبةُ
المشدودُ ظهرُها بالأسلاكِ وتبرقُ بضوئِها الأحمر
تشدُّها الرغبة
أن تقتحمَ الشرفةَ وتقفزَ في حلقةِ الرقص
وتدور
تدور
حتى تسقطَ على ظهرِها
غائبةً عن الوعي.
* شاعر سعودي